مما خطه القدر بتاريخ آل العبّاس
محنة الزلازل بعهد المتوكل
في عهد الخليفة العباسي المتوكلشاء الله أن يأتى زلزال فيؤدى إلى قتل عدد كبير من الناس فلقد بدأت الزلازل في السنة التي تولى فيها المتوكل أمر المسلمين حيث تعرضت دمشق لزلزلة هائلة تهدمت بسببها الدور والمنازل وهلك تحتها خلق كثير وامتدت الزلزلة إلى إنطاكية فهدمتها وإلى الجزيرة العراقية فقضت عليها وإلى الموصل فأدت إلى وفاة خمسين ألفًا وفي سنة 242هـ/ 857م زُلْزِلَت الأرض زَلْزلَةً عظيمة "بتونس" وضواحيها و"الرَّى" و"خراسان" و"نيسابور" و"طبرستان" و"أصبهان" وتقطعت الجبال وتشققت الأرض ومات من الناس خلق كثيرون أما في سنة 245هـ فقد كثرت الزلازل وشملت أماكن عديدة حتى قيل إنها عمّت الدنيا وكان لابد أن تصاب الحياة بالشلل ويعم الخراب والدمار والبؤس.