محمد أبوبكر
13-05-2010, 07:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
إيضاح أبرز صفات ولي الرحمن , وبيان أبرز صفات أولياء الشيطان
إن شئتَ أنْ تعرفَ مَن هُوَ الوَلِي ** فَهْوَ المُحِبُّ صادقاً شَرعَ العَلِي
صفاتُه حميدةٌ مَجيدهْ ** أخلاقُه قويمةٌ سديدهْ
وصاحبُ استقامةٍ سُنِّيَّهْ ** وشِرعةٍ واضحةٍ جَليَّهْ
إن قامَ بالمفروضِ نعمَ العابدُ ** أمَّا الحرام فهو منه شاردُ
لا يترك الواجبَ مِن شرْع النبِي ** وهكذا المندوب فاعلمْ وارغبِ
والعِلم والحِلم وصَبْر المحتسِبْ ** وخشيةٌ وتوبةٌ دونَ نَصَبْ
وهكذاالإخلاصُ ركن العملْ ** والصدقُ في القول وتركُ الزَّلل
آدابُه من كل سوءٍ قد خلتْ ** في حنكة باهرةٍ قد انجلتْ
وهكذا الحب لذاتِ اللهِ ** والبغض فيه طاعةً للهِ
يجاهد النفسَ على درب الهُدى ** لتحرزَ الخير وتحيا في هُدى
وينصر الحق بعلم نافعِ ** وينصح الخلْقَ بقلب خاشعِ
يكابد الليلَ لإحياء السُّننْ ** وينشر العلم لتُحذرَ الفتنْ
ويحمل الكل يريد المخرجا ** مِن فتنة المحيا وفي الأُخرى النَّجا
من شدةالهول وشرِّ المنقلبْ ** وعائذاً بالله من سوءِ الغضبْ
يأمر بالمعروفِ ثم المنكرُ ** ينهى ذويه دائماً لا يفترُ
يقول توبوا يا رجال الماخرهْ ** يا أمَّة من دارها مسافرهْ
أين الرصيد للرحيل المنتظَرْ ** أمَا لكم في السالفين مُعتبَرْ
كلا وربي إننا لَفي خطرْ ** إن لم نُعِدَّ الزاد من قبل السفرْ
غِذاؤه تلاوة القرآنِ ** والذِّكرُ مطلقاً كقطف الجانِي
والسُّنةالغرَّا طريق المهتدي ** فافهم رعاك الله واعمل تَهتدِ
يا حي يا قيوم أصلح شأنَنا ** في حالة الضِّيق ويسِّر أمرَنا
أنت الكريم والرَّحيم يا صمدْ ** يا من يُؤَم وعليه المعتمَدْ
أنزِل علينا مِن هداك إنَّنا ** نَهْبُ العدو دائماً يغرُّنا
هذي الليالي يا أخي فضائلُ ** بدعوة الخير يُجاب السائلُ
وليلة فيها يزيدُ أجرُها ** عن ألف شهر ليس فيها مثلُها
قد جاء هذا واضحُ البيانِ ** في سورة من محكَمِ القرآنِ
آياتُها خمس وأما الجمَلُ ** فإنها ستٌّ كذا تتصلُ
فتلكَ سبعٌ وثلاثون صِفهْ ** لعابد الرحمن صافي المعرفهْ
وكم سواها يا أخا الإيمانِ ** من صالح الأعمال والإحسانِ
وصلِّ يا ربِّ على النبيِّ ** والآل والصحب كذا الوليِّ
ثم يليها أبرز الصفاتِ ** لكل من حاد عن الآياتِ
ذاك العدوُّ كم له أحبابُ ** أغواهم جهراً وله أبوابُ
يدعوهمُ منها بأسلوب مَرِنْ ** قد غرَّهم وضرهم ولم يهنْ
وإن تشأ في وصفهم مقالاَ ** فاسمع هُديت واترك الجدالاَ
قد أعرضوا عن كل علم نافعِ ** وفضلوا الجهل بلا تنازُع
طغيانهم يا قوم في ازديادِ ** وكم لهم في الأرض مِن فسادِ
إن قيل صلوا في البيوت الطاهرَهْ ** قالوا دعونا كلنا عباقرهْ
أو أُمروا بالعُرف من أجل الرِّضا ** لربنا الرحمن عز مَن قضَى
قالوا جهاراً صنعكم تزمتُ ** وقولكم واهٍ فأنى يثبتُ
في جرأة آثمة أليمهْ ** وصرخة كالحةٍ سقيمهْ
غذاؤهم قات ومعجون نتنْ ** وهكذا الدخان فافهم يا فطنْ
وجَرَّهم هذا لمشئومٍ بَدَا ** كمثل كوكايين وهروين الرَّدَى
كذا الأفيون يا قوم اعلموا ** حشيشة السوء بخبثها احكُموا
