قبول العضويات في فرسان المعبد
كانت الجمعيه تقبل في صفوفها بالاخص الفرسان الخوارج والمذنبين بعد توبتهم ،وكان من اهم امتيازاتهم الدينيه ان اعضائها لم يكونوا قابلين للنفي من الكنيسه .
واسبغ البابوات حمايتهم علي الجمعيه ، وسمح لها بان تكون لها كنائسها الخاصه .
ولم يمض علي قيامها سوى القليل حتى ذاعت مبادؤها وانتشرت فى سائرانحاء اروبا .
سيد المعبد كان رئيس الهيئه فى البدايه يسمى (سيد المعبد ) ايام ان كان مركزها فى بيت المقدس
فلما سقطت المملكه اللاتينيه فى ايدى المسلمين ، ولجات الجمعيه الى جزيره قبرص وكان يسمى (بالاستاذ الاعظم ) .
وكانت الهيئه منذ بدايتها تنقسم الى مراتب اربعه هى :
(1) الفرسان
(2) القساوسه
(3) الجاويشيه و التابعون
(4) الخدم واهل الطرف .
قام فرسان المعبد بادىء بدء بطائفه من الاعمال القيمه ، وامتازوا بالاخلاص والشجاعه في كثير من المعارك ، ولكن التزامهم الا يعيشوا من غيرالصدقات ادي الى ان تماطرت عليهم الهبات الضخمه من كل صوب
فكثرت اموالهم ونبذو قسم الفاقه وانتشروا في الاقطار الاوروبيه وغدوا قبل نهايه القرن الثانى عشر جمعيه غنيه شديده الباس واقطعت املاكا عظيمه في فرنسا واسبانيا و ايطاليا و المانيا
وغدت المعارك الصليبيه للفرسان مصدرا للجاه و الثراء ، و ناهض زعماؤهم الملوك في الفخامه والسلطان والبذخ واستمر سلطانهم ينمو ويتوطد ما بقيت الفكره الصليبية قائمة لانقاذ الاراضي المقدسة ، واقترن تاريخ الجمعية بسير الحرب الصليبية التى كانت مبعث قيامها
سجل فرسان المعبد
بدات قوة فرسان المعبد في التحول الي من حماية اخوانهم في الدين الى سلبهم ، ومن محالفه الصليبين الى نبذهم ، بل خيانتهم ومحاربتهم في بعض المواقف
من ذلك ما ينسب اليهم من انهم كانوا علي تفاهم مع حاميه دمشق الاسلاميه حينما اخفق الامبراطور كونراد الثالث في الاستيلاء علي المدينه سنه 1148م
_انهم في سنه 1145باعوا الي المسلمين اميرا مسلما اراد ان ينتصر بمبلغ ستين الف دينار
_ في سنه 1166 سلموا بطريق الخيانة حصنا الي الملك نور الدين ، فشنق امورى ملك بيت المقدس ، منهم اثني عشر
_ينسب اليهم انهم كانوا علي اتصال بالاسماعيليه في الشام ، وشركاء لهم في تدبير عده من جرائم الاغتيال التي ذهب ضحيتها عدد من امراء الفرنج وكبار فرسانهم .
_ فاشتركوا في موقعة حطين (سنه 1187م ) التى انتصر فيها السلطان صلاح الدين ، وقتل منهم عدد كبير .
ولما سقط بيت المقدس في يد المسلمين لجا الفرسان الي قلعه منيعه بنوها بالقرب من عكا .
_في سنه 1218م اشتركوا مع الحملة الصليبية الخامسة في حصار دمياط . ثم اشتركوا بعد ذلك في موقعة المنصورة الي جانب لويس التاسع ، وقتلوا جميعا ما عدا ثلاثة منهم , وهم الذين دفعوا الجزية لتحرير لويس التاسع من الاسر.
ومن جهة اخرى فقد غدا الفرسان في اوربا قوة سياسية يحسب حسابها ، وغدوا للملوك اصدقاء ونصحاء ، وكانت لهم املاك كثيرة في سائر بلدان اوروبا من العقار والمال . وكانوا يقومون باعمال الصيرفه الدولية ويغنمون من ذلك ارباحا طائلة .