أمانى الحب
30-05-2010, 08:03 AM
إجابة الله للعبد وسعة عطائه له ( حديث قدسى )
" أربع خصال : واحدة فيما بينى وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادى وواحدة لى وواحدة لك . فأما التى لى فتعبدنى لا تشرك بى شيئا ، وأم التى لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التى بينى وبينك فمنك الدعاء وعلى الإجابة وأما التى بينك وبين عبادى ترضى لهم ما نرضى لنفسك "
رواه أبو نعيم عن أنس
ذُكر هذا الحديث فى كتاب الزهد لأحمد صـ 47
فى الحديث أربع خصال .
الخصلة الأولى : تختص بالله سبحانه وتعالى ، وهى العبادة ، وفى الشرع العبادة هى - عبارة - عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف ، والعبودية إظهار التذلل ، والعبادة أبلغ منها لأنها غاية التذلل لايستحقها إلا من له غاية الأفضال وهو الله عز وجل ولهذا قال : " أن لا تعبدوا إلا إياه " الإسراء 23 ولا يجوز فعلها شرعا ولا عقلا إلا لله سبحانه وتعالى وتستعمل بمعنى الطاعة ومنه " أن لاتعبدوا الشيطان " يس 60 وبمعنى الدعاء ومنه " إن الذين يستكبرون عن عبادتى " غافر60 وبمعنى التوحيد ومنه " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " الذاريات 56 وكلها متقاربة المعنى .
والخصلة الثانية : هى مختصة بالعبد وهى إستحقاق الأجر وجزاؤه عل عمله الصالح ، يعنى أن الله سبحانه وتعالى يجزى العبد على ما عمل من الخير ، وأما ما عمل من الشر فأمره موكول إلى ربه وموجده ، إن شاء حاسبه عيه وعاقبه ، وإن شاء غفر له وسامحه .
سبحانك يارب ما أحلمك وأرفأك بعبدك المذنب !!
و الخصلة الثالثة : مشتركة بين الله تنزهت صفاته بين العبد الضعيف ، وهوأن العبد إذا دعا الله سبحانه وتعالى فى السر والعلن استجاب له ولبَّاه . " وقال ربكم ادعونى أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتى ..... " الآية الذاريات 52 والإجابة للدعاء مشروطة بأن لا يكون الدعاء دعوة فيها إثم أو قطيعة رحم ، من حديث أبى سعيد الخدرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم أو قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث ، إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخلرها له فى الآخرة وإما يصرف عنه السوء مثلها – زاد فى المشكاة- قالوا إذا نكثر ؟ قال : الله أكثر " أى فضله . رواه أحمد وأبو يعلى وأخرجه أيضا الحاكم وقال صحيح الإسناد . قال العلامة السعدى رحمه الله : ومما ينبغى لمن دعا ربه فى حصول مطلوب أو دفع مرهوب أن لايقتصر فى قصده ونيته فى حصول مطلوب الذى دعا لأجله بل يقصد بدعائه التقرب إلى الله بالدعاء وعبادته التى هى أعلى العبادات ، ومن كان هذا قصده فى دعائه - التقرب إلى الله - ؛ فهو أكمل بكثير ممن لا يقصد إلا حصول مطلوبه فقط ، كحال أكثر الناس فهذا نقص وحرمان لهذا الفضل العظيم .
تذكر دائما أنك عبد لله تعالى .. وللسيد أن يفعل بعبده ما يشاء فلا تقل لماذا إذا دعوت لا يُسْتجاب لى؟حاول أن تعَوِّد نفسك الدعاء فى كل أمر من أمورك وإن كان صغيرا ًجدا ًفى نظرك .
لا تنس فى دعائك أن تجعل لآخرتك الحظ الأكبر ، فلا يكن همَّك فى دعائك دائما مطالب الحياة الدنيا !
إذا دعوت الله تعالى فاجعل من دعائك نصيبا لأهلك وإخوانك المسلمين .
الخصلة الرابعة : مشتركة بين العبد وبين إخوانه الآدميين وهى أن يرضى لأخيه من الخير والطاعات ما يرضى أن يكون مثله له ، ومقابلة أن يكره لأخيه من الشر ما يكره لنفسه أن تلقاه وهذا معنى ما رواه البخارى ومسلم عن أبى حمزة أنس بن مالك خادم الرسول صلى الله عليه وسلم عنه أنه قال – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لايؤمن أحدكم حتى يُحبّ لأخيه ما يُحبُّه لنفسه " والمراد المحبة بإرادة الخير والمنفعة ثم المراد المحبة الدينية لا المحبة البشرية .
اللهم أصلح حال الأمة الإسلامية، واهدهم للتمسك بالكتاب الحكيم ، وسنة من هو بالمؤمنين - رءوف - رحيم .