وكل شُرب مثل هذه الْعَنُوا ** كلعنة الزقوم حقًّا يُعلَنُ
ونغمة مِن فاتن قد انحرفْ ** عن سُنة الهادي سبيل مَن عرفْ
وضحكة مصنوعة من فاجرِ ** قد صاغها عمداً بصوت ماكرِ
لهم مجالس دخانُها يعجّْ ** مِن شرِّهم ملائكُ الله تضجّْ
قد حلقوا اللِّحى وأبقُوا الشارِبا ** تمرُّداً منهم وصُنعاً خائبَا
وشابَهوا الحَسنَا ببعض المنظرِ ** يارب عوذاً من فساد المخبرِ
ورغبوا عن صالح الأعمالِ ** ونطقوا بأسوأ الأقوالِ
وارتكسوافي أقبحِ الأفعال ** يا ويلهم من ردغة الخَبالِ
لهم ميولٌ قاتل نحو الرَّدَى ** لا خوف لا خشية كلا لا اهتدى
قد أُشربت قلوبُهم مآثما ** وحُرِمَت نفوسهم غيثَ السَّما
لا زاد من تقوى لهم ولا وجلْ ** من خالق الكون مقدِّر الأجلْ
بل فرَّطوا في زمن الإمهالِ ** ليحصدوا الشرَّ وسوءَ الحالِ
وتلك أربعٌ وعشرون صفهْ ** لحاملٍ وِزراً ونفساً مُسرفهْ
وكم سواها قد أغاظ المسلِمَا ** لم يَحوِهِ النَّظمُ ألا فلْيُعلَما
يا رب زوِّدنا صلاحاً معْ هُدى ** ولا تُزغ قلوبنا بعد الهُدَى
أنت المجيبُ دعوةَ المضطرِّ ** وكاشف السوء مُزيل الضرِّ
ثم الصلاةُ والسلام سرمدَا ** على النبيِّ دائماً وأبدَا
والآل والصَّحب الكرام البررهْ ** والتابعين المحسِنين الخِيرهْ
أبياتُها دال ونون بعدها ** قد صغتها حقاً أروم فضلها
بكلِّما فيها مع التَّسليم ** على النبيِّ المصطفى الرَّحيمِ
وآله وصحبِه الأخيارِ ** وتابع القوم من الأبرارِ
ــــــــــــــــ
من كتاب المنظومات الحِسان في العقائد والمناهج وقطوف من علوم القرآن ... للشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - ( ص 42 – 45 )
إيضاح أبرز صفات ولي الرحمن , وبيان أبرز صفات أولياء الشيطان
إن شئتَ أنْ تعرفَ مَن هُوَ الوَلِي ** فَهْوَ المُحِبُّ صادقاً شَرعَ العَلِي
صفاتُه حميدةٌ مَجيدهْ ** أخلاقُه قويمةٌ سديدهْ
وصاحبُ استقامةٍ سُنِّيَّهْ ** وشِرعةٍ واضحةٍ جَليَّهْ
إن قامَ بالمفروضِ نعمَ العابدُ ** أمَّا الحرام فهو منه شاردُ
لا يترك الواجبَ مِن شرْع النبِي ** وهكذا المندوب فاعلمْ وارغبِ
والعِلم والحِلم وصَبْر المحتسِبْ ** وخشيةٌ وتوبةٌ دونَ نَصَبْ
وهكذاالإخلاصُ ركن العملْ ** والصدقُ في القول وتركُ الزَّلل
آدابُه من كل سوءٍ قد خلتْ ** في حنكة باهرةٍ قد انجلتْ
وهكذا الحب لذاتِ اللهِ ** والبغض فيه طاعةً للهِ
يجاهد النفسَ على درب الهُدى ** لتحرزَ الخير وتحيا في هُدى
وينصر الحق بعلم نافعِ ** وينصح الخلْقَ بقلب خاشعِ
يكابد الليلَ لإحياء السُّننْ ** وينشر العلم لتُحذرَ الفتنْ
ويحمل الكل يريد المخرجا ** مِن فتنة المحيا وفي الأُخرى النَّجا
من شدةالهول وشرِّ المنقلبْ ** وعائذاً بالله من سوءِ الغضبْ
يأمر بالمعروفِ ثم المنكرُ ** ينهى ذويه دائماً لا يفترُ
يقول توبوا يا رجال الماخرهْ ** يا أمَّة من دارها مسافرهْ
أين الرصيد للرحيل المنتظَرْ ** أمَا لكم في السالفين مُعتبَرْ
كلا وربي إننا لَفي خطرْ ** إن لم نُعِدَّ الزاد من قبل السفرْ
غِذاؤه تلاوة القرآنِ ** والذِّكرُ مطلقاً كقطف الجانِي
والسُّنةالغرَّا طريق المهتدي ** فافهم رعاك الله واعمل تَهتدِ
