أسد الإسلام
26-11-2008, 10:14 PM
إن الرهان على مروءتك يا شعب العراق
بقلم/محمّد العراقي
تتجه الأنظار اليوم إلى الساحة النضالية العراقية الغراء التي طالما جسدها حراك الشعب العراقي البطل صاحب الخبرة في مقارعة أي احتلال وحيث إن ذلك الشعب الأبي يعلم جيدا إن نهاية محنة العراق تكمن في رحيل الاحتلال وحلّ كل ما أتى به من أجندات أسهمت بإحلال الفوضى في العراق وعموم المنطقة ورغم إن انشقاق الرؤى بين النخب العراقية على أساس الموقف من الاحتلال ومؤداه الأليم لمشاعر العراقيين الوطنيين عند اصطدام ممثليهم مع أضداد هم من المنحرفين عن الصف الوطني والمدافعين عن تجربة الاحتلال الأمريكي المقيت رغم كل ويلاتها المعلومة إلى جانب المدافعين عن الاحتلال الإيراني المستتر في البدء هو وأجندته التي يفشلها اليوم من اتضح إنهم يقودون صحوةً حقيقية بالعراق بعكس غيرهم ضد من عول وراهن على خداعهم فقد اثبت الكثيرين من إخوتنا الأحرار من عرب العراق الشيعة الأخيار إنهم أذكى من أن يمر عليهم مخطط خبيث أراد لهم أن يكونوا احوازيون جدد أو آخرين في مواضع أخرى بل اثبتوا إنهم عرب وعراقيون أصلاء لم يقبلوا الضيم والحيف لهم ولغيرهم من سيل المعاناة التي لاقاها شعبهم من الاحتلال المستتر فهو الأكبر والأعم والمستفيد من كل ما جرى ولكنه بات راغبا بتضييق الخناق على الاحتلال الأمريكي ويخطط ضده كي يواجه مشاكل داخلية مع شعبه وخارجية تتعلق بالتعبئة العسكرية ومقتضياتها بالعراق ليلملم جراحه ويستعد للهرب من العراق ويترك الساحة العراقية كما ترك الساحة الفيتنامية من قبل في سايغون ثانية لأنهم يراهنون على ذلك وبشدة بغية تحقيق هدف مهم آخر لهم ولأعوانهم في المنطقة وليس لأجل العراق بالطبع فالعراق أصبح بحساباتهم تحت السيطرة هذه المرة والى الأبد ولكنهم يسعون لفك اشتباك تواجد القوى الخارجية التي استخدموها واستعانوا بها لتحقيق مآربهم في كسر شوكة العراق ولم يعد لهم اليوم حاجة لها بعد ذلك بل إن تواجدها بات خطيرا عليهم وببقاء تلك القوات على الصيغة المفترضة سيفتح عليهم أبواب جهنم التي أعدوها للعراق وحسب بغية إضعافه وإنهاء دوره بالمنطقة أملا في إبراز دورهم المتعطل منذ أمد بعيد ولكن السحر انقلب على الساحر ونسي أولئك إنهم ساسة أقليات دكتاتورية تتحكم بمصائر العباد من الأكثرية في تلك الدول المعلومة الثلاث في المنطقة التي أطالها ذلك المد المستتر الذي لا يستكين فبات مسيطرا على سير سياساتها التصديرية للشر معتمدا في ذلك على توريط شعوب وطوائف مسكينة باسم المذهب الذي طالما جعل مركبا لأجل غايات شوفينية مريضة , لذا وجب رحيل المحتل الذي تحول اليوم لزائر ثقيل خصوصا بعد افتضاح تصادم المصالح والرؤى بين الطرفين وان الأخير بات في اشد حالات الكره والتضايق عند تيقن ساسته بأنه قد تم استغفالهم من قبل أعدائهم ليورطونهم في أمر كان المستفيد الأساسي منه من كان جوار العراق وليس الآتي من وراء البحار وهنا أصبح اللعب على المكشوف ومتأرجحا بين الطرفين ما بين تقاذف التهم تارة والجلوس إلى طاولة التفاوض بشان الغنيمة التي خصت كليهما ولكن بآلية نزاع حرص الطرفين لأربع أعوام على إخفاءه عن هذا العالم وكأن الناس من حولهم سذج وأغبياء إلا هم وحدهم متصورين أنفسهم دهاقنة السياسة العالمية وهيهات فقد ثبت إن ساسة كلا الطرفين مراهقي سياسة ومورطي شعوب ليس إلا وقد حاصرهم قدرهم هنا في بلاد الرافدين التي اختصت بابتلاع حضارات وأمم عندما تتورط في التجاسر عليها فقد أضحى كلا الطرفين لا يدري إلى أين تؤول به الأقدار فكل الخيارات مرّ كونها تتعلق بكرامته بل باحتمالية تفتت بلدان أرادوه للعراق وزوال كيانات وأحزاب وأجندات كما جرى مع الجمهوريون وما يجري ويعد في بريطانيا وراء الكواليس مع معارضي النظام الإيراني من المتربصين بلحظة زوال عرش الملالي الطائفي المتسابق ساسته مع الزمن اليوم لإنهاء أزمة العراق وتسليم مقاليده إلى أتباعهم كما كان معدا لأن تداعيات تلك الأزمة باتت تهدد مصالح بقائهم على عروشهم الدكتاتورية التسلطية التوسعية على مصائر العباد ولكن هيهات فان العراق الأبي باق لا يزول وستسترد كل الحقوق حين يطالب بها الأحرار عن كل إساءة لحقت بالعراق وأهله ولو بعد حين.
