أسد الإسلام
25-11-2008, 08:11 PM
فاطمة الزهراء ِسترٌ وحياء حتى على النعش
بقلم/ محمّد العراقي
يا أمهاتنا ويا أخواتنا ويا بناتنا في امة الإسلام ودينها الحنيف اينما كنتن نورد لكن اليوم مقطع ختامي من سيرة طيبة تجسد عفاف وستر فاطمة الزهراء رضي الله عنها بآخر مرحلة بحياتها وفي ساعاتها الأخيرة لتكون بما أرست خير قدوة لنساء هذا العالم وكيف لا وإنها فاطمة بنت سيد الأنام محمد (صلى الله عليه وسلم) صاحبة الستر والعفاف وقد ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب إن فاطمة رضي الله عنها كانت دائمة الستر والعفاف فلما حضرها الموت عند دنو اجلها بمرضها فكرت في حالها وقد وضع جسدها الشريف على النعش والقي عليها الكساء فالتفتت إلى أسماء بنت عميس وقالت يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء( تقصد المتوفيات) انه ليطرح على جسد المرأة الثوب فيصف جسمها وحجم أعضائها لكل من رأى فقال أسماء يا بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنا اريك شيئا رايته بأرض الحبشة قالت لها ماذا رأيت فدعت أسماء بجريدة نخل رطبة فحنتها حتى أصبحت مقوسة ثم ضربت عليها ثوبا أو قماشا فصارت كالقبة فقالت فاطمة ما أحسن هذا وأجمله واستره وتعرف به المرأة من الرجل(عند الوفاة) فلما توفيت فاطمة رضي الله عنها وأرادوا حمل جسده الشريف جعل لها مثلما أرادت وهو كهودج العروس وقد حملت عليه حتى مثواها الأخير وهذا هو حرص فاطمة على الستر والحياء جسدته تلك الواقعة وهي تفكر في حالها بعد الممات فلنا أن نتفكر في حالها ومدى حيائها وسترها بحياتها وكيف إنها أسست بذلك عرفا فاضلا يقيمه والحمد لله الكثير من أهل الحشمة والغيرة حتى أيامنا الراهنة حين ترى الحرج في عيون من يهموا بحمل جسد امرأة من بيتهم توفاها الله حتى يسارعوا لتطبيق ما حثتهم عليه جدتهم الزهراء من قبل فتراهم يحملوا معهم رداء أو حتى غطاء منام ليضرب كستر ريثما يكتمل دفن المتوفية في دار حقها فرحمك الله أيتها الزهراء وأنت بهذا الحياء حية وميتة.
بقلم/ محمّد العراقي
يا أمهاتنا ويا أخواتنا ويا بناتنا في امة الإسلام ودينها الحنيف اينما كنتن نورد لكن اليوم مقطع ختامي من سيرة طيبة تجسد عفاف وستر فاطمة الزهراء رضي الله عنها بآخر مرحلة بحياتها وفي ساعاتها الأخيرة لتكون بما أرست خير قدوة لنساء هذا العالم وكيف لا وإنها فاطمة بنت سيد الأنام محمد (صلى الله عليه وسلم) صاحبة الستر والعفاف وقد ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب إن فاطمة رضي الله عنها كانت دائمة الستر والعفاف فلما حضرها الموت عند دنو اجلها بمرضها فكرت في حالها وقد وضع جسدها الشريف على النعش والقي عليها الكساء فالتفتت إلى أسماء بنت عميس وقالت يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء( تقصد المتوفيات) انه ليطرح على جسد المرأة الثوب فيصف جسمها وحجم أعضائها لكل من رأى فقال أسماء يا بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنا اريك شيئا رايته بأرض الحبشة قالت لها ماذا رأيت فدعت أسماء بجريدة نخل رطبة فحنتها حتى أصبحت مقوسة ثم ضربت عليها ثوبا أو قماشا فصارت كالقبة فقالت فاطمة ما أحسن هذا وأجمله واستره وتعرف به المرأة من الرجل(عند الوفاة) فلما توفيت فاطمة رضي الله عنها وأرادوا حمل جسده الشريف جعل لها مثلما أرادت وهو كهودج العروس وقد حملت عليه حتى مثواها الأخير وهذا هو حرص فاطمة على الستر والحياء جسدته تلك الواقعة وهي تفكر في حالها بعد الممات فلنا أن نتفكر في حالها ومدى حيائها وسترها بحياتها وكيف إنها أسست بذلك عرفا فاضلا يقيمه والحمد لله الكثير من أهل الحشمة والغيرة حتى أيامنا الراهنة حين ترى الحرج في عيون من يهموا بحمل جسد امرأة من بيتهم توفاها الله حتى يسارعوا لتطبيق ما حثتهم عليه جدتهم الزهراء من قبل فتراهم يحملوا معهم رداء أو حتى غطاء منام ليضرب كستر ريثما يكتمل دفن المتوفية في دار حقها فرحمك الله أيتها الزهراء وأنت بهذا الحياء حية وميتة.