المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على شبهة ابو هريرة يدلس في الحديث


ذو الفقار
16-05-2009, 05:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا الفاضل ابامحمد
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
اود الاستفسار عن تلك الرواية
وبيان شرحك عليها
وهي:
قال الذهبي في سير النبلاء (2/608) :
[ قال يزيد بن هارون : سمعت شعبة يقول : كان أبو هريرة يدلس .
قلت (اي الذهبي ) : تدليس الصحابة كثير ، ولا عيب فيه ، فإن تدليسهم عن صاحب أكبر منهم والصحابة كلهم عدول ] .
وكما هو معروف ان التدليس يعتبر نوع من انواع التضعيف
فما قولكم ايها الشيخ الفاضل
وتقبل سلامي واحترامي

رد الشيخ عثمان الخميس على هذا السؤال

لا ليس التدليس ضعفًا ، التدليس يكون ضعفًا إذا دلس عن ضعيف .

التدليس هو إخفاء العيب ، من الدُّلس وهو الظلمة ، والتدليس ليس على كل حال يكون سببًا لتضعيف الحديث ، يعني التدليس هو إسقاط رجل من الإسناد ، وهذا الإسقاط قد يكون إسقاطًا لثقة وقد يكون إسقاطا لضعيف ، مثال التدليس الآن : مثلا حدثني عبد الرحمن بحديث سمعه من أحمد وأحمد سمعه من يعقوب ، فقال أحمد لعبد الرحمن : إن يعقوب يقول كيت وكيت ، فجاء عبد الرحمن وحدثني وقال لي : يا عثمان ، ترى يعقوب يقول كيت وكيت ، مع أن عبد الرحمن ما سمع يعقوب ؛ سمع من أحمد ، هنا ماذا فعل عبد الرحمن ؟ دلَّس ؛ لأنه أسقط الواسطة التي بينه وبين يعقوب ، أي أحمد ، وأحمد هذا إما أن يكون ثقة وإما أن يكون ضعيفًا ، فإذا كان أحمد هذا ثقة ؛ فنقول لعبد الرحمن "دلس ثقةً " ، الحديث صحيح ما يضر ، لأن الذي أسقطه ثقة ، لكن المشكلة عندنا إذا كان أحمد ضعيفًا ، فنقول " دلس ضعيفًا " وهنا الذي لا ينتبه لهذا الحديث يقول إن هذا الحديث فعلاً عبد الرحمن سمعه من يعقوب فيتوهم صحة الحديث الذي هو في الأصل ضعيف ؛ لأنه سقط رجل ضعيف ، قد يكون هذا الذي سقط كذب على يعقوب ، وقد يكون أخطأ في حفظه ، لذلك يقال لهذا الفعل تدليس ، فالتدليس إذن إما أن يسقط ثقةً وإما أن يسقط ضعيفًا ، ممكن الآن أنا أقول ترى يعقوب يقول كذا ، الآن أسقطت اثنين ، فالتدليس هنا " دلس شخصين " .

الصحابة رضي الله عنهم لما كانوا كلهم عدول في أنفسهم وعدول عند بعضهم ، فلما يأتي أبو بكر ويجلس مع الناس ويقول لهم قال رسول الله كيت وكيت ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) فيأتي أبو هريرة لما يسمع أبا بكر يقول هذا الحديث يأتي يحدث الناس ويقول قال رسول الله ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) لكنه ما سمع الرسول ، سمع من أبي بكر ، لكن لما كان أبو بكر عنده ثقة عدل فكان كأنه هو الذي سمعه منه فأسقط أبا بكر وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة ، وهذا كثير عند الصحابة ، يعني أحيانا عائشة تحدث بأحاديث عن العهد المكي ، عائشة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وعمرها سبع سنين في المدينة ، يعني الفترة المكية ما تدري عنها شيئا ، وكل حديث تسمعه عن عائشة في العهد المكي أكيد سمعته بواسطة ، مثل حديثها المشهور في بدء الوحي أصلا عائشة ما ولدت في بدء الوحي ، فالقصد أن الصحابة قد يسقطون الواسطة لأن الواسطة التي حدثتهم صحابي ، ابن عباس مثلاً مكثر عن النبي صلى الله عليه وسلم مع أن ابن عباس ما أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلا سنتين فقط ، وفي قول الله تعالى { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ، إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا } ابن عباس كان يقول : أنا وأمي كنا من المستضعفين ، ابن عباس ما هاجر إلى المدينة إلا بعد فتح مكة ، إذن كم أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وفتح مكة في السنة الثامنة وابن عباس ولد في شعب أبي طالب يعني قبل الهجرة بثلاث سنوات ، يعني جل الأحاديث التي يحدث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم - مع أنه من المكثرين تجاوز الألف وخمسمائة حديثا - ما سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما سمعها بواسطة ومع هذا يحدث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك كل الأحاديث التي يحدث بها أنس أو جابر أو أبو سعيد الخدري وهي حدثت في مكة قطعًا لم يسمