مشاهدة النسخة كاملة : التشيّع بين التوسع بطرح المظلومية وهوس التسلط بالحركات
أسد الإسلام
25-11-2008, 11:56 PM
التشيّع بين التوسع بطرح المظلومية وهوس التسلط بالحركات
ج1
المقدمة
بقلم /اسد الاسلام
في البدء إنه طرح يجسد رأيا مسندا بمراجعة تاريخية حول مرض عضال أصاب جسد الأمة العربية والإسلامية وبقيت موروثاته كامنة حد اليوم وحتى يأذن الله بمعالجته فعسى أن يتحمله المخالفون بالرأي والرد عليه بسبل المعالجة فقط حيث إن الأديان إنما أوجدها الله كدساتير وجدانية لتنظم علاقة الخلق بالخالق على مر الأزمنة ومن ثم لتنظم علاقة الخلق فيما بينهم حتى ما إذا هبط الوحي الإلهي بنور الإسلام عندما أراده الله كخاتم للأديان حين انزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وكخاتم للأنبياء بين الناس على تلك الحدباء وبذا يكون منهج الإسلام هو الدستور الأخير وبلغ بالرسول الأخير وهذا ما أراد الباري عزّ وجل لخلقه من البشر الالتزام به بحيثياته حتى قيام الساعة دونما تغيير وتحريف يجهل العقول والضمائر فالإسلام لم يحمل للبشرية كفكر نبيل وعقيدة سمحاء إلا كل ما تحترمه العقول وتتقبله الأعراف الطيبة كونه بادي ذي بدء قد انطلق من تكريم النفس البشرية وحقوقها والحد من التسلط والقهر وبذا يكون قد سعى وأرسى كفكر ومنهج لان يتحرر الإنسان بفكره وجسده من لحظة بدء الحياة وحتى الممات من قيود التسلط فالإسلام كدين ابرز من حث وحارب العبودية كيفما أتت بأرقى وأنجع السبل والتي كانت كفيلة بتحويلها من تجارة رائجة وحب اقتناء مؤسف إلى مدعاة للاستهجان ووجوب عتق بشتى الدعاوى والسبل حتى حد من الأمر ثم انتهى وفارق مجتمعاتنا الإسلامية عندما اخذ مداه كما حرر وروج للفكر ألتعايشي بالمساواة بين الناس حتى بين الحاكم والمحكوم بموجب تطبيق العدالة وأفضلية الإيمان وحدها كمعيار تنظيمي ينظم مؤسسات المجتمع المسلم أينما تواجدت وليس أي شيء آخر بل ساوى بين الأولون واللاحقون إلا من ناحية المعيار ذاته أي الإيمان ودرجاته المعلومة حتى الجهاد بالنفس الغالية في سبيل ذلك الدين الطيب ولم يقدم نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم أحدا على احد قفزا على محور الإيمان بل وتمنى لعمه ما حصل عليه ابسط المسلمين وكان يجسد على الدوام للأمة والأجيال القادمة أن لا دكتاتورية بالإسلام بعد وان أمر المسلمين شورى ومحل تشاور ديمقراطي بينهم وان لا مجال لتسلط على الأمة من جديد فوجب احترام ذلك كنهج حتى انه صلى الله عليه وسلم كقائد للأمة كان يرسي إن المسلمين اعلم بشؤون دنياهم ولم يحاول أن يفرض عليهم أمرا دنيويا وترك لهم أحقية التصرف فيه ومن بين ابرز تلك الأمور الدنيوية هي آلية الحكم بالإسلام والتي تركها النبي عندما حان اجله محل تشاور ومبايعة بين المسلمين لتبقى كذلك منهجا ديمقراطيا الإسلام أولى بتطبيقه حتى اليوم ولو أراد غير ذلك لكان بإمكانه بإيماءة واحدة أن يرسي غير ذلك الأمر كما انه إن أوصى بحصر الحكم في مجموعة من أقربائه أو أهل بيته أو شخص معلوم مهما كانت درجته لتحول الأمر لتولية واستخلاف ولا أظنه صلى الله عليه كان ليريد لدولة الإسلام ذلك حتى لو كان الحكم سيؤول لولد من صلبه لو وجد حينذاك وهذا هو أصل الخلاف حول أجندة الحكم بالإسلام بحسب ما يطرحها إخوتنا الأقلية في العالم الإسلامي من دعاة مذهب التشيع بوجوب حصر الخلافة للحكم بفئة إسلامية واحدة هي آل بيت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم ليس فقط بعد وفاة الرسول بل ضرورة إن يبقى الحكم مرهونا بتلك بأحفاد تلك الفئة الإسلامية حتى نهاية العالم إن وجدوا بحسب زعمهم بينما يرى الغالبية من المسلمين إن الإسلام لا يرتهن بفئة مهما كبرت وان أمر المسلمين على التشاور والمبايعة وبين هذا وذاك انقسمت الأمة العربية والإسلامية واستفاد الأعداء من وجود ذلك الشرخ فعززوا من دواعي الخلاف واستمالوا البعض من أبناء تلك الأقلية المسلمة بعد أن منوهم على مر العصور بتحقيق أحلام سبل السيطرة والتوسع فجرت عدة محاولات ولقد سجل التاريخ نهاياتها الكارثية التي لم تترك إلا آثار الدماء والدمار وكان آخرها ما جرى ويجري في أفغانستان والعراق وعدة مناطق ملغومة من جسد الأمة بذلك الهوس التوسعي الذي يستمد حراكه من طرح فكر المظلومية لكنه يعود ظالما في أول فرصة يحصل عليها إذ سرعان ما يتجاوز إلى التطاول على فكر الغالبية بتسفيه أفكارهم وتكفيرهم وإباحة قتلهم واستباحة حقوقهم في السر والعلن بأجندات معلومة بعد التجاوز على شخوص ورموز عالية المقام وجب احترام ذكرها وبذا تنسف عرى التفاهم في الأصل ويتحول الخلاف الفكري إلى صراع واحتراب طائفي هو اقرب إلى الشوفينية والتصفية الوحشية بالإبادة البشرية عند عدم قبول الآخر وليس فكره وحسب وهنا يتفكر المرء ثم يتساءل كيف لمنهج وفكر قويم يحارب العبودية والتسلطية ويحرر الأفكار ويعطيها افقها لتبدع في خدمة الإنسان أن يدعم هكذا مساحات ضيقة من الفكر سرعان ما تصطدم بجدرانها لتعود بعرى صراع لا يستكين فيحيل البقاع الآمنة لفوهات من جهنم ويجعل أعداؤنا يرون في مسلمي هذا الزمان أنموذجا لوحشية مقرفة ومؤلمة لم يكن سببها في الأصل والعلن إلا اعتلاء كرسي حكم بمادياته ليس إلا في غير مكان وزمان من بلداننا الجريحة لتسيل الدماء تلو الدماء وتتجدد في كل حقبة وحتى اليوم لمجرد تنفيذ تلك الأجندة ....
أسد الإسلام
25-11-2008, 11:58 PM
من حركات التشيّع
حركة أرسلان البساسيري
هنالك العديد من الحركات التي دبرها منسوبون لفكر التشيع أو إنها تلبست بلباسه لغايات عديدة منذ بداية الخلاف حول الحكم ومن الملاحظ أن تمرُّ محاولة البساسيري إسقاط الخلافة العباسية في كتب التاريخ مروراً سريعاً ولا يُشار إليها بكبير اهتمام مع أنَّ لها دلالتَها الخطيرةَ المؤشِّرةَ إلى تعاظم الخطر الباطني الذي كاد يصل إلى حدِّ القدرة على إلغاء الدولة العباسيّة تماماً ونقل السلطة المركزيَّة من بغداد إلى الشيعة العبيديين في مصر حتَّى سمّى الحافظ الذهبيُّ هذه الواقعة في كتابه سير أعلام النبلاء "الفتنـة العظمَى".ففي سنة 422 هـ آلت الدولة العباسيَّة إلى عبد الله بن أحمد القادر الملقَّب بـ "القائم بأمر الله"، مستخلَفاً من أبيه، وكان بذلك السادسَ والعشرين من ملوك بني العبّاس عموماً، والرابعَ والأخير من ملوك عصر التحكُّم البويهي في الحكم والدولة.وبنو بويه هم أسرةٌ فارسيَّة استوطنت الديلم استخْفَت بنحلتها الباطنيَّة وأظهرت مقدراتٍ عسكريَّةً، فتمكَّنت في الجيش وأصبح بعض أفرادها قوّاداً وأمراء منهم عليّ بن أبي شجاع (بويه) وأخواه أحمد وحسن وتغلغل هؤلاء ونسلهم في الدولة وقد بلغ من شأنهم أن قيَّدوا السلطة المركزيَّة وحدّوا من قبضتها على مقاليد الأمور بل وصل الأمر إلى ما يشبه إهانةَ الخليفةِ نفسِه وسَجنِه إن اقتضى الأمر وكان لهم ملكُهم "الخاص" الذي لا سلطان يُذكر للخليفة عليه ثم إنَّهم عملوا بما يمليه عليهم خبثهم فأظهروا صنوف البدع العقديَّة والعمليَّة ونشروا شعار الروافض من الإعلان بسبِّ الصحابة وكَتْب ذلك على أبواب المساجد والزيادة في ألفاظ الأذان والنياحة واللطم والاحتفال بعيد غدير خم الخ وأخذوا الناس بذلك قهراً سيما في العراق في فترة معز الدولة أحمد بن بويه وفي تلك الأثناء كان العبيديُّون قد بسطوا نفوذهم- بعد المغرب- في مصر والحجاز وأجزاء من الشام ،ولم يكونوا يخفون أحقادهم،ولا أطماعَهم في مزيد من المناطق، بل كانوا يمدُّون أيديَهم علناً إلى الصليبيّين، ويتبادلون معهم السِّفارات وكان البويهيُّون يمدُّون الجسور إلى العبيديين إخوانِهم في العقيدة وتجري بينهم المراسلات بل كانوا يشاورونهم في إمكان إعلان الحاكم العبيدي خليفةً للمسلمين عامةً وخلعِ الخليفة العبّاسي، لكن ذلك لم يكن قد حان أوانه بعد وبلغ ذاك التطلُّع مداه ببروز نجم أرسلان البساسيري التركي وهو أحد قوّاد البويهيِّين ومقدَّميهم وكان الخليفة القائم بأمر الله قدَّمه على جميع الأتراك وقلَّده الأمور بأسرها!! وكان على سدّة الحكم العبيدي آنذاك المستنصرُ محمَّد بن عليّ وقد تعاظم شأنُ البساسيريّ وانتشر ذِكره وطار اسمُه وتهيَّبته أمراء العرب والعجم وجبى الأموال وخرب الضياع ولم يكن الخليفة يقطع أمراً دونَه ولا يحلّ ولا يعقد إلاّ عن رأيه ثم استمر في انتزاع الصلاحيّات حتى لم يبقَ للملك الرحيم [البويهي] ولا الخليفة [القائم بأمر الله] معه إلاّ الاسم وفي سنة 447 هـ راسل البساسيريُّ المستنصرَ العبيديَّ وأطلعه على عزمه إلغاء الخلافة العبّاسيَّة وإرسال شارات الخلافة إليه تمهيداً لاستقدامه إلى بغداد ومبايعته خليفةً للمسلمين عامَّة وطلب منه الدعمَ بالمال والسلاح فساءت علاقة الخليفة القائم بالبساسيري وأرسل إلى الملك البويهي يقول له إن البساسيري خلع الطاعة وكاتب الأعداء وأن الخليفة له على الملك عهوداً وله على الخليفة مثلها فإن آثره فقد قطع ما بينهما، وإن أبعده وأصعد إلى بغداد وتولى الديوان تدبير أمره فاستدعى الخليفة طُغرُلبَك القائد السلجوقي إلى بغداد لحماية الخلافة وكسر شوكة البساسيريّ وكذلك لأن الخليفة فقد ثقته بمن حوله ورأى أن مصلحته تقضي عليه الاتصال بقوة السلاجقة النامية خاصة وأنها كانت تدين بالمذهب السني وتحترم الخلافة فقدم طغرلبك من الريّ ودخل بغداد وخرج البساسيريّ بعسكره إلى مكان بين الرقّة وبغداد يسمَّى الرَّحْبة وأمدَّه المستنصر بما أراد من مال وسِواه، انطلاقاً من مواقع نفوذه في الشام وعندما دخل طغرل بك بغداد أظهر العامة تذمرهم، وقتلوا عدداً من جنده، فاستاء من ذلك واتهم الملك (الرحيم) البويهي وأتباعه فقبض عليهم وأرسل الملك البويهي إلى قلعة السيروان على مقربة من الري (طهران) حيث ظل معتقلاً بها ثلاثة أعوام ثم توفي، واستولى على إقطاعيات عسكره، مما دفع أكثر هؤلاء إلى الخروج من بغداد، وانضموا إلى البساسيري فكثر بهم عدد أنصاره واستعد طغرلبك لقتال البساسيريّ لكنَّ البساسيريّ وبعض دعاة الإسماعيلية مثل هبة الله الشيرازي تمكَّنوا من شقِّ صف السلاجقة والإيقاع بين طغرلبك وأخيه إبراهيم ينال عن طريق مراسلة الأخير وإطماعه بإقصاء أخيه والاستيلاء على منصبه واضطر طغرل بك إزاء تمرد أخيه إبراهيم ينال إلى أن يغادر بغداد ويعود إلى الري لمحاربة أخيه والقضاء على ثورته واستغل البساسيري هذا الوضع وزحف على بغداد بعد أن كان احتل الأنبار على رأس قوة عسكرية تقدر بأربعمائة شخص حاملاً الرايات المستنضرية وقد كتب عليها الإمام المستنصر بالله أبو تميم معد أمير المؤمنين كما سار معه أمير الموصل قريش بن بدران العقيلي وكان حليفاً للبساسيري في مائتي فارس وتمكنا من دخول بغداد في ذي القعدة سنة 450هـ دون مقاومة تذكر
واضطر الخليفة القائم إلى طلب الأمان من قريش بن بدران فأجابه إلى طلبه وأرسله إلى حُديثة عانة تحت الإقامة الجبرية وكان البساسيري يرغب في إرساله إلى مصر عند المستنصر ألعبيدي
وأرغم البغاة الخليفة العباسي قبل مغادرته بغداد على كتابة عهد اعترف فيه بأنه لا حق لبني العباس ولا له هو ،في الخلافة مع وجود بني فاطمة الزهراء ثم بعثوا بهذا العهد إلى القاهرة كما أرسلوا ثوب الخليفة وعمامته و"شبّاكه" الذي كان يجلس فيه مع الهدايا والتحف وقد أثار وصولها إلى القاهرة موجة عارمة من الفرَح لدى المستنصر العبيدي وأنصاره وفي يوم الجمعة الثالث عشر من ذي القعدة سنة 450هـ دعا البساسيري للمستنصر العبيدي في جامع المنصور ببغداد وقطع الخطبة للعباسيين وزيد في الأذان "حي على خير العمل" ثم أقيمت الخطبة للعبيديين في جميع مساجد بغداد وكان أول من أيّده ودعا للمستنصر أهل الكرخ ونُهبت دار الخلافة وقد قَتَلَ البساسيريُّ بعضَ رجال الدولة ومنهم رئيس الرؤساء وقاضي القضاة واستمرت الخطبة للخليفة العبيدي وامتدَّ احتجاز الخليفة في عانة عاماً كاملاً كذلك وفي الأثناء جرت أمور تجلُّ عن الوصف وتدمي القلب من بلاءٍ وفاقةٍ واضطراب وهلع وإرجافٍ، سيما وقد تناهت الأنباء أن "ينال" حصر أخاه طغرلبك في همذان فبلغ من سوء الحال وتردّي الأوضاع أنْ سمّى الحافظ الذهبي هذه الواقعة «الفتنـة العظمَى»، وبلغ من ذلك أنَّه نُهب الحريم ودار الخلافة وسُلِّمت زوجةُ الخليفة إلى أحد مُظاهري البساسيريّ من العرب وملكَ البساسيريُّ بغداد والبصرة والكوفة وواسط والموصل وغيرَها واستأسد الشيعة به واستقووا على أهل السنَّة ورُفعت رايات المستنصرية العبيديين وعلى الجانب الآخر.
وفيما يتعلق بصراع طغرل بك مع أخيه شرقاً بدأت الكفة تميل إلى طغرل بك بعد أن جاءته الإمدادات من الشرق بقيادة ابن أخيه ألب أرسلان فتمكن طغرل بك في العام 451هـ من التغلب على أخيه وقتله ثم زحف نحو العراق لإعادة الأمور إلى نصابها فطلب من البساسيري وقريش بن بدران إعادة الخطبة للخليفة القائم مقابل عدم دخوله بغداد فرفض البساسيري إجابة طلبه كما أن قريش بن بدران سعى لدى الأمير محيي الدين مهارش العقيلي حاكم حديثة عانة ليحول دون عودة الخليفة إلى بغداد وبالرغم من النجاحات التي حققها البساسيري والمناطق التي استولى عليها، إلاّ أنه لم يتمكن من مواجهة الجيش السلجوقي القادم، لذلك خرج البساسيري من بغداد مع جنده، وقصد الكوفة في السادس من ذي القعدة سنة 451هـ ولكن لماذا لم يقدم المستنصر العبيدي الدعم الكافي للبساسيري رغم إخلاصه له؟الذي يظهر أنَّ أحد وزراء المستنصر أبا الفرج محمد بن جعفر المغربي لم يكن على وفاقٍ تامٍّ مع البساسيريّ فلذلك كان ينفِّر عنه المستنصرَ ويحذِّره منه كما أن المستنصر لم يكن يملك القوة الكافية لإمداده وأيّاً كان الباعثُ فإنَ المستنصر لم يثق تماماً بالبساسيريّ فاكتفى بتقديم الدعم المادّي ولعلَّ هذا من حُسن صنيع الله تعالى للمسلمين وعلّق ابن تغري بردي في كتابه النجوم الزاهرة "جـ 5 ص 11" على موقف المستنصر العبيدي من البساسيري بعد خروجه من بغداد بقوله "ولولا تخوف المستنصر من البساسيري وترك تحريضه على ما هو بصدده لكانت دعوته تتم بالعراق زمناً طويلا" وكتب القائم من إقامته الجبريَّة في عانة تظلُّماً إلى الله عزَّ وجلَّ في رقعةٍ جاء فيها: «إلى الله العظيم من المسكين عبدِه»..، وبعث بها إلى الكعبةوهو أمر لا يخلو من غرابة أن ينفذ الإنسان رسالة إلى رب العالمين! سيما وهو سبحانه قريب يجيب دعوة المضطر إذا دعاه أما هذه القصاصة فقال الحافظ الذهبي فيها: "نفعت وأخذ الله بيده" وتفاهم طغرل بك مع الأمير محيي الدين مهارش لإعادة الخليفة العباسي القائم إلى بغداد واستقبله عند وصوله إلى النهراوان وبالغ في الاحتفاء به وأبدى سروره لعودته واعتذر له عن تأخره في نجدته لانشغاله في إخماد ثورة أخيه وأبدى نيته في المضي خلف البساسيري الذي التجأ إلى الكوفة وعزم طغرل بك على المسير إلى الشام ثم إلى مصر ليعامل المستنصر العبيدي معاملة تتلاءم مع أفعاله وأعيدت الدعوة للعباسيين في بغداد بعد انقطاع دام سنة ولم يكد الخليفة يستقر في بغداد حتى عهد السلطان طغرل بك إلى القائد خمارتكين الطغرائي بالمسير على رأس ألفي فارس إلى الكوفة حيث يقيم البساسيري وضمّ إليه طائفة من الجند بقيادة ابن منيع الخفاجي العربي وسار بنفسه في إثرهم ودارت بين الطرفين معركة ضارية عند الكوفة منتصف شهر ذي الحجة سنة 451هـ، أسفرت عن انتصار السلاجقة ومقتل البساسيري وهزيمة جيشه فقتل وحمل رأسه إلى الخليفة في بغداد فطيف به وعلّق إزاء دار الخلافة.
وبذلك تمكن طغرل بك من القضاء على فتنة البساسيري التي أقضّت مضاجع الخلافة العباسية وطوي فصل من فصول التآمر الباطني وحركة تسلطية شنيعة وقيل إن القائم لم يضع رأسه بعد ذلك على وسادة ولازم الصيام والقيام وقضاء الحوائج واستمر في الحكم بعد ذلك قرابة ستَّ عشرة سنة.
[1] (http://www.islamichistory.net/forum/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28335#_ftn1) أبو طالب محمّد بن ميكال –وقيل: ميكائيل- سلطان الأتراك الغُز، لقَّبه الخليفة بـ "ملك المشرق والمغرب". وهو حفيد رأس هذه الأسرة الذي تُنسب إليه (سلجوق) القائد العسكري في بلاد التركستان وكان قد أسلم وحارب بني قومِه على الإسلام. وسيشكِّل طغرلبك بعد انقضاء أزمة البساسيري بدايةَ عصر السيطرة العسكرية السلجوقية على الدولة العباسية.
[2] ـ كان الحكام العبيديون يدّعون أنهم من نسل فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم لكسب قلوب المسلمين الذين يحبون أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا يسمون أنفسهم "الفاطميين
المصادر
=====
شذرات الذهب 2/287، تاريخ بغداد 9/400 و11/391، وفيات الأعيان 1/192، بغية الطلب 1347، طبقات الشافعية الكبرى 5/248، العبر 3/214، سير أعلام النبلاء 18/110، 132، 216، 274، 307، 482، مآثر الإنافة 1/339، مقدمة ابن خلدون 21، البداية والنهاية 7/4، 11/269، 12/69.
تاريخ الفاطميين – د. محمد سهيل قطوش.
أسد الإسلام
26-11-2008, 12:15 AM
من حركات التشيع
لمحة تاريخية عن الدولة العبيدية
إعداد: عبد الرحمن كيلاني
مقدمة
كثيرة هي الدعوات التي ظهرت في تاريخ المسلمين والتي تدعي الانتساب لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الخلافة من حقهم منصوص عليها بأحاديث مكذوبة نسبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد اخترنا أن نتكلم عن أحد هذه الدعوات والتي نتجت عنها دولة العبيديين والتي تدعى تضليلاً للناس دولة الفاطميين، نسبة إلى فاطمة رضي الله عنها. سندرس كيف بدأت هذه الحركة وعقيدتها وتاريخها، وعلاقتها بالتشيع والحركات الأخرى، وما هي الفرق التي تفرعت عنها. وقد اخترنا أن ننقل ما أورده باختصار الأستاذ محمود شاكر في كتابه «التاريخ الإسلامي» عن بدء هذه الحركة، ثم ننتقل إلى الدولة العبيدية وتاريخها..
يقول الأستاذ محمود شاكر:
«نشطت الحركات القرمطية، وتعددت جماعاتها، وإذا كانت قد نُسبَت في أول أمرها إلى قرمط وهو حمدان بن الأشعث، إلا أنه قد أصبحت كل جماعة تحمل فكرة قرمط تُنسب إليه، وهي تعتمد على إطلاق العنان للشهوات البهيمية لاستغلال الشباب واستغلال المحرومين من الحياة الزوجية لبعدهم عن مواطنهم وعدم إمكاناتهم من الزواج، والحاقدين في الوقت نفسه على المتزوجين المنعّمين، كما تعتمد على شيوعية الأموال واستغلال الفقراء والناقمين على الأثرياء، أو استغلال الأرقاء على ساداتهم، ثم الإفساد بالأرض بكل وجوهه وأساليبه.
