الجيش الأمريكي ينفي تورطه في تنصير الأفغان
وكالات
![](http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1241504752094&ssbinary=true)
أحد مشاهد تقرير فضائية الجزيرة نفى الجيش الأمريكي تورط جنوده في أعمال تنصير بأفغانستان، مشككا في صحة تقرير تليفزيوني أظهر قيام جنود أمريكيين بتوزيع نسخ من الإنجيل بلغات محلية في العاصمة كابول. ويأتي هذا النفي تعليقا على تقرير مصور بثته فضائية "الجزيرة" القطرية أمس الإثنين يقوم فيه جنود أمريكيون في أفغانستان بتوزيع نسخ من الإنجيل بلغتين محليتين (البشتو والداري) بالقرب من قاعدة باجرام العسكرية قرب كابول.
وقالت الرائدة جيني ويليس، مسئولة العلاقات العامة بقاعدة باجرام: إن "نسخ الإنجيل التي تحدث عنها التقرير هي لجندي أرسلت إليه من قبل كنيسته في الولايات المتحدة لتقديم دعم ديني له".
وبحسب قولها "فقد صودرت هذه النسخ لضمان عدم توزيعها.. ولم يحاول أحد تنصير عناصر من ديانات أخرى؛ لأن الجيش يمنع ذلك".
ويوجد بأفغانستان 140 ألف جندي أمريكي من بين 144 ألفا يشكلون قوات التحالف التي اشتركت في غزو أفغانستان عام 2001.
توثيق أمريكي
وبالإضافة إلى تقرير "الجزيرة" فقد تحدث عن عمليات التنصير من جانب جنود بالجيش الأمريكي في أفغانستان فيلم وثائقي أنتجه الأمريكي برايان هيوز، وهو عسكري سابق بأفغانستان، ظهر فيه أيضا بعض الضباط والجنود الأمريكيين في جلسات دينية خاصة، يتحدثون عن أهمية نشر تعاليم المسيحية في صفوف الأفغان.
وقال هيوز: "السبب الوحيد لوجود نسخ الإنجيل باللغات المحلية هو توزيعها على الأفغان، هذا خطأ؛ ولهذا فإن تصوير وتوثيق هذه المسألة أمر على قدر من الأهمية".
واعتبر هيوز أن ما يقوم به هؤلاء العسكريون يشكل "خرقا واضحا للدستور الأمريكي، وللنظم العسكرية وللقوانين السارية في أفغانستان".
وفي مشهد من الفيلم المذكور، يظهر أسقف بالجيش الأمريكي وهو يلقي أمام الجنود كلمة قائلا "الجنود يصطادون الرجال بأسلحتهم، ونحن علينا أن نصطاد الرجال من أجل دعوتهم إلى مملكة الرب عبر التبشير".
كما يظهر رئيس أساقفة الجيش الأمريكي في أفغانستان المقدم جاري هينسلي وهو يقول: "نادوا باسم المسيح، فمهمتنا أن نكون شهودا له، تقولون هل هذا يعني أننا مبشرون؟ بلى.. نحن كذلك".
وبخلاف الاتهامات بالتنصير "العسكري" فإن جهات داخل أفغانستان تؤكد أن "نشاط التنصير يعد إحدى مهام بعض منظمات الإغاثة الأجنبية في أفغانستان؛ حيث تستغل حالة الفقر المدقع لدى قطاع كبير من السكان في دعوتهم للمسيحية بإغراءات مالية".
وفي هذا الصدد طلب المجلس الإسلامي بأفغانستان في وقت سابق من الرئيس حامد كرزاي منع جماعات الإغاثة الأجنبية من تنصير السكان المحليين، لما يمثله هذا من "خطر" على الاستقرار السياسي للبلاد.
وكانت حركة طالبان من أوائل من فجر قضية التنصير في أفغانستان عندما قامت في 2007 باختطاف 23 شخصًا من كوريا الجنوبية، متهمة إياهم بتنفيذ حملات تنصير في المناطق الفقيرة والنائية بأفغانستان.