يا حي يا قيوم أصلح شأنَنا ** في حالة الضِّيق ويسِّر أمرَنا
أنت الكريم والرَّحيم يا صمدْ ** يا من يُؤَم وعليه المعتمَدْ
أنزِل علينا مِن هداك إنَّنا ** نَهْبُ العدو دائماً يغرُّنا
هذي الليالي يا أخي فضائلُ ** بدعوة الخير يُجاب السائلُ
وليلة فيها يزيدُ أجرُها ** عن ألف شهر ليس فيها مثلُها
قد جاء هذا واضحُ البيانِ ** في سورة من محكَمِ القرآنِ
آياتُها خمس وأما الجمَلُ ** فإنها ستٌّ كذا تتصلُ
فتلكَ سبعٌ وثلاثون صِفهْ ** لعابد الرحمن صافي المعرفهْ
وكم سواها يا أخا الإيمانِ ** من صالح الأعمال والإحسانِ
وصلِّ يا ربِّ على النبيِّ ** والآل والصحب كذا الوليِّ
ثم يليها أبرز الصفاتِ ** لكل من حاد عن الآياتِ
ذاك العدوُّ كم له أحبابُ ** أغواهم جهراً وله أبوابُ
يدعوهمُ منها بأسلوب مَرِنْ ** قد غرَّهم وضرهم ولم يهنْ
وإن تشأ في وصفهم مقالاَ ** فاسمع هُديت واترك الجدالاَ
قد أعرضوا عن كل علم نافعِ ** وفضلوا الجهل بلا تنازُع
طغيانهم يا قوم في ازديادِ ** وكم لهم في الأرض مِن فسادِ
إن قيل صلوا في البيوت الطاهرَهْ ** قالوا دعونا كلنا عباقرهْ
أو أُمروا بالعُرف من أجل الرِّضا ** لربنا الرحمن عز مَن قضَى
قالوا جهاراً صنعكم تزمتُ ** وقولكم واهٍ فأنى يثبتُ
في جرأة آثمة أليمهْ ** وصرخة كالحةٍ سقيمهْ
غذاؤهم قات ومعجون نتنْ ** وهكذا الدخان فافهم يا فطنْ
وجَرَّهم هذا لمشئومٍ بَدَا ** كمثل كوكايين وهروين الرَّدَى
كذا الأفيون يا قوم اعلموا ** حشيشة السوء بخبثها احكُموا
وكل شُرب مثل هذه الْعَنُوا ** كلعنة الزقوم حقًّا يُعلَنُ
ونغمة مِن فاتن قد انحرفْ ** عن سُنة الهادي سبيل مَن عرفْ
وضحكة مصنوعة من فاجرِ ** قد صاغها عمداً بصوت ماكرِ
لهم مجالس دخانُها يعجّْ ** مِن شرِّهم ملائكُ الله تضجّْ
قد حلقوا اللِّحى وأبقُوا الشارِبا ** تمرُّداً منهم وصُنعاً خائبَا
وشابَهوا الحَسنَا ببعض المنظرِ ** يارب عوذاً من فساد المخبرِ
ورغبوا عن صالح الأعمالِ ** ونطقوا بأسوأ الأقوالِ
وارتكسوافي أقبحِ الأفعال ** يا ويلهم من ردغة الخَبالِ
لهم ميولٌ قاتل نحو الرَّدَى ** لا خوف لا خشية كلا لا اهتدى
قد أُشربت قلوبُهم مآثما ** وحُرِمَت نفوسهم غيثَ السَّما
لا زاد من تقوى لهم ولا وجلْ ** من خالق الكون مقدِّر الأجلْ
بل فرَّطوا في زمن الإمهالِ ** ليحصدوا الشرَّ وسوءَ الحالِ
وتلك أربعٌ وعشرون صفهْ ** لحاملٍ وِزراً ونفساً مُسرفهْ
وكم سواها قد أغاظ المسلِمَا ** لم يَحوِهِ النَّظمُ ألا فلْيُعلَما
يا رب زوِّدنا صلاحاً معْ هُدى ** ولا تُزغ قلوبنا بعد الهُدَى
أنت المجيبُ دعوةَ المضطرِّ ** وكاشف السوء مُزيل الضرِّ
ثم الصلاةُ والسلام سرمدَا ** على النبيِّ دائماً وأبدَا
والآل والصَّحب الكرام البررهْ ** والتابعين المحسِنين الخِيرهْ
أبياتُها دال ونون بعدها ** قد صغتها حقاً أروم فضلها
بكلِّما فيها مع التَّسليم ** على النبيِّ المصطفى الرَّحيمِ
وآله وصحبِه الأخيارِ ** وتابع القوم من الأبرارِ
ــــــــــــــــ
من كتاب المنظومات الحِسان في العقائد والمناهج وقطوف من علوم القرآن ... للشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - ( ص 42 – 45 )