المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاسلاميون على ابواب مقديشو مرة اخرى


admin
14-11-2008, 10:11 PM
القاهرة - خالد محمود، وكالات
بينما واصل المتمردون الإسلاميون، الجمعة 14-11-2008، تقدمهم باتجاه العاصمة الصومالية، تحدث مراقبون عن انهيار الجهود التي تبذلها إثيوبيا للوساطة بين الرئيس الصومالي الانتقالي عبد الله يوسف، ورئيس وزرائه نور حسين (عدي)، بهدف التوافق على حكومة انتقالية في البلد المقسم، الذي تنخره الحرب الأهلية منذ 1991.

فبعد يوم واحد من وصوله إليها، قطع يوسف زيارته إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وعاد إلى العاصمة الكينية، في تطور مفاجئ اعتبره مراقبون مؤشرا على انهيار جهود الوساطة الإثيوبية للتقريب بينه وبين رئيس وزرائه. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الإثيوبية على مغادرة الرئيس الصومالي, والتي أكدها، لـ"العربية.نت" سفير الصومال لدى كينيا محمد علي.

وقال ديبلوماسي صومالي رفيع المستوى في العاصمة الإثيوبية، إن الرئيس الصومالي الذي اجتمع مع عدي، بحضور وزير الخارجية الإثيوبي سيوم سيفين، غضب خلال الاجتماع وغادر على عجل، بسبب رفضه محاولات إثيوبيا إقناعه بالتعاون مع رئيس الوزراء. ولم تستبعد مصادر مقربة من يوسف لـ"العربية نت" أن يعلن استقالته من منصبه كرئيس مؤقت، بعد فشل جهود الوساطة.

يأتي ذلك بعدما قررت قمة دول منظمة "الإيقاد"، في اجتماعها الأخير، منح مهلة أسبوعين لتشكيل الحكومة الصومالية الجديدة، مع اقتراب نهاية الفترة الانتقالية، التي كان يفترض أن تقوم الحكومة، خلالها، بإعادة بناء المؤسسات، وإنهاء الحرب في البلاد.

إلا أن الخلافات بين الرئيس يوسف، وعدة رؤساء حكومات، ساهمت في نسف مساعي السلام في مقديشو. وكان آخرها رفض يوسف إقرار التشكيلة الحكومية المقترحة من عدي، بسبب خلوها من 10 أسماء لحلفاء الرئيس، كانوا قد استقالوا من مناصبهم مؤخرا، في محاولة لإجبار رئيس الوزراء على التنحي. علما بأن التشكيلة موضع الخلاف هي الثانية التي يقدمها عدي، منذ تكليفه برئاسة الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني، وبعد 3 أسابيع فقط على استقالة سلفه علي محمد جيدي من منصبه.

ويتهم الرئيس الصومالي رئيس وزرائه بالإخفاق في ضمان الأمن والاستقرار في البلاد، خاصة العاصمة مقديشو التي تحولت إلى مسرح يومي لاشتباكات دامية بين ميلشيات تنظيم المحاكم الإسلامية وحركة الشباب المجاهدين من جهة والقوات الإثيوبية والصومالية من جهة أخرى. كما يتهمه بوضع الجيش الحكومي تحت سيطرة الحكومة الإثيوبية، والإصرار على المضي قدما في مفاوضات سلام مع مختلف الجماعات المناوئة للسلطة الانتقالية من دون شروط مسبقة.


الإسلاميون يتقدمون
وعلى الأرض، واصل المتمردون الإسلاميون تقدمهم، ودخلوا بلدة صغيرة على مشارف العاصمة الصومالية قرب نقطة تفتيش يحرسها جنود إثيوبيون، مما أثار مخاوف بين السكان من تجدد القتال.

ودخل مقاتلو حركة "شباب المجاهدين"، المدرجة في القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية الأجنبية، بلدة إيلاشا أثناء الليل، على بعد كيلومترين من سينكا طير التي يتمركز فيها جنود إثيوبيون.

وكان الإسلاميون، الذين بدؤوا تمردا قبل عامين على الحكومة الصومالية المؤقتة وحلفائها الإثيوبيين، قد احتلوا إيلاشا لفترة وجيزة يوم الخميس. وتبسط الحركة سيطرتها على مزيد من الأراضي في جنوب الصومال، وعلى مدى الأسبوع المنصرم، استولت على 3 بلدات واحتلت لفترة وجيزة 3 بلدات أخرى في جنوب البلاد.

وألقى المتحدث باسم الحركة مختار علي روبو، كلمة إمام حشد من سكان مركا الجمعة، وأبلغهم أن أحكام الشريعة الإسلامية ستطبق في البلدة، محذرا من أية محاولة لاستعادة مركا. وقال "أي جماعة سواء كانت من الحكومة الاتحادية الانتقالية أو أي عشيرة.. إذا حاولت شن هجوم فإن مقاتلي المجاهدين سيقاتلونهم ويهزمونهم إن شاء الله".

وترفض الحركة الاتفاقية التي أبرمت بوساطة الأمم المتحدة، لإقامة إدارة على أساس تقاسم السلطة بين الحكومة وبعض الشخصيات المعارضة المعتدلة، وتتجاهل وقفا لإطلاق النار.

وبموجب الاتفاق الذي أبرم بوساطة الأمم المتحدة من المقرر أن تبدأ القوات الإثيوبية الانسحاب من مقديشو وبلدات أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر. لكن تقدم الإسلاميين قد يفسد هذا الاتفاق.

نردينيا
14-11-2008, 10:19 PM
بارك الله فيك