السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والخطوة الثالثة:
دراسة المسائل الجزئية في المجموعة الواحدة ، تحت الإطلاق الواحد.
وتتم هذه الدراسة بفحص كل مسألة جزئية فحصاً دقيقاً ، ليمكنني ـ فيما بعد ـ من إيجاد رابطٍ واضح بين ذلك الإطلاق وتلك المسألة الجزئية التي أطلق عليها.
فإن كانت المسألة الجزئية حديثاً: درست إسناده دراسةً وافية ، وخرجته تخريجاً كافياً، ونظرت في أحكام الأئمة الأخرى على الحديث.
وإن كنت المسألة الجزئية جرحاً أو تعديلاً: اجتهدت غاية الاجتهاد في معرفة المرتبة الدقيقة لذلك الراوي من مراتب الجرح والتعديل ، وذلك من خلال دراسةٍ وافية كثيرة التشعبات دقيقة المسالك . وبعد أن أعرف الراجح في ذلك الراوي ، أوازن الراجح فيه بالحكم الذي أصدره ذلك الإمام . وإن أضفت إلى ذلك أحكاماً لأئمة آخرين منطبقة الإمام الذي أدرس مصطلحه ، كان ذلك أثرى وأوثق وآمن ، لكن يجب أن يكونوا أئمةً عينتهم للدراسة كلها ، فلا تختار لكل مسألة أئمة سوى من ذكرتهم في سابقتها.
فلا أنتهي من هذه الخطوة ، إلا وقد أنهيت دراسة المسائل الجزئية كلها ، وحاولت إيجاد أوضح رابطٍ بين : كل مسالةٍ ، وكل إطلاق وصفت به أو حكم به عليها.
انتظرونا مع الخطوة الرابعة إن شاء الله تعالى.