بقلم/محمّد العراقي
تتجه الأنظار اليوم إلى الساحة النضالية العراقية الغراء التي طالما جسدها حراك الشعب العراقي البطل صاحب الخبرة في مقارعة أي احتلال وحيث إن ذلك الشعب الأبي يعلم جيدا إن نهاية محنة العراق تكمن في رحيل الاحتلال وحلّ كل ما أتى به من أجندات أسهمت بإحلال الفوضى في العراق وعموم المنطقة ورغم إن انشقاق الرؤى بين النخب العراقية على أساس الموقف من الاحتلال ومؤداه الأليم لمشاعر العراقيين الوطنيين عند اصطدام ممثليهم مع أضداد هم من المنحرفين عن الصف الوطني والمدافعين عن تجربة الاحتلال الأمريكي المقيت رغم كل ويلاتها المعلومة إلى جانب المدافعين عن الاحتلال الإيراني المستتر في البدء هو وأجندته التي يفشلها اليوم من اتضح إنهم يقودون صحوةً حقيقية بالعراق بعكس غيرهم ضد من عول وراهن على خداعهم فقد اثبت الكثيرين من إخوتنا الأحرار من عرب العراق الشيعة الأخيار إنهم أذكى من أن يمر عليهم مخطط خبيث أراد لهم أن يكونوا احوازيون جدد أو آخرين في مواضع أخرى بل اثبتوا إنهم عرب وعراقيون أصلاء لم يقبلوا الضيم والحيف لهم ولغيرهم من سيل المعاناة التي لاقاها شعبهم من الاحتلال المستتر فهو الأكبر والأعم والمستفيد من كل ما جرى ولكنه بات راغبا بتضييق الخناق على الاحتلال الأمريكي ويخطط ضده كي يواجه مشاكل داخلية مع شعبه وخارجية تتعلق بالتعبئة العسكرية ومقتضياتها بالعراق ليلملم جراحه ويستعد للهرب من العراق ويترك الساحة العراقية كما ترك الساحة الفيتنامية من قبل في سايغون ثانية لأنهم يراهنون على ذلك وبشدة بغية تحقيق هدف مهم آخر لهم ولأعوانهم في المنطقة وليس لأجل العراق بالطبع فالعراق أصبح بحساباتهم تحت السيطرة هذه المرة والى الأبد ولكنهم يسعون لفك اشتباك تواجد القوى الخارجية التي استخدموها واستعانوا بها لتحقيق مآربهم في كسر شوكة العراق ولم يعد لهم اليوم حاجة لها بعد ذلك بل إن تواجدها بات خطيرا عليهم وببقاء تلك القوات على الصيغة المفترضة سيفتح عليهم أبواب جهنم التي أعدوها للعراق وحسب بغية إضعافه وإنهاء دوره بالمنطقة أملا في إبراز دورهم المتعطل منذ أمد بعيد ولكن السحر انقلب على الساحر ونسي أولئك إنهم ساسة أقليات دكتاتورية تتحكم بمصائر العباد من الأكثرية في تلك الدول المعلومة الثلاث في المنطقة التي أطالها ذلك المد المستتر الذي لا يستكين فبات مسيطرا على سير سياساتها التصديرية للشر معتمدا في ذلك على توريط شعوب وطوائف مسكينة باسم المذهب الذي طالما جعل مركبا لأجل غايات شوفينية مريضة , لذا وجب رحيل المحتل الذي تحول اليوم لزائر ثقيل خصوصا بعد افتضاح تصادم المصالح والرؤى بين الطرفين وان الأخير بات في اشد حالات الكره والتضايق عند تيقن ساسته بأنه قد تم استغفالهم من قبل أعدائهم ليورطونهم في أمر كان المستفيد الأساسي منه من كان جوار العراق وليس الآتي من وراء البحار وهنا أصبح اللعب على المكشوف ومتأرجحا بين الطرفين ما بين تقاذف التهم تارة والجلوس إلى طاولة التفاوض بشان الغنيمة التي خصت كليهما ولكن بآلية نزاع حرص الطرفين لأربع أعوام على إخفاءه عن هذا العالم وكأن الناس من حولهم سذج وأغبياء إلا هم وحدهم متصورين أنفسهم دهاقنة السياسة العالمية وهيهات فقد ثبت إن ساسة كلا الطرفين مراهقي سياسة ومورطي شعوب ليس إلا وقد حاصرهم قدرهم هنا في بلاد الرافدين التي اختصت بابتلاع حضارات وأمم عندما تتورط في التجاسر عليها فقد أضحى كلا الطرفين لا يدري إلى أين تؤول به الأقدار فكل الخيارات مرّ كونها تتعلق بكرامته بل باحتمالية تفتت بلدان أرادوه للعراق وزوال كيانات وأحزاب وأجندات كما جرى مع الجمهوريون وما يجري ويعد في بريطانيا وراء الكواليس مع معارضي النظام الإيراني من المتربصين بلحظة زوال عرش الملالي الطائفي المتسابق ساسته مع الزمن اليوم لإنهاء أزمة العراق وتسليم مقاليده إلى أتباعهم كما كان معدا لأن تداعيات تلك الأزمة باتت تهدد مصالح بقائهم على عروشهم الدكتاتورية التسلطية التوسعية على مصائر العباد ولكن هيهات فان العراق الأبي باق لا يزول وستسترد كل الحقوق حين يطالب بها الأحرار عن كل إساءة لحقت بالعراق وأهله ولو بعد حين.