|
20-02-2009, 06:25 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
استاذ ادب الرعب ريتشارد ماثيون
استاذ ادب الرعـــب ريتشارد ماثيسون اليوم نتحدث عن أستاذ جديد من أساتذة الرعب المرموقين , بل و يمكننا أن نصفه بأنه أستاذ العديد من كتاب الرعب المعاصرين باعترافهم هم , على رأسهم ( دين كونتز ) الذي وصفه ( إنه لشرف أن يكون ماثيسون بيننا .. كلنا تعلمنا منه ) و ( ستيفن كينج ) الذي قال عنه : ( لقد اتجهت إلى كتابة الرعب من فرط تأثري به ) .. كما أن ( راي برادبوري ) كاتب الرائعة ( 451 فهرنهايت ) وصفه قائلاً : ( إنه واحد من أهم كتاب القرن العشرين على الإطلاق ) . إذن فالموضوع مهم , و يبقى قبل أن نبدأ أن نطرق بعد الأجراس في ذهنك .. هل سمعت عن المنزل المسكون ؟ .. منطقة الشفق ؟ .. كابوس على ارتفاع 20 ألف قدم ؟ .. الرجل الأخير على الأرض ؟؟ حسن .. اليوم سنقترب من هذا كله , وسنعرف كل شيء ممكن معرفته عن هذا الرجل , و لنبدأ كالعادة بتاريخه .. بداياته : ولد ريتشارد ماثيسون يوم 20 فبراير من عام 1926 في ولاية نيويورك , حيث تلقى تعليمه ليتخرج بعد سنوات كصحفي نشط , و ليقاتل في الحرب العالمية الثانية , التي عاد منها و قد قرر أن يتفرغ للكتابة هوايته التي بدأها منذ عمر الثامنة , و التي لم تنتقل إلى مرحلة الإحتراف حتى عام 1950 , ففي ذلك العام نشر أولى قصصه القصيرة ( مولود من رجل و سيدة Born of Man & Woman ) , و التي كانت تحكي عن طفل يتعرض لمعاملة قاسية من والديه حولته إلى وحش آدمي , محبوس في قبو المنزل , تلك القصة التي وجهت أنظار النقاد إليه كواحد من الكتاب الجدد ذوي الموهبة الطاغية . و هكذا بدأت رحلة ( ماثيسون ) في عالم الأدب فكتب العديد من القصص القصيرة التي كان ينشرها في مجلة (The Magazine of Fantasy and Science Fiction ) , قبل أن يكتب رواية ( I Am Legend ) عام 1954 و التي تحكي عن طبيب اخترع مصل واق جربه على نفسه , ليصبح هو الناجي الوحيد , من الحرب الفيروسية التي قضت على جميع البشر في كوكب الأرض , و ليجد هذا الطبيب نفسه الوحيد في عالم من الموتى الأحياء و مصاصي الدماء .. عن هذه الرواية يقول ( ماثيسون ) : ( كنت قد شاهدت فيلم دراكيولا و أنا صغير .. تلك النسخة التي قدمها ( بيلا لوجوسي ) و التي أثارت خوفي في ذلك الوقت و جعلتني أتساءل .. إذا كان مصاص دماء واحد يثير كل هذا الفزع .. ماذا لو أصبح هناك عالم كامل من مصاصي الدماء ؟؟ ) هذه الرواية حققت نجاحًا ساحقًا , و قفزت باسم ( ماثيسون ) إلى قوائم أعلى المبيعات لفترة طويلة , حتى أعقبها برواية ( The Shrinking Man ) عام 1956 ثم رواية ( آثار الصدى Stirs Of Echo ) عام 1958 , ليصنف ( ريتشارد ماثيسون ) كواحد من أهم كتاب الرعب في عصره , و لتبدأ مشكلة ( ماثيسون ) الشخصية مع التصنيف .. فـ( ريتشترد ) كان من ألد أعداء تصنيف الأدب و الأدباء , و طيلة عمره و هو يردد ( يجب على الكاتب أن يحطم كل قولب التصنيف ) , فلا وجود لرواية رعب أو كاتب , بل توجد رواية جيدة أو لا .. و ليثبت للنقاد أنه لا يخضع لأي تصنيف , كتب ( ماثيسون ) رواية ( Beardless Warriors ) عام 1960 و التي تتحدث عن الحرب العالمية الثانية , تلك الحرب التي رأى فيها أهولاً حفرت نفسها في ذاكرته , لتخرج في صفحات هذه الرواية .. و هنا نزع النقاد قبعاتهم احترامًا للرجل , الذي قد لهم أدبًا خالصًا لا يخضع لأي