هل مساعدة الرجل بالمراه ينقص من قدره؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كان الرسول عليه الصلاة والسلام يساعد زوجاته فى الأعمال المنزليه ويعاون قدر المستطاع



ولكن اذا نظرنا الى رجال هذا الزمان القليل جدا من الرجال الذي يساعد زوجتة فى اعمال المنزليه



وليس هذا فقط بل تجد البعض منهم حتى اذا انتهى من طعامة لا يفكر مجرد التفكير فى ان يشيل



صحنة ووضعة فى المطبخ..........



والبعض منهم اذا احدث فوضي فى المكان لا يرتب ما احدث من فوضى بل حتى الفراش يتكبر ولا
حتى يفكر ان يرتب فراشة ولا وتجده فوق كل ذلك يصدر مجرد الأوامر وكانة سي السيد الذي يجب


ان تنفذ كل طلباتة...........



وكثير هن الزوجات التى يشتكين من استعلاء الازواج وحتى الشباب عن مساعدة زوجاتهم وكذلك


الشباب فى مساعدة امهاتهم او اخواتهم فى اعباء المنزل



رغم ان فى زمننا تجد المرأه تعمل فى داخل البيت وخارجة غير تربية الاطفال



لماذا ...................؟هل ليس عند القدره على الاهتمام فى بيتة الذي يسكن فيه



ام ان الاتكال هو صفة يتصف فيها معظم رجال هذا الزمان ؟



ام ان بعض النساء لا تسمح للازواج بمساعدتها؟



ام ان الرجال يجد ان من العيب فى حقة اذا ساعد زوجتة او امة او اختة فى اعمال المنزل؟



اطرح موضوعي هذا للنقاش من الطرفين وأرجو من الجميع المشاركة



اتمنى ان اسمع ارائكم بكل صراحة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى الذي بلغ فاوفى واني على ذلك من الشاهدين وبعد اخوتي الكرام :

حتى يتسنى لنا فهم دورالمراة وما رسم للمراة في زماننا هذا وما اريد لها القيام به . واقصد ما رسم لها من خلال الثقافية الغربية المهيمنة بوصفها الثقافة المنتشرة فيبلاد المسلمين والمتحكمة في مناهج تعليمهم وعلاقاتهم

انه مما لا شك فيه ان الغرب ادرك خطورة دور المراة والحفاظ على طابعها المتميز فعمد الى هذا الركن من المجتمع وهو المراة كسلاح يضرب به عصب قيم المجتمع وعفافه وحق له ان يدرك خطورة هذا الدور كيف لا والرسول يخبرنا انه ما ترك فتنة اشد على الرجال من النساء لذلك نري الغرب بكل ما اوتي من قوة يعمدون على افساد المراة بما يسمى بحريةالمراة ومساواتها بالرجل
وبما يعقد لهذا الموضوع من مؤتمرات بل مؤامرات ما يسمى الصحة والاسكان ودور المراة وبما انتشر في بلاد العالم الاسلامي من مراكز نسوية تسمى احيانا ثقافية واحيانا مراكز الدفاع عن الاسرة والارشاد الاسري وجمعيات محاربة العنف الاسري والاعتداء والتحرش بالمراة داخل الاسرة .

لذلك فعلى المراة ان تدرك حبائل الشيطان ومكايد الكفار فتعلم انلا خير فيهم وفي ثقافتهم وان بيت القصيد عندهم الهدم ثم الهدم ثمالهدم

اما المحور الثاني فهو ما رسمه الاسلاملدور المراة وذلك انطلاقا من من خلال تكليفه اياها بالاحكام وجعلها هي والرجل امامالتكليف والخطاب الشرعي سواء وايضا من خلال نظرته اي الاسلام للمراة وتكريمه اياهاولدورها

اما من حيث النقطة الاولى فمما لا شك فيه ان النساء شقائق الرجال وانهن مكلفات بالاحكام من عقائد وعباداتوجهاد ومعاملات تماما كالرجلولقد اشار القران الى ذلك في غير موضع قال تعالى ﴿(فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثىبعضكم من بعض فالذين هاجروا واخرجوا من ديارهم واوذوا في سبيلي وقاتلواوقتلوالاكفرن عنهم سيئاتهم) ﴾

فعلى المراة اذن ان تقوم بالتكاليف جميعها في البيت والمجتمع وحمل للدعوة والجهاد في سبيل الله وامثلة من ذلك قد ملأت جوانب التاريخ لا يسع المقام لذكرها

ولهذا نظر الاسلام للمراة وتكريمه اياها فلقد اعتبر الاسلام المراة بانها ام وربة بيت وهي عرض يجب ان يصان وفي هذه النظرة غاية التكريم وغاية الاشارة الى عظم مسؤوليتها ودورها في المجتمع كأم وربة بيت وعرض يجب ان يصان اما انه حين اعتبرها اما فلقد جعل الجنة تحت اقدامها وجعل لها حسنالصحبة من احق الناس بحسن صحبتي قالرسول الله امك ثم من قال امك ثم من قال امكومعلوم كم يتأسى الصاحب بصاحبه فما بالكم اذا كنا نصاحب امهات مؤمنات عابدات ذاكراتمن هذا الوصف ندرك عظم المسؤولية التي تقع على عاتق الام في حسن التعليم والتاديب والتربية اي تربية النشئ على الطاعات والاسلام والترغيبهم بالجهاد والحض عليه

وحين اعتبر الاسلام المراة بانها ربة بيت فقدجعلها خير متاع الدنيا وجعلها كذلك افضل ما استفاد المؤمن بعد شهادته ان لا اله الااللهبل وجعلها كما قال المفسرون حسنة الدنيا في قوله تعالى ﴿ربنا اتنا في الدنيا حسنة ﴾وكلمة ربة بيت اخوتي لا تعني ان مكانتها خادمة بل يعني انها راعية ومسؤولة كما في الحديث فالمراة راعية وهي مسؤولة عن رعيتها وهي قائدة في تربية ابنائها في تعليمهم وتاديبهم وتثقيفهم وحتى يتسنى لها القيام بهذا الدور فعليها ان تهيء نفسها فتقبل على العلم والمعارف الشرعية التي تخولها من لعب هذا الدور وعلى الرجل ابا واخا وزوجا واجب توفير هذه الامور للمراة

واما انها عرض يجب ان يصان فقد جعل الاسلام الموت في سبيل الحفاظ علىهذا العرضشهادةان اعتبار المراة عمادا في بناء الشخصية امر غير نظري او تخيلي فالله سبحانه حين اراد ان يضرب مثلا للذين امنوا اختار ان يضربه بامراة (﴿وضرب الله مثلا للذين امنوا امراةفرعون﴾) ثم قال ﴿( ومريم ابنة عمران) ﴾وهو منهجرباني في التعليم وكذلك ما ارشد اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه بل ولامته في قوله خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء اي ام المؤمنينعائشة رضي الله عنها
وبعد هذا الاسهاب نقول لا حجه لنا معشر الرجال في عدم مد يد العون للمرأة في كل ما يلزمها من مساعدة في البيت او العمل او........ الخ
ولا ينقص مساعدة الرجل للمرأة من قيمته بل على العكس ه>ا الشيء ي>يد من المحبه والالفه بين الطرفين .
وتقبلوا تحياتي