" أربع خصال : واحدة فيما بينى وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادى وواحدة لى وواحدة لك . فأما التى لى فتعبدنى لا تشرك بى شيئا ، وأم التى لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التى بينى وبينك فمنك الدعاء وعلى الإجابة وأما التى بينك وبين عبادى ترضى لهم ما نرضى لنفسك "
رواه أبو نعيم عن أنس
ذُكر هذا الحديث فى كتاب الزهد لأحمد صـ 47
فى الحديث أربع خصال .
الخصلة الأولى : تختص بالله سبحانه وتعالى ، وهى العبادة ، وفى الشرع العبادة هى - عبارة - عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف ، والعبودية إظهار التذلل ، والعبادة أبلغ منها لأنها غاية التذلل لايستحقها إلا من له غاية الأفضال وهو الله عز وجل ولهذا قال : " أن لا تعبدوا إلا إياه " الإسراء 23 ولا يجوز فعلها شرعا ولا عقلا إلا لله سبحانه وتعالى وتستعمل بمعنى الطاعة ومنه " أن لاتعبدوا الشيطان " يس 60 وبمعنى الدعاء ومنه " إن الذين يستكبرون عن عبادتى " غافر60 وبمعنى التوحيد ومنه " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " الذاريات 56 وكلها متقاربة المعنى .
والخصلة الثانية : هى مختصة بالعبد وهى إستحقاق الأجر وجزاؤه عل عمله الصالح ، يعنى أن الله سبحانه وتعالى يجزى العبد على ما عمل من الخير ، وأما ما عمل من الشر فأمره موكول إلى ربه وموجده ، إن شاء حاسبه عيه وعاقبه ، وإن شاء غفر له وسامحه .
سبحانك يارب ما أحلمك وأرفأك بعبدك المذنب !!
و الخصلة الثالثة : مشتركة بين الله تنزهت صفاته بين العبد الضعيف ، وهوأن العبد إذا دعا الله سبحانه وتعالى فى السر والعلن استجاب له ولبَّاه . " وقال ربكم ادعونى أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتى ..... " الآية الذاريات 52 والإجابة للدعاء مشروطة بأن لا يكون الدعاء دعوة فيها إثم أو قطيعة رحم ، من حديث أبى سعيد الخدرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم أو قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث ، إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخلرها له فى الآخرة وإما يصرف عنه السوء مثلها – زاد فى المشكاة- قالوا إذا نكثر ؟ قال : الله أكثر " أى فضله . رواه أحمد وأبو يعلى وأخرجه أيضا الحاكم وقال صحيح الإسناد . قال العلامة السعدى رحمه الله : ومما ينبغى لمن دعا ربه فى حصول مطلوب أو دفع مرهوب أن لايقتصر فى قصده ونيته فى حصول مطلوب الذى دعا لأجله بل يقصد بدعائه التقرب إلى الله بالدعاء وعبادته التى هى أعلى العبادات ، ومن كان هذا قصده فى دعائه - التقرب إلى الله - ؛ فهو أكمل بكثير ممن لا يقصد إلا حصول مطلوبه فقط ، كحال أكثر الناس فهذا نقص وحرمان لهذا الفضل العظيم .
تذكر دائما أنك عبد لله تعالى .. وللسيد أن يفعل بعبده ما يشاء فلا تقل لماذا إذا دعوت لا يُسْتجاب لى؟حاول أن تعَوِّد نفسك الدعاء فى كل أمر من أمورك وإن كان صغيرا ًجدا ًفى نظرك .
لا تنس فى دعائك أن تجعل لآخرتك الحظ الأكبر ، فلا يكن همَّك فى دعائك دائما مطالب الحياة الدنيا !
إذا دعوت الله تعالى فاجعل من دعائك نصيبا لأهلك وإخوانك المسلمين .
الخصلة الرابعة : مشتركة بين العبد وبين إخوانه الآدميين وهى أن يرضى لأخيه من الخير والطاعات ما يرضى أن يكون مثله له ، ومقابلة أن يكره لأخيه من الشر ما يكره لنفسه أن تلقاه وهذا معنى ما رواه البخارى ومسلم عن أبى حمزة أنس بن مالك خادم الرسول صلى الله عليه وسلم عنه أنه قال – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لايؤمن أحدكم حتى يُحبّ لأخيه ما يُحبُّه لنفسه " والمراد المحبة بإرادة الخير والمنفعة ثم المراد المحبة الدينية لا المحبة البشرية .
اللهم أصلح حال الأمة الإسلامية، واهدهم للتمسك بالكتاب الحكيم ، وسنة من هو بالمؤمنين - رءوف - رحيم .