تصنيف , ليواصل ( ماثيسون) كتابته للعديد من الروايات نذكر منها هنا (The Night Stalker ) و ( What Dream May Come True ) و ( Hell House ) التي تعد أقسى رواية قصر مسكون كتبت على الإطلاق .. على أي حال لا يمكننا هنا حصر جميع الروايات التي كتبها هذا العملاق , و لا الكم الهائل من القصص القصيرة التي نشرت في مجموعات , لكننا سننتقل إلى المرحلة الثانية التي بدت حتمية مع ( ريتشارد ماثيسون ) .. السينما .. • إلى عالم السينما .. بدأت رحلة ( ماثيسون ) مع عالم السينما عام 1957 حين كتب سيناريو (The Incredible Shrinking Man ) المأخوذ من روايته , ليخرجه له (جاك أرنولد ) , و هذا لم يكن ليحدث لولا إصرار ( ماثيسون ) على هذا شرط أن يكون هو كاتب السيناريو حين باع حقوق الرواية إلى شركة ( Universal ) , فلقد كان مغرمًا منذ صغره بالسينما , و حين عرضت عليه الشركة شراء روايته , قرر أن تكون هذه هي بوابته إلى عالم السينما . الفيلم حقق نجاحًا ملحوظًا في ذلك الوقت , رغم ضعف المؤثرات البصرية , إلا أنه كان الأول من نوعه , لكن ( ماثيسون ) قضى بعدها فترة لا يكتب إلا بعض الحلقات التفلزيونية , قبل أن يعود للسينما بقوة بسيناريو ( منزل آشر ) المأخوذ من قصة العبقري ( إدجار آلان بو ) و المسماة ( سقوط منزل آشر ) , و أخرج الفيلم هذه المرة ( روجر كارمن ) , و كان النجاح ساحقًا مما دفع بـ ( ماثيسون ) إلى تحويل قصص أخرى لـ( إدجار آلان بو ) إلى سيناريوهات مثل (PIT AND THE PENDULUM ) سنة 1961 و (TALES OF TERROR ) سنة 1962 و (THE RAVEN ) سنة 1963 . و في ذات السنة 1963 كاد ( ماثيسون ) أن يحصل على فرصة عمله مع مخرجه المفضل ( ألفريد هيتشكوك ) , الذي أوكل إليه مهمة كتابة سيناريو ( The Birds ) , و كاد الأمر يتم لولا أن اختلف ( ماثيسون ) معه حول بعض التفاصيل و منها كثرة الطيور في الفيلم , و أن لقطات خوف البشر من الطيور و هم يحتمون في منازلهم هي الأهم , و بالطبع لم يرق هذا لهيتشيكوك , و ضاعت الفرصة من ( ماثيسون ) لكن حين عرض الفيلم ثبت أنه على حق و أخيرًا جاء عام 1964 ليحول روايته ( I An Legend ) إلى فيلم رعب إيطالي متوسط المستوى , لم يحظ على رضى ( ماثيسون ) على الإطلاق , لكنه كان الفيلم الذي أوحى للمخرج ( جورج روميرو ) بفيلم (Night of the Living Dead ) الذي يعد اقتباس تام لرواية ( ماثيسون ) كما قال هو بنفسه .. و في عام 1976 حول روايته ( The Beardless Warriors ) إلى فيلم بعنوان ( Young Warriors ) الذي لم يحظ هو الآخر بالنجاح المتوقع , و للمرة الثانية كتب سيناريو مأخوذ من روايته (I An Legend ) , ليحوله المخرج ( بوريس ساجال ) إلى فيلم بعنوان ( Omega Man ) عام 1971 من بطولة النجم ( تشارلتون هيوستن ) , و ليحقق به نجاحًا لا بأس به لكن هذا العام لم يمر هباءً ففيه تحولت قصته القصيرة ( مبارزة Duel ) إلى فيلم تلفزيوني هائل النجاح , على يد المخرج الشاب حينها ( ستيفن سبيلبرج ) كأول فيلم طويل يعمل على إخراجه .. القصة كانت تحكي عن تحدي بين سائق مهذب , و سائق شاحنة يطارده على الطريق السريع , ليتحول الأمر بينهما إلى مبارزة حتى الموت , هي مأخوذة من واقعة حقيقية تعرض لها ( ماثيسون ) حين كان يقود سيارته ذات مرة ليبدأ سائق شاحنة مخمور في مطاردته فجأة ! .. القصة حولها ( سبيلبرج ) إلى تحفة فنية , لتصبح هي بدايته في عالم السينما , و تنبأ له حينها ( ماثيسون ) بنجاح باهر كمخرج .. و قد كان .. و يستمر النجاح السينمائي إذ حوّل روايته ( Hell House ) إلى سيناريو أخرجه له ( جون هوج ) عام 1973 , ليحقق نجاحًا ساحقًا , رشح به لجائزة أفضل فيلم رعب لهذا العام .. لاحظ أنني أذكر لك أهم أفلامه , أما حصرها هي و الكم الهائل من الحلقات التلفزيونية التي كتبها قد يستغرق أيامًا طويلة , فلقد كان ( ماثيسون ) نشطًا أكثر من اللازم , و هو الدرس الذي تعلمه منه ( ستيفن كينج ) فيما بعد .. لا تتوقف عن الكتابة أبدًا .. و بعيدًا عن الرعب , قام المخرج ( فينسنت وارد ) بتحويل رواية (What Dreams May Come ) عام 1998 إلى فيلم يحمل ذات الإسم , و قام بدور البطولة فيه ( روبين ويليامز ) , و فيه نرى رحلة زوج عبر الجنة و النار بحثًا عن زوجته المنتحرة .. الفيلم حمل طابعًا رومانسيًا أكثر من الرواية , و حصل على أوسكار أفضل مؤثرات بصرية , لكن ( ماثيسون ) لام صناع الفيلم على عدم الإلتزام المطلق بروايته , إذ كان يرى أن على من يريد أن يحول قصصه إلى أفلام , أن يلتزم بها حرفيًا و في هذا لمسة غرور لا بأس بها ! الذي التزم بالرواية حرفيًا كان المخرج ( ديفيد كوب ) الذي حول رواية ( Stirs Of Echo ) إلى فيلم يحمل ذات الإسم عام 1999 من بطولة النجم ( كيفين بيكون ) , و في نرى هوس زوج بالحفر أرضية منزله , بعد تعرضه لتجربة تنويم مغناطيسي عجيبة , ليكتشف جثة فتاة مدفونة في جدار قبو منزله . الفيلم حقق النجاح المنتظر منه , و ليؤكد على أن قصص ( ماثيسون ) صالحة لإثارة الفزع مهما طال بها الزمن .. و من المتوقع هذا العام أن نرى فيلمين مأخوذين من قصصه ( ريتشارد ماثيسون ) أحدهما إعادة لـ (The Incredible Shrinking Man ) و الآخر هو ( The Box ) المأخوذ من أحد قصصه القصيرة .. و لا يزال ( ماثيسون ) يعيش بيننا حتى لحظة كتابة هذه السطور , و إن كان قد توقف عن الكتابة ليتفرغ لدراسة الميتافيزيقيا و علوم ما وراء الطبيعة , بعد خمسين عامًا كتب خلالها 19 رواية و 25 كتابًا و ست مجموعات قصصية , و كم لا يحصى من سيناريوهات السينما و التلفزيون , و بعد أن حصل على العديد من الجوائز في مجال الأدب , و عشق و احترام القراء و الكتاب على حد سواء .. و نختتم حديثنا عنه بالنصيحة التي يقدمها ( ماثيسون ) للكتاب الجدد : ( لا تحاول أن تخضع لأي تصنيف .. بل حاول دائمًا أن تحطم بما تكتب كل القوالب المتعارف عليها و ليكن همك الوحيد هو أن تكتب رواية ممتعة ) . مولود من رجل و سيدة Born of Man & Woman .. I Am Legend The Shrinking Man آثار الصدى .. Stirs Of Echo Beardless Warriors The Night Stalker What Dream May Come True Hell House
|
|||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
استاذ وتلميذه | بسمة | رحيق الحوار العام | 4 | 28-09-2009 02:01 PM |
رواية الرعب الحارس | admin | علوم وثقافة | 0 | 30-04-2009 01:03 PM |
قصة الشجرة - عميد ادب الرعب H. P. Lovecraft | admin | علوم وثقافة | 1 | 20-02-2009 01:45 PM |
ايطاليا تواجه البرازيل في غياب ثلاثي الرعب | المساوى | الرياضة وبناء الأجسام والألعاب الإلكترونية الترفيهية | 2 | 08-02-2009 07:37 PM |
ريتشارد الأول أو ريتشارد قلب الأسد (بالفرنسية: Richard Cœur de Lion) وأيضا (بالإنجليز | مجد الغد | التاريخ العام والمخطوطات والكتب والصور التاريخية | 6 | 16-12-2008 10:56 AM |
|