لبنان: حزب الله يواصل هجومه على القضاء والأكثرية تحذر من انقلاب سياسي
الاثنين, 4 مايو 2009
حسين عبدالله - بيروت
واصلت المعارضة ولاسيما حزب الله هجومها على القضاء اللبناني على خلفية اطلاق سراح الضباط الاربعة الذين كانوا موقوفين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري فقد حمل النائب عن حزب الله حسن فضل الله كل من تورط في جريمة تضليل التحقيق المسؤولية عن تسييس المحكمة مشددا على أن «أول الاصلاح يبدأ بإصلاح القضاء».
وقال في حديث تلفزيوني امس انه لن يسلم بقرار مجلس القضاء الأعلى أيا كان حيث ان المشكلة ليست في هذا المجلس بل هناك سلطة سياسية يجب أن تتحمل المسؤولية.
في موازاة ذلك امل البطريرك الماروني بطرس صفير خلال عظة الاحد في بكركي أن يصان القضاء ولا تتناوله الالسن باقوال بعيدة عن الواقع خدمة لأهداف سياسية»، كما أمل “تحصين القضاة المشهود لهم بالعلم والنزاهة”.
من جهته رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا أن الحملة على القضاء محاولة لإسقاط واحد من آخر حصون السلطات المستقلة التي تؤمن استمرارية لبنان السيد الحر والمستقل، وقال بعد لقائه البطريرك صفير أمس «نحن في قوى 14 آذار مصرون على تصويب مسار الممارسات التي لم يأمر القضاء فيها بل الأجهزة الأمنية والتي قامت بها سلطة الاحتلال»، مشيراً إلى أن «القضاء عندما سُيّس، ضُلّل كي يستعمل في السياسة ولم يكن هو المخطئ، إنما من وجه العملية الأمنية والقضائية برمتها.معتبراً أن قوى 8 آذار تحاول اختراع عمليات نصر وهمية للتأثير على الانتخابات.اما وزير الدولة لشؤون مجلس النواب وائل ابو فاعوروفي احتفال للحزب التقدمي الاشتراكي قال : «إذا كان البعض يستشعر قوةً ما، ويريد أن يشنّ انقلابًا سياسيا جديدًا، فإن الجماهير الوطنية وجماهير وليد جنبلاط وجماهير سعد الحريري، وجماهير الرابع عشر من آذار ستكون له بالمرصاد، ولن نسمح لهذا الانقلاب ان يمرّ، فنحن خيار شعبي، ولسنا خيارًا عابرًا ولا موسميًا .