|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
07-11-2009, 06:31 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
فى أول حوار لصحيفة مصرية منذ ١٠ سنوات.. الدكتور عمر عبدالكافى لـ«المصرى اليوم»: لست
فى أول حوار لصحيفة مصرية منذ ١٠ سنوات.. الدكتور عمر عبدالكافى لـ«المصرى اليوم»: لست منفياً وأستطيع زيارة مصر فى أى وقت وليس بينى وبين السلطة ثأر أو مشاكل |
|||
07-11-2009, 06:32 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
الداعية الإسلامى الدكتور عمر عبدالكافى (٢-٢): الحكومات العربية تحتاج إلى تطبيع العلاقات مع شعوبها فجَّر الداعية الإسلامى عمر عبدالكافى، فى الجزء الثانى من حواره لـ«المصرى اليوم»، العديد من القضايا التى تشهدها ساحة الدعوة ويختلط فيها الدينى بالسياسى، إذ طالب الحكومات العربية والإسلامية بالعمل على تطبيع العلاقات مع شعوبها.. ووصف مؤسسة الأزهر بأنها تعانى من مرحلة «خسوف»، كما اتهم ثورة يوليو بأخذ حقوق الأرامل واليتامى والمحتاجين عندما قررت تأميم الأوقاف.. وألقى الضوء على أسباب الفساد المستشرى فى المجتمع المصرى، وأحداث الفتن الطائفية ودعاوى اضطهاد الأقباط فى مصر.. كما أشار إلى مدى خوف الغرب من وصول الإسلاميين للسلطة فى الدول العربية، وتطرق إلى العديد من القضايا الأخرى خلال هذا الحوار. ■ ما تقييمك لدور المؤسسات الدينية الكبرى فى مصر مثل الأزهر والأوقاف؟ - قرار ثورة يوليو بتأميم الأوقاف كان قراراً خاطئاً، تسبب فى وقف صناعة الخير فى مصر، وأخذت من خلاله الثورة حقوق اليتامى والأرامل والمحتاجين. الأوقاف يجب ألا تؤمَّم، لأن قانون المحبة والعطف ليس موجوداً فى الدساتير الحكومية، وإنما فى الدساتير الإنسانية، وأيضاً لأن الأغنياء فى مصر أظهروا الخير الموجود فيهم بوقف أراض وأملاك أو أى شىء من هذا القبيل لصالح مشروعات خيرية معينة. هؤلاء ساروا على منهج السلف حيث كان لدينا فى القرن الرابع الهجرى فى مصر أوقاف عجيبة مثل «وقف الزبادى»، ووقف «أناس المريض»، ووقف «الحيوانات المسنة»، ووقف «الكلاب الضالة»، ثم جاءت بعد ذلك الأوقاف التى أنشأت الجامعات والمعاهد العلمية فى العشرينيات مثل جامعة القاهرة، وبعض المساجد التى كانت تحوى الكتاتيب، والمدارس والمعاهد العلمية. وللأسف الشديد تراجع الوقف الإسلامى كثيراً فى مصر، فى الوقت الذى نهضت فيه بعض الدول العربية والإسلامية به، مثل الإمارات والكويت وقطر والبحرين وماليزيا، وأصبحت هذه الدول معلماً كبيراً من معالم انتشار هذه السنة الحميدة التى يجب أن تعود إلى قلوب الأغنياء من المسلمين، ومصر التى كانت رائدة فى كل شىء- وهى دُرّة التاج فى عالمنا الإسلامى- يجب أن تفتح باب الوقف، حتى تتسلم علم الخير مرة أخرى. ويجب ألا تتدخل الحكومات فى إدارات الوقف، لكن نقول إن مراقبتها أمر جيد حتى لا يعبث بها العابثون. ■ وماذا عن دور الأزهر فى الوقت الحالى؟ - الأزهر هو قلعة الوسطية على مر التاريخ منذ أكثر من ألف عام، وهذه المؤسسة العريقة هى التى حافظت على ما فى داخل الشعب المصرى من وسطية، ونشرت هذا الفكر على مستوى العالم الإسلامى كله. والأزهر يمر الآن بمرحلة خسوف لكن لن يؤدى هذا الخسوف إلى غروب إن شاء الله، بفضل الله أولاً ثم بفضل الغيورين من علماء الأزهر، وخريجيه الذين ننتظر منهم الخير الكبير، وسبب هذا التراجع أن بعضاً من الملتحقين به لم تكن نيتهم صادقة فى أن يدرسوا أعظم العلوم وأشرفها وهى علوم الشريعة واللغة. ولقد رأينا أنه كان فى الدستور المصرى أن بيت المال هو الذى يخرج علف دابة شيخ الأزهر، وكانت هيئة كبار العلماء هى التى تصحح مسيرة الأزهر، وتختار من بينها شيخها الذى يقود المسيرة، وعندما تعود إلينا هذه الهيئة مرة أخرى سوف يعود إلينا الأزهر مزهراً. ويجب أن ترفع الحكومات المتعاقبة يدها عن الأزهر، لأنه ليس يتيماً يحتاج إلى وصىّ. ■ وقائع الفساد التى تنشرها الصحف فى مصر تزداد يوماً بعد يوم، وأصبحت الرشوة والواسطة والمحسوبية والتحايل على حقوق الغير «شطارة».. ما أسباب ذلك فى رأيك؟ - رب العباد سبحانه وتعالى وضح لنا السبيل، فانقسم الناس إلى صنفين: أحدهما تلتمس فى قلبه عاطفة الدين، وحباً لله ورسوله لكنه ضعيف البصر بأحكام الله، لا يعلم منها إلا قليلاً، ويزهد منها الكثير، وهذا هو المؤمن الضعيف. والصنف الآخر تجد فى عقله ذكاء، وفى قوله حجة وبلاغة لكنه يخوض فى مال الله، ويدّعى لنفسه بما يمليه شيطانه عليه بأن الجميع أصبح مرتشياً، وأصبح الكل مكتسباً للحرام، والكل يستغل مكانته فى أن يأخذ ما لا يحل له، هؤلاء الذين ابتُلينا بهم فى العقود الستة الأخيرة، التى أُريدَ فيها حصر الدين فى دائرة العبادات فقط، ومع تجفيف المنابع، وغياب صوت الحق، أصبحت المسؤولية عند الكثير تكسباً سواء من حلال أو من حرام، وأصبح الكل- إلا من رحم ربى- متمرداً على مسألة الحلال، فهناك من الموظفين من يأخذ منك الرشوة، ثم يتوجه بعد ذلك لأداء صلاة الظهر، وربما تظهر عليه سمات الإسلام الظاهرية، والدين منه براء. ونذكر أن الأعرابى الذى حمل سوارى كسرى من سعد بن أبى وقاص ليوصلها إلى عمر بن الخطاب «رضى الله عنه» فى المدينة، عندما وصل بما يحمل، سأل عمر بن الخطاب، على بن أبى طالب «كرم الله وجهه»: يا أبا الحسن إن قوماً أدوا هذا إلى أميرهم لجدُّ أمناء» فقال سيدنا على قولته المعروفة: يا أمير المؤمنين «عففت فعفوا، ولو رتعت لرتعوا»، لأن الله عز وجل يزغ بالسلطان ما لا يزغ بالقرآن.. ولو أن كل مرتش فى بلادنا قام ولى الأمر بتعزيره، وأصدر التشريعات التى تحفظ المال العام الذى هو ملكنا جميعاً، ولم يفرق بين كبير وصغير، لما زادت نسبة الفساد بهذا الشكل، والنبى صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما أهلك الأمم الذين كانوا قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف- وهم علية القوم - تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، والذى نفسى بيده، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها». ■ يرى البعض أن الشعب المصرى تبخرت عزيمته فى السنوات الأخيرة، وأنه أصبح يتسم بالسلبية واللامبالاة.. فهل هذا صحيح؟ - أولاً الشعب المصرى على مر التاريخ لا يعرف السلبية، ونحن نعلم أن السلبية لا تصنع قائداً ناجحاً، ولا تخلق إنساناً مصلحاً فى هذا الكون، وقد يعترى بعض الشعوب ضعف فى الإرادة وخور فى العزيمة، وإذا كان الشعب المصرى فى هذه الآونة يمر بما نراه ظاهرياً أموراً سلبية، فليس معنى هذا أن عزيمته قد تبخرت، أو أن غيرته على الحق قد ضاعت، بل إنه شعب فطرته مع الدين إحلالاً للحلال، وتحريماً للحرام، وإذا كانت فى هذه الآونة بعض رايات الباطل قد رفعت من الانتهازيين فى بعض القطاعات، سعياً وراء الثراء السريع غير المشروع، فليس معنى هذا أن الخير قد تبخر من هذا الشعب، بل إن جُلَّ شعبنا المصرى لا يحب إلا الحق ولا يريد إلا الخير، ولكن هو شعب طويل النَفَس لطول حضارته على هذه الأرض، ومن الواجب على القائمين على أمورنا أن يأخذوا على أيدى المبطلين الذين يريدون نشر ثقافة الباطل واستحلال الحرام، لأننا جميعاً فى سفينة واحدة حكاماً ومحكومين، فإذا لم نضرب بيد من حديد على أيدى المبطلين واللصوص الكبار والصغار منهم ستغرق السفينة بنا جميعاً، ونحن لا نود إلا أن ننجو إلى بر السلامة.. ألسنا نحن أحفاد الصحابة وهازمى التتار وطاردى الصليبيين من بيت المقدس، ومحررى أرض سيناء فى حرب رمضان المجيدة؟ هل تظن أن هذه الأمة الولّادة يصل بها الحال إلى ما نراه؟ لكننى رغم كل ذلك أرى النور قادماً فى أجيال من جيل الصحوة تحمل الخير داخلها، وسوف نرى الخير فى أعمالها وستتبخر السلبية من أقوالنا وأفعالنا، لأننا كلنا- ليس كمصريين فقط، ولكن كل العالم العربى والإسلامى- نود أن تكون مصر رائدة فى كل شىء، لأنها أهل لذلك. ■ هل الأقباط مضطهدون فى مصر كما يدّعى بعضهم؟ - الشعب المصرى لا يحب إلا السلم والسلامة، أمَا ترى أحياناً أنه إذا تم ضبط لص فى حافلة عامة تجد البعض يسترحم المسروق أن يتركه عسى أن تكون أول مرة، ولقد عاش المسلمون والنصارى عند دخول الإسلام على هذه الأرض الطيبة، بل إن أقباط مصر كانوا يحتمون بعمرو بن العاص وأصحابه ضد اضطهاد الرومان الذين هم على دينهم، وما علمنا على مر التاريخ أن المصريين لديهم عنصرية دينية، ولكن قد تفلت من بعض المتعصبين من الطرفين، مسلمين ونصارى، بعض الفلتات التى يجب أن يحتويها العقلاء، وهم كثر بفضل الله، لأننا إذا وسعنا رقعة ما تسمى الفتنة الطائفية يوماً فلن يفرح بهذا الأمر إلا أعداء مصر فى شتى بقاع الأرض. وأؤكد- وأنا رجل أشهد شهادة أظنها حقاً- أنه لا اضطهاد فى مصر لطائفة ما، نصرانية أو غيرها، وأهيب بعلماء الدين الإسلامى ورجال الدين المسيحى أن يكونوا مناط الاستقرار فى نشر الولاء لهذا الوطن من الطرفين بعد الولاء لله سبحانه وتعالى، لأننا يجب أن ندع ما لله لله وما لقيصر أيضاً لله. وإخواننا فى الوطن من نصارى مصر مخلصون لأرضهم ولوطنهم ولعروبتهم، لذلك يجب ألا نعطى الفرصة لأعدائنا أن يفرحوا بأى شرارة فتنة هنا أو هناك، وإذا عدنا إلى الإحصائيات الدقيقة فسوف نجد بالنسبة والتناسب أن رجال الأعمال أو الصيادلة أو المحامين أو الأثرياء من المسيحيين، من حيث العدد والمساحة التى يتحركون فيها، ربما أكثر بكثير من الأغلبية المسلمة من المصريين . ■ تتعرض القدس يومياً لعمليات تهويد.. فعلى من تقع مسؤولية إنقاذها فى رأيك؟ - لن ننكر أننا نمنا فى النور واستيقظ غيرنا فى الظلام، والسماء لا تحابى، لأنه إذا قصر أصحاب «المحراب» احتله أصحاب «الحان»، و«إذا فرق الرعاة اختلاف علّموا الذئاب التجرى». ■ عندما نجحت حماس فى الوصول إلى السلطة وقف الغرب ضدها.. وعندما حصل الإخوان المسلمون على ٨٨ مقعداً فى مجلس الشعب ثارت ثائرة النظام وحاصر الجماعة فى كل مكان.. لماذا الخوف الدائم من تجربة الدولة الإسلامية؟ - أولاً لم يتم السماح بإظهار التجربة التى يتبناها أناس ينتسبون لهذا الدين فكراً وسلوكاً، ولكن يحاول البعض أن يُقبر الفكرة فى مهدها، ولا يترك لها مجالاً حتى من باب التجربة، لقد جربنا الشيوعية زمناً، وجربنا الرأسمالية زمنا آخر، فكنا كالذى يسير فى صحراء، وإذا به يرى سراباً يظنه ماء، فلما وصل إلى هذا المكان لم يجده شيئاً «يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفاه حسابه». إننى أذكر لما وصل إخواننا فى الجزائر ونجحت طائفة منهم «جبهة الإنقاذ بقيادة عباس مدنى عام ٩٢» بانتخابات حرة، قال ميتران، الرئيس الفرنسى الأسبق: «لو وصل الإسلاميون إلى السلطة فى الجزائر، سوف تتدخل فرنسا عسكرياً». ولذلك أقول إذا أردنا أن نوطد لبلادنا كلها أمناً، فلا داعى لتصنيف الناس تحت عناوين معينة، بل وجب علينا أن نترك الشعوب لتختار، دون أن نتدخل فى إرادتها، فهى ليست قاصرة، ولا تحتاج إلى وصىّ عليها، ولندع كل إنسان يريد أن يخدم وطنه بأى وسيلة، فى مجلس نيابى أو نقابى، أو أى موقع، ولا نحاربه، ولا نقذفه بالاتهامات التى تعطل مسيرة الأمة نحو الأمن والأمان. مفكرو الغرب وقادته الثقافيون أقنعوا شعوبهم بأن الله قد مات «والعياذ بالله»، فلما رأى الغرب أن ٣٠ مليون مسلم يتواجدون اليوم فى أوروبا فقط، آلاف مؤلفة منهم نساء محجبات، ترعرعت فى قلوب الشعب الأوروبى شجرة الفطرة مرة أخرى، وأن الخالق مازال موجوداً، فأصبح الغرب خائفاً من أمرين: المسلمين الذين نشأوا على أرضه، والمسلمين الملتزمين بدينهم فى أرض الإسلام.. وهم يرون أن الخطر الدائم عليهم من وجهة نظرهم يكمن فى عودة المسلمين إلى حقيقة دينهم، وسحب البساط من تحت أقدامهم لأن أغلب الغرب- إلا من رحم ربى- مازالت عنده طفولة حضارية أو مراهقة حضارية لم تبلغ الحُلُم بعد، ترى أنه لابد من العداء والصدام مع أننا، بفضل الله عز وجل، نحب تواصل الحضارات لا صدامها. |
|||
19-04-2010, 12:31 AM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
جزاه الله خيرا شيخنا على آرائه الرائعة و علمه الغزير نفعنا الله به ، و جزاك الله خيرا أخى محمد
|
|||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حوار الدكتور محمد البرادعى فى العاشرة مساءا | admin | منتدى الأفلام الوثائقية | 1 | 14-01-2011 06:09 AM |
شكوى وتطلع من الدكتور عفيفى لنوال جائزة الدولة التشجيعية او التقديرية عن كتاب حوار ال | دكتور عفيفى محمود | رحيق الحوار العام | 2 | 01-10-2009 02:09 AM |
تقرير حكومى: ٥١% من البنات و٧٧% من الشباب فى سن الزواج «بلا زواج».. والبطالة تفترس ٢١ | طالب عفو ربي | الأخبار العالمية والعربية | 0 | 24-06-2009 08:07 PM |
حوار مع فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي مع الدكتور محمد راتب النابلسي | طالب عفو ربي | رحيق الحوار العام | 3 | 06-04-2009 10:31 PM |
المصري حسام غالي يتعاقد مع النصرالسعودي لمدة ثلاث سنوات | المساوى | الرياضة وبناء الأجسام والألعاب الإلكترونية الترفيهية | 2 | 22-01-2009 10:12 PM |
|