ففي جنوبي العراق وجد زكرويه بن مهرويه، وهو من أصل فارسي، شدّةً عليه، فمن ناحية ينقم عليه أتباع قرمط وابن عمه عبدان، ومن ناحية ثانية فقد اشتد الخليفة المعتضد في ملاحقة أتباع هذه الأفكار الكافرة من جهة والدنيئة من جهة أخرى، فأما الناحية الأولى فقد انتهى منها بالتخلص من «عبدان» بقتله، ويبدو أن يحيى بن زكرويه هو الذي تولى عملية القتل، ثم تلاه التخلص من حمدان. أما الناحية الثانية وهو ضغط الخليفة فلم يستطع أن يتخلص منه بل اشتدت وطأته عليه، لذا فقد بقي في مخبئه وظن أنه يمكنه أن يضم إليه أتباع قرمط في المستقبل بزوال رئيسهم حمدان، ومفكرهم عبدان ما دامت الفكرة واحدة، ورأى أن بلاد الشام تعمّها الفوضى، والحكم الطولوني فيها قد أصبح ضعيفاً لذا يمكن أن تكون مجالاً لنشاطه فأرسل أولاده. بعث يحيى بعد أن بايعه أتباع أبيه زكرويه في سواد الكوفة عام 289 هـ، ولقّبوه بالشيخ، كما كان يُعرف بأبي القاسم. ادّعى يحيى نسباً إسماعيلياً فزعم أنه محمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، وادّعى لجماعته أن ناقته مأمورة، فإن تبعوها ظفروا، وأظهر لهم عضداً ناقصة وزعم أنها آية، وقد تسمّوا بالفاطميين، وأرسل لهم هارون بن خمارويه جيشاً بقيادة «طغج بن جف» فهزمته القرامطة، وسارت نحو دمشق بعد أن انتهبت وانتهكت البلاد التي مرت عليها كلها، وحاصرت دمشق عام 290 هـ ولكنها عجزت عن فتحها، وأرسل الطولونيون لها جيشاً بقيادة «بدر الكبير» غلام أحمد بن طولون، فانتصر على القرامطة وقتل زعيمهم يحيى بن زكرويه.
أرسل زكرويه بن مهرويه من مخبئه ابنه الثاني «الحسين» وادّعى الآخر نسباً إسماعيلياً فزعم أنه أحمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، ووضع شامة على وجهه، لذا عُرِف باسم «صاحب الخال» أو «أبو شامة» وذكر لأصحابه أنها آية له (!)، وسار في إثر أخيه قبل أن يُقتَل.
لما شعر يحيى بن زكرويه أنه عاجز عن فتح دمشق إذ جاءت أهلها نجدات من بغداد ومن مصر، وأحسّ أنه مقتول لا محالة ادّعى أنه سيطلع إلى السماء غداً، وأنه سيبقى فيها أربعين يوماً، ثم يعود، وأن أخاه «الحسين» سيأتي غداً في نجدة -وكان قد بلغه ذلك- فعليهم بيعته والقتال معه والسير وراءه، وفي اليوم الثاني جرت المعركة قرب دمشق قُتِل فيها يحيى بن زكرويه وكان قد عرف يومذاك بصاحب الجمل حيث كان يمتطي جملاً خاصاً.
وكما اشتدت وطأة المعتضد على القرامطة في جنوبي العراق اشتدت في كل مكان، ففي السلمية في بلاد الشام زاد الطلب على أسرة ميمون القداح التي تزعم أنها تعمل لأبناء محمد ابن إسماعيل، وتريد في الواقع أن تعمل لنفسها وتخفي في الباطن ما تدعو إليه، ولها هدف سياسي واضح من أصلها اليهودي. وبسبب هذا الطلب فقد فرّ عبيد الله بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن ميمون القداح من السلمية وهو رأس هذه الأسرة واتجه نحو الجنوب حيث اختفى في الرملة. وفي هذا الوقت كان الحسين بن زكرويه في طريقه من الكوفة إلى أخيه يحيى بدمشق، فعرج الحسين إلى الرملة وعرف مكان عبيد الله، والتقى به، وحاول استرضاءه وإظهار الطاعة له عسى أن يستفيد منه. وأظهر عبيد الله رضاه عنه وموافقته على عمله خوفاً من أن يقتله أو يرشد عليه عامل العباسيين، حيث كان آل زكرويه يريدون التفرُّد بالسلطة، ويرجعون بأصولهم إلى المجوسية، وإن عبيد الله أقوى من أن يقف في وجههم. وما أن غادر الحسين بن زكرويه الرملة حتى انصرف منها أيضاً عبيد الله متجهاً نحو مصر.
سار الحسين من الرملة إلى دمشق فوجد أخاه يحيى قد قُتل، فالتفّ القرامطة حوله، وحاصر بهم دمشق، لكنه عجز عن فتحها، فطلبه أهل حمص فسار إليهم فأطاعوه، ثم انتقل إلى السلمية فامتنعت عنه، ثم فتحت أبوابها له بعد أن أعطى أهلها الأمان، وما أن دخلها حتى نكّل بقانطيها، فأحرق دورها، وهدم القلاع فيها، وقتل الهاشميين فيها [1] (http://www.islamichistory.net/forum/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28595#_ftn1)[1][1]، دلالةً على الحقد الذي يغلي في صدور هذه الفئة على آل البيت رغم ادّعاء زعمائها بالانتساب إلى آل البيت، ودلالة أيضاً على كراهية الإسلام الذي قضى على المجوسية في فارس؛ ثم قتل عبيد الله بن الحسين القداحي حيث كل منهم يعمل لنفسه وكان عبيد الله قد رفض إعطاء آل زكرويه مراكز مهمة في الدعوة التي يعمل لها. ثم سار الحسين بن زكرويه من السلمية على رأس قرامطته إلى حماة والمعرة وبعلبك وعمل القتل في أهل كل بلد وصل إليها، وأغارت جماعته على حلب، غير أن القرامطة قد هُزِموا في جهات حلب لذا عادوا فاتجهوا إلى جهات الكوفة وهناك قاتلهم الخليفة المكتفي، فوقع الحسين بن زكرويه أسير فحمل إلى بغداد حيث قُتِل وصلب فيها عام 291. وعندما قُتل ولدا زكروبه يحيى والحسين خرج أبوهما من مخبئه الذي اختفى فيه مدة تقرب من ثلاث سنوات، وعندما خرج سجد له أنصاره المقربون الذين يعرفون أهداف الحركة، وسار بأتباعه نحو بلاد الشام فأمعنوا في القتل، واعترضوا طريق القوافل والحجاج، وارتكبوا من الفواحش ما يصعب وصفه، واتجه نحو مدينة دمشق فحاصرها، ولكنه عجز عن فتحها، وأخيراً هُزم وقتل عام 294 بعد أن عاث في الأرض الفساد، وتشتت أتباعه، فمنهم من انتقل إلى البحرين، ومنهم من سار إلى بلاد الكلبية وبهراء في بلاد الشام فاختلط مع أهلها الذين يعيشون في قلاعهم ومعاقلهم في الجبال الشمالية الغربية من بلاد الشام والذين يلتقون معهم ببعض الأفكار وإن كانوا أقرب إلى الأسرة القدّاحية حيث الأصل اليهودي، ومنهم من احتفى في البوادي ثم تحالف مع القبائل الضاربة فيها أو سار إلى أماكن نائية حيث ضاع فعله بين السكان الآخرين. وهكذا انتهى القرامطة من جنوبي العراق، واتجهوا نحو بلاد الشام فهزموا وذابوا.
أما عبيد الله بن الحسين القداحي فقد علم ما حلّ بأهله بالسلمية وما نزل بآل محمد بن إسماعيل فيها أيضاً، فنسب نفسه إلى آل محمد بن إسماعيل، وعلم كذلك أن الدعوة الشيعية قد قويت في بلاد المغرب على يد أبي عبد الله الشيعي الذي سار من اليمن عن طريق رستم بن الحسين بن حوشب الذي يدعو إلى آل البيت عن طريق آل محمد بن إسماعيل، فيمّمَ عبيد الله القداحي وجهه نحو المغرب على أنه عبيد الله بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق!
أما في اليمن فقد كان نجاح رستم بن الحسين بن حوشب واضحاً إذ أسس دولته الإسماعيلية وبدأ يرسل الدعاة إلى عدة جهات ومنها المغرب، وكان من أكبر أعوانه وقادته علي بن الفضل الذي اختلف معه وافتتن بالتفاف الناس حوله، فسار شوطاً بعيداً في الفساد فحكم البلاد، ودخل زبيد وصنعاء، وادّعى النبوة، وأباح المحرمات، وكان المؤذن في مجلسه يوذن «أشهد أن علي ابن الفضل رسول الله». ثم امتد به عتوّه، فجعل يكتب إلى عمّاله: «من باسط الأرض وداحيها، ومزلزل الجبال ومرسيها علي بن الفضل إلى عبده فلان». ثم مات مسموماً عام 303، ولم تلبث دولة القرامطة في اليمن أن دالت.
أما في البحرين فقد قدم إليها عام 281 رجل يقال له يحيى بن المهدي، نزل القطيف ودعا أهلها إلى بيعة المهدي فاستجاب له رجل يقال له علي بن العلاء بن حمدان الزيادي وساعده في الدعوة إلى المهدي، وجمع الشيعة الذين كانوا بالقطيف فاستجابوا له، وكان من جملة من استجاب له أبو سعيد الجنابي واسمه الحسين بن بهرام، ويعود أصلة إلى بلدة (جنَّاب) قرب سيراف [2] (http://www.islamichistory.net/forum/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28595#_ftn2)[2][2]، وقد نزل إلى البحرين منفياً فعمل سمساراً في الطعام يبيعه، ويحسب للناس الأثمان، ثم بدأ يعمل بالفراء وينتقل بين البحرين وسواد الكوفة، وصحب عبدان أو حمدان وتأثر به، وعندما رجع إلى القطيف برز بين جماعته بدعوته. أما يحيى بن المهدي فقد ادّعى النبوة وانفرد بمجموعة، وتزعم أبو سعيد الجنابي بقية المجموعة وأجابه عدد من السوقة ومن ساءت حالتهم المعاشية، وعددٌ من الشباب الذين أغراهم بالنساء التي جعلها جعلها مباحةً بينهم، كما منّاهم بالمال وامتلاك الأرض، وهيأ لهم طريق الشهرة بالقوة التي أظهرها إذ زاد عددهم وبدا لهم أنهم أصبحوا جماعة يُخشى جانبها فظهروا عام 286 فعاثوا في الأرض الفساد إذ قتلوا وسبوا في بلاد هجر كثيراً ثم ساروا إلى القطيف فقتلوا الكثير من أهلها، وأظهر أبو سعيد الجنابي أنه يريد البصرة فجهز له الخليفة جيشاً قوامه عشرة آلاف بإمرة العباس بن عمرو الغنوي، فانتصر القرامطة وأسروا الجيش العباسي كله، وقتل أبو سعيد الجنابي الأسرى جميعهم باستثناء أمير الجيش الغنوي الذي أطلق سراحه. واستمر نشاط القرامطة حتى عام 301 حيث قُتِل الجنابي على يد خادمه بالحمّام، ثم قَتَل خمسة آخرين من كبارهم وحتى فطن له الباقون إلى أمرهم فاجتمعوا على الخادم وقتلوه. ويبدو أن قرامطة البحرين كانوا من أنصار حمدان القرمطي وابن عمه عبدان، لذا لم يدعموا أبناء زكرويه عندما قاموا بحركاتهم، وإنما عملوا منفردين في منطقة البحرين[3] (http://www.islamichistory.net/forum/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28595#_ftn3)[3]«[4] (http://www.islamichistory.net/forum/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28595#_ftn4)[4]
أسس العبيديُّون «الفاطميون» دولتهم على أساس المذهب الإسماعيلي الباطني؛ وقد نصَّ أتباع هذه الفرقة الضالة بإمامة إسماعيل ابن جعفر بعد أبيه جعفر بن أبي عبد الله، بينما قالت فرقة الانثي عشرية (الشيعة) بإمامة أخيه موسى بن جعفر بدلاً منه. وقالت الإسماعيلية بإمامة محمد بن إسماعيل السابع التام بعد أبيه، وإنما تم دور السبعة به، ثم ابتدئ منه بالأئمة المستورين الذين كانوا يسيرون في البلاد ويظهرون الدعوة جهراً. وقالوا: إنما تدور أحكامهم على سبعة كأيام الأسبوع والسماوات السبع والكواكب السبع، والنقباء تدور أحكامهم على اثني عشر، قالوا: وعن هذا وقعت الشبهة للإمامية حيث قرروا عدد النقباء للأئمة، ثم بعد الأئمة المستورين كان ظهور المهدي والقائم بأمر الله وأولادهم نصاً بعد نص على إمام بعد إمام. ومذهبهم أنه من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، وكذلك من مات ولم يكن في عنقه بيعة إمام زمانه مات ميتة جاهلية.. وأشهر ألقابهم الباطنية، وإنما لزمهم هذا اللقب لحكمهم بأن لكل ظاهر باطناً، ولكل تنزيل تأويلاً، ولهم ألقاب غير هذا من القرامطة والمزدكية والملحدة، وهم يقولون نحن إسماعيلية لأننا تميزنا عن فرق الشيعة بهذا الاسم[5] (http://www.islamichistory.net/forum/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=28595#_ftn5)[5].
أئمة الشيعة الجعفرية والإسماعيلية
1- علي بن أبي طالب
2- الحسن بن علي
3- الحسين بن علي
4- علي زين العابدين بن الحسين
5- محمد الباقر
6- جعفر بن محمد الصادق
admin
26-11-2008, 12:22 AM
التشيع خطر على العالم العربى اكثر من اسرائيل
مع التحفظ على هذه الكلمة ولكن عدو معروف عداوة شى وعدو خلفى يطعنك فى ظهرك شى اخر
vBulletin® v3.8.4, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.