لا تظلموا جهاد الفتح الاسلامي
بقلم اسد الاسلام
لقد كثرالحديث مؤخرا وطرح صيغ التساؤل من قبل بعض الأخوات والاخوة في غيرمنتدى عن موضوعة جهاد الفتح الإسلامي وهل انه انتشر بالسيف أو بالفكروماإليه من محاولات البعض للإساءة الضمنية لعرى ذلك الفتح المبين الذي لم يتكرر وسيتكرر عندما يأذن الله مجددا بتوافر عناصر مؤمنة تقتحم الصخر والبحر,وان احسنا الظن بنوايا عموم المتسائلين فوجب الاهتمام بإجابة محاور ذلك التساؤل المشروع ولنحاول إسقاط جانبامن الضوء على تلك المسالة الهامة وقد أجبت قبل أيام عنذلك الأمر الذي أتى في موضع آخر وبحسب رأيي ودرايتي إن الأمور تقاس وفقا لأزمنتهاوبحسب مواقيتها الآنية وقدكانت صيغة حراك غالب الدعوات والحملات غير الإسلامية في ذلك الزمان وتلك الحقب تتأتى من خلال حملات عسكريةأوكمايصفها البعض اليوم بالسيف بل أضيف إنهاكانت تفوق ذلك بكثيرحين تخلل الكثير منهاأساليب الانتقام والإبادة البشرية الجماعية والوحشية التي كانت تفتعل عن عمد لغرض إشاعة الإرهاب والرعب تمهيدا لاجندات أخرى إلاّدين الإسلام فقد أتى لوحده بأروع منهجية فكرية إيمانية ترغيبة خيارية وهي الفتوحات المشروطة بالتوافق على الصلح بدخول الدين طواعية او الجزية التي تحملها إلى الناس وتدعمها احترازياالجيوش العسكرية التي لم يكن يرتهن إليها الأمر والقرار إلاّبعد الإيذان بتعذر الحلول السلمية المطروحة بقبول الصلح والتصالح على الحل التوافقي الذي تحمله الجهة الأقوى والأجدى بحمل أعلى راية للإيمان بذلك الزمان وهي جيوش الفتح الإسلامي التي تمثل الدولة الاموية العربية الاسلامية والتي تتحرك جيوشهاتجاه ارجاء الارض بضوابط انسانية مقيدة بهاوقد وضعها القائد الاعظم لهذه الامة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعدم الاضرار بالناس الابرياء وارواحهم وممتلكاتهم بل وحتى اشجار الغابات فتلك الجيوش التي يشع من عيون أصحابهاقادة وجندا نور اعتناق الدين الأخير الذي حمله آخر الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم إلى بني البشر بعامتهم لم يتحركوا لاجل مكاسب وحسب فتلك نقطة هامة وجب الوقوف عليها والتنبه لحيثياتها من خلال ارضية الواجب المقدس وآلية الجهاد المفروض على الأمة والذي ألقاه ذلك الدين على كواهل متبعيه إلى يوم الدين وسيحاسبون على حيثية وجوب نشره تجاه كامل الخلائق وهوالواجب الملقى على عواتقنا نحن أيضاحد اليوم بل وعلى عواتق من سيحل بعدنا وسيبقى واجبا على المسلمين حتى قيام الساعة بعد ان نتحرر من ذلنا ونرمم البيت العربي الاسلامي ونبني دولة مهابة من جديد وهناوجب تفهم أسانيد الاجندة الإيمانية التي تحرك الفتح الإسلامي كواجب وليس الالتفات لهوامشها الإدارية كموضوعة الغنائم والسيف وماإليه فالأمر يتعلق بتنفيذ واجب ديني شرعي مقدس مفروض وليس اجتهادالاجل مكاسب وغيرها مما يحلو للبعض تسميته او التفكير به على ذلك المنحى الملتوي.