راينا بموضوع التسمية الى جانب أسانيده بالتاريخ
في البدء لقد كان المراد من الموضوع هو إسقاط الضوء على جانب من مسعى التقريب بين إخوتنا المؤمنين وكرد على المتقولين بالعداء بين العمريين والعلويين وقد أوضحنا في مواضع أخرى إن سبب اندلاع تلك الفتن المتجددة على مر التاريخ وحد أيامنا الراهنة هو تواجد حراك خفي لتيارات الغوغاء الإجرامية المفسدة التي تحركها بعض أجندات شوفينية مصلحيه لدفع الإسلام وأهله بموجب ذلك إلى التراجع والتعويق على حساب تقدم مصالح وقوى أعداء ذلك الدين ولم نرد الاستفاضة وتكرار عبارات تأتي بالتجريح والسباب وهذا منحى نحن ساعون منذ البداية لتجنبه علنا نفلح برعاية الله بإصلاح ذات بين المؤمنين ولا حظ إني أركز على عبارة المؤمنين كي يتفهم إخواننا مثقفي الشيعة إن الإيمان ليس حكرا على احد وان ليس بيننا من هو مسؤول عن غالبية عرى الخلاف وبذات يصبح من المتاح لكل ذي لب نقاش فكر غيره وسترتقي ناجع الحجج وحدها,,,,
*وردفي تاريخ اليافعي: أنه لما خرج زيد أتته طائفة كبيرة قالوا له: تبرأ من أبي بكر وعمرحتى نبايعك فقال: لا أتبرأ منهما فقالوا له: إذن نرفضك قال: اذهبوا فأنتمالرافضة فمن ذلك الوقت سموا الرافضة
*ومثل هذا أيضا قد ذكره ابن الأثير وابن عساكر والذهبي,,
انتهى من مقدمة المجموع ص11
لكن الذي عند الزيدية أن الطائفةالتي أتت الإمام زيد قالوا له: إن الإمام ابن أخيك جعفر الصادق لا أنت وبعد حواربينهم وبين الإمام زيد قالوا: إنه أي جعفر يداري قال الإمام زيد: ويحكم إماميداري اذهبوا فأنتم الرافضة الذين قال فيهم جدي رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم: ((يا علي سيكون قومٌ في آخر الزمان لهم نبز يعرفون به فإذا رأيتهم فاقتلهمفإنهم مشركون)) وهذا معنى القصة
ومن هنا لقد اتفقت رواية أهل السنة ورواية الزيديةعلى أن الإمام زيداً هو الذي أطلق هذا الاسم وأنهم أي (الرافضة) ممن رفضوا الجهاد معالإمام زيدواختلفت الرواية في السبب فأهل السنة رووا أن سبب ذلك طلبهم منالإمام زيد أن يتبرأ من الشيخين والزيدية رووا أن سبب ذلك أنهم قالوا للإمام زيدلست بالإمام وإنما الإمام جعفر الصادق ابن أخيك فقال: اسألوه فإذا قال إنهالإمام فهو الإمام قالوا: لا نجد رسولاً إلى المدينة قال الإمام زيد: هذه أجرة رسول قالوا: إنه يداريك قال الإمام زيد: ويحكم إمام يداري... والى آخر الرواية,,,,
وبما إن زيد بن علي عليهما السلام هو إمام الزيدية وهم أعرف بمذهب إمامهموان صاحب البيت لهو أدرى بالذي فيه,,,,,
هذا وان الرواية التي رووها عن الإمام زيد لا تدل على أن الرفض اسم لمن يتكلم في أبي بكر وعمر لا من قريب ولا من بعيد بل تدل على أنهم سموا روافض لأنهم رفضوا شيئاًما وبما إن القصة تدل على أنهم رفضوا الإمام زيداً ورفضوا الجهاد معه ورفضوا القتال معه وتخلو عنه كما هو الثابت والمعلوم......