"جاءتني فكرة «زواج الماسنجر» وأقنعت أهلي بها بعد رفضهم لها في بداية الأمر". كثير من المأذونين الشرعيين رفضوا كتابة عقد هذا النكاح من خلال هذه التقنية الجديدة؛ لأنهم رأوا أن الزواج بهذه الطريقة غير شرعي، إلا أن أهل العريس استطاعوا إقناع أحدهم الذي اعتبر
"الزواج والطلاق عن طريق الهاتف أمرا جائزا"،
ووافق المأذون على كتابة العقد عبر تقنية الاتصال المرئي؛ إذ سيتم بث عقد القران في جدة، بينما سيتم تشغيل جهاز عرض (بروجكتور) ليرى كل الحضور العريس وهو في ولاية فيرجينيا مرتديا الثوب السعودي و الغترة و المشلح تعبيرا عن فرحته بعقد قرانه تلك الليلة، كما تسنى لأحمد نقل حفلته الكبيرة لأصدقائه وزملائه ومسئولي الجامعة الذين جمعهم في باحة مقر الجامعة.
المأذون الشرعي الشيخ عادل الذماري، الذي عقد القران، أشار إلى أنه وُضع في أغرب موقف يمر به مأذون شرعي لعقود الأنكحة، مشيرا إلى أن الغرابة تكمن في استخدام التقنية في حفلات الزفاف، وقال الذماري:
استندت في عقد النكاح إلى الوكالة الشرعية الممنوحة لـ"يوسف"، الشقيق الأكبر للعريس، مضيفا بأن الزواج بالوكالة حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما تزوج أم حبيبة وهي في الحبشة، وزوجه عمرو بن أمية الضمري أحد الصحابة وأمهرها النجاشي، وكان هذا الرجل وكيلا للنبي صلى الله عليه وسلم.
من جهتها، تقول العروسة وفاء:
لم أكن مقتنعة بالزواج في البداية إلا بحضوره، ولكن عندما تأكدت أن حضوره سيترتب عليه إلغاء تأشيرة الدراسة، صليت حينها صلاة الاستخارة، وهي التي هدتني إلى الموافقة والإقدام على هذا الزواج.
لم تخف وفاء المغامرة والزواج بتلك الطريقة، قائلة:
ضحيت بفرحة العرس من أجل من تقدم لي، وأتمنى أن أجد السعادة التي حلمت بها معه، وأنا أثق به، وتضيف:
لم أهتم بمسألة الزواج، وإقامة فرح كبير، ويكون زوجي بجانبي بقدر ما كان يهمني ذلك الشخص الذي ارتبطت به.
العديد من الطلاب زملاء العريس في الجامعة شاركوه فرحة الزواج، وشاركه أيضا الأساتذة ومراسلو الوكالات الأجنبية، وبالتنسيق مع مديري ومسئولي الجامعة كانت قاعة الدرس تضج باللهجة الأمريكية مبدية المباركة للعريس بأسلوب غربي شدته زغاريد
مبرووك للعرووسين وبارك الله لهماا وبارك عليهماا وجمع بينهم في خير::