نردينيا
25-11-2008, 10:16 PM
الصومال بين الامس واليوم ... قصة لا تصدق
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/2152/1190532966.jpg
عبدالله الفاتح - الجزيرة توك - مقديشو
الصومال كانت من الدول الغنية التي تملك داخل أرضها ثروات ضخمة من المواد الخام واخري حيوانية
هائلة ، إلا أنها كانت تفتقر ايضا كمثيلاتها من الدول النامية بالإمكانات الصناعية والتكنولوجيا الهائلة
التى تعينها على استغلال مواردها بصورة جيدة.
والمعلوم أن استخدام الطرق والوسائل التقليدية لاتحقق الاستفادة الكاملة من ثروات كهذه .
وبالرغم من ذلك إلا أن الصومال حققت منذ إستقلالها الي بداية تسعينات القرن الماضى، تنمية فائقة
بكافة مجالات الحياة ,فالمؤسسات بشقيها الحكومى وغير الحكومى أنجزت تقدماً ملحوظاً فى مجالات
العلم والتقدم والنهوض العسكرى , فالتعليم بدوره تطور الي ان دخل البيوت والدور قاطبة والأحصائيات
قبيل سقوط الحكومة المركزية اثبتت ان نسبة التعليم تفوق عن 65% .
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/2152/1190532992.jpg
لم تكن التنمية محصورة بالتعليم فحسب، وإنما دخلت البلاد التنمية بمستوياتها العديدة وابعادها
المتنوعة وحتى الاقتصاد الصومالي إرتفع إرتفاعاً ملحوظاً مما جعل الأسرة الصومالية تعيش على
شبه رفاهية .
بينما يكاد البلد يزدهر ويصل الامر ذروته ويحلم الشعب بتحقيق تطورات افضل الا أن الأيام والاقدار
تفاجئه بسقوط حكومته فى عام 1991م عام الازمة والنكبة.
واثر ذلك خيم علي اجواء الصومال غيوم ملبذة ،و بدات الحروب الاهلية المدمرة وفي خلال فترة وجيزة
حولت الحرب، التطور والإزدهار والتنمية والنهوض الي تخلف وتقاعس وخراب ودمار حتى استأصلت
الضروريات من الحياة فضلا عن الكماليات .
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/2152/1190533063.jpg
ليس ثمة أدنى شك بأن الحروب الدامية التى دارت رحاها لأكثر من سبعة عشر عاماً عكست آثارها
السلبيه على جميع المجالات التنموية والإقتصادية والاجتماعية والتعليمية والتربوية والثقافية الى ان
فقد الشعب الصومالى كل مقومات الحياة .
لقد عمت الفوضى وكل قبيلة قامت بالسيطرة على منطقتها وأصبح البلد في فوضى عارمة أدت على
أكبر كارثة إنسانية في عصر العولمة ، لقد افتقد معنى الأمة واحتكم الجميع للغة السلاح، ومن يومها
دخلت البلاد في دوامة العنف وعنف المضاد، واصبح الجميع يحارب ضد الجميع ، وتحولت الاراضي
الصومالي الشاسعة الي مقابر جماعية وعظاما نخرة منتشرة هنا وهنا، وهاجر الضعفاء بعد ان باتوا
عرضة للفوضي لم يشهد له التاريخ مثيلا ، وأصبح الانتقال منمنطقة لأخرى ولو لعدة كيلو مترات
يتطلب أن يدفع الفرد مقابلا ماديا لذلك،
والجيل الجديد المنكوب نشاء في هذه البيئة المأسوية التى لايمكن وصفها بكلمات عابرة فخيم عليه
ثالوث الفقر والجهل والمرض .
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/2152/1190532927.jpg
وهكذا دخلت الصومال (طريق اللاعودة) واصبحت المشكلة الصومالية معضلة القرن العشرين وكارثة
عصر العولمة فلا استغراب بان تتقهقر الصومال إلى الوراء وينقلب التطور إلى التخلف لان الأمم
تتخلف وتندثر كما تتطور وتنمو وهذه سنة الله فى الحياة .فأمريكا التى نراها اليوم وما وصلت إليه من
تقدم وتقنية حديثة لم تصله بدفعة ولا بدقيقة وإنما تدريجياً بالرقى الى سلم النهضة تدريجيا .فكانت فى
الامس القريب تخوض فى حروب اهلية طاحنة، وما الحروب الاهلية اللبنانية والدمار التى خلفتها
ببعيدة عن أذهاننا.
الا ان السؤال يبقى هنا هل ستنهض الصومال من جديد بعد هذه النكبة كغيرها من الدول؟؟؟
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/2152/1190532966.jpg
عبدالله الفاتح - الجزيرة توك - مقديشو
الصومال كانت من الدول الغنية التي تملك داخل أرضها ثروات ضخمة من المواد الخام واخري حيوانية
هائلة ، إلا أنها كانت تفتقر ايضا كمثيلاتها من الدول النامية بالإمكانات الصناعية والتكنولوجيا الهائلة
التى تعينها على استغلال مواردها بصورة جيدة.
والمعلوم أن استخدام الطرق والوسائل التقليدية لاتحقق الاستفادة الكاملة من ثروات كهذه .
وبالرغم من ذلك إلا أن الصومال حققت منذ إستقلالها الي بداية تسعينات القرن الماضى، تنمية فائقة
بكافة مجالات الحياة ,فالمؤسسات بشقيها الحكومى وغير الحكومى أنجزت تقدماً ملحوظاً فى مجالات
العلم والتقدم والنهوض العسكرى , فالتعليم بدوره تطور الي ان دخل البيوت والدور قاطبة والأحصائيات
قبيل سقوط الحكومة المركزية اثبتت ان نسبة التعليم تفوق عن 65% .
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/2152/1190532992.jpg
لم تكن التنمية محصورة بالتعليم فحسب، وإنما دخلت البلاد التنمية بمستوياتها العديدة وابعادها
المتنوعة وحتى الاقتصاد الصومالي إرتفع إرتفاعاً ملحوظاً مما جعل الأسرة الصومالية تعيش على
شبه رفاهية .
بينما يكاد البلد يزدهر ويصل الامر ذروته ويحلم الشعب بتحقيق تطورات افضل الا أن الأيام والاقدار
تفاجئه بسقوط حكومته فى عام 1991م عام الازمة والنكبة.
واثر ذلك خيم علي اجواء الصومال غيوم ملبذة ،و بدات الحروب الاهلية المدمرة وفي خلال فترة وجيزة
حولت الحرب، التطور والإزدهار والتنمية والنهوض الي تخلف وتقاعس وخراب ودمار حتى استأصلت
الضروريات من الحياة فضلا عن الكماليات .
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/2152/1190533063.jpg
ليس ثمة أدنى شك بأن الحروب الدامية التى دارت رحاها لأكثر من سبعة عشر عاماً عكست آثارها
السلبيه على جميع المجالات التنموية والإقتصادية والاجتماعية والتعليمية والتربوية والثقافية الى ان
فقد الشعب الصومالى كل مقومات الحياة .
لقد عمت الفوضى وكل قبيلة قامت بالسيطرة على منطقتها وأصبح البلد في فوضى عارمة أدت على
أكبر كارثة إنسانية في عصر العولمة ، لقد افتقد معنى الأمة واحتكم الجميع للغة السلاح، ومن يومها
دخلت البلاد في دوامة العنف وعنف المضاد، واصبح الجميع يحارب ضد الجميع ، وتحولت الاراضي
الصومالي الشاسعة الي مقابر جماعية وعظاما نخرة منتشرة هنا وهنا، وهاجر الضعفاء بعد ان باتوا
عرضة للفوضي لم يشهد له التاريخ مثيلا ، وأصبح الانتقال منمنطقة لأخرى ولو لعدة كيلو مترات
يتطلب أن يدفع الفرد مقابلا ماديا لذلك،
والجيل الجديد المنكوب نشاء في هذه البيئة المأسوية التى لايمكن وصفها بكلمات عابرة فخيم عليه
ثالوث الفقر والجهل والمرض .
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/2152/1190532927.jpg
وهكذا دخلت الصومال (طريق اللاعودة) واصبحت المشكلة الصومالية معضلة القرن العشرين وكارثة
عصر العولمة فلا استغراب بان تتقهقر الصومال إلى الوراء وينقلب التطور إلى التخلف لان الأمم
تتخلف وتندثر كما تتطور وتنمو وهذه سنة الله فى الحياة .فأمريكا التى نراها اليوم وما وصلت إليه من
تقدم وتقنية حديثة لم تصله بدفعة ولا بدقيقة وإنما تدريجياً بالرقى الى سلم النهضة تدريجيا .فكانت فى
الامس القريب تخوض فى حروب اهلية طاحنة، وما الحروب الاهلية اللبنانية والدمار التى خلفتها
ببعيدة عن أذهاننا.
الا ان السؤال يبقى هنا هل ستنهض الصومال من جديد بعد هذه النكبة كغيرها من الدول؟؟؟