الحياة فى مصر تعود «كما كانت»: الأمن يختفى والورود «تتبخر».. والقمامة ترجع إلى قواعدها
كتب هانى رفعت
تصوير- أحمد هيمن
أطفال الخليفة يلهون فى النافورة الجديدة أمام مسجد السلطان حسن
اختفت الحواجز الأمنية والكمائن والأعلام والورود من شوارع القاهرة والمناطق التى زارها أوباما أمس الأول، وعادت «بشاير الحياة العادية»، ففى منطقة بين السرايات وجامعة القاهرة عادت حركة البيع والشراء إلى المحال القريبة من الجامعة، وفتحت حديقة الحيوان أبوابها أمام الزائرين، بعد أن أغلقت أبوابها طوال يوم الزيارة وشهدت إقبالاً شديداً..
وفتحت جامعة القاهرة أبوابها أمام طلاب التعليم المفتوح وبدت عليها علامات «النظافة وآثار الزيارة»، أما فى منطقة سور مجرى العيون فقد انتشر عدد بسيط من الباعة الجائلين فى المنطقة لبيع الجلود، وظهرت «بشاير» إلقاء القمامة بجوار السور، وتم رفع الورود التى غطت الشارع طوال يوم الزيارة،
وبقيت فقط الرمال التى كانت «مفروشة» بطول الطريق، والتى كانت موجودة على الرصيف، بينما ظهرت آثار الورود التى ذبلت ملقاة بجوار السور.
وعاد زحام محدود إلى بعض المناطق والشوارع المؤدية إلى السور، وفضل كثيرون البقاء فى منازلهم بجوار الأسرة وقضاء إجازة أمس، مع أبنائهم وأشقائهم، مثلما قال أحمد محمد حسين «٤٣ سنة ـ موظف» كان فى طريقه من المسجد إلى منزله: «قضيت اليوم مع أولادى فى المنزل.. تابعت أخبار أوباما فى القنوات الإخبارية».
السائحون ظهروا بقوة فى المكان الذى زاره أوباما أمس، وبالتحديد أمام نافورة مياه بالقرب من مسجد السلطان حسن، وكذلك حضر عدد كبير من الأهالى داخل الحديقة وتحت الأشجار القريبة من المسجد، وعاد المتسولون والباعة الجائلون إلى أماكن وقوفهم فى المنطقة، واختفى تماماً التواجد الأمنى فى المنطقة، وظهر «عسكرى مرور» وحيداً ينظم الحركة المرورية، التى لم تشهد زحاماً كثيفاً حتى ساعة متأخرة من ظهر أمس.
الزحام و«الناس» والـ«توك توك» والميكروباص، عادوا جميعاً إلى شوارع الهرم منذ الساعات الأولى من صباح أمس.. عادت الحياة إلى الشارع، وانطلقت عربات الـ«توك توك» فى الشوارع القريبة من شارع الهرم،
وخرجت «السيارات الميكروباص» بعد اختفاء استمر قرابة ٢٠ ساعة متواصلة، وعاد الزحام أكثر قوة إلى ميدان الجيزة وشارع الجامعة، الذى كان ممنوعاً فيه الدخول منذ الساعات الأولى لفجر الخميس، بينما استقبلت «الأهرامات الثلاثة» صباح أمس زائريها ولسان حالها يقول: «بالأمس.. كان هنا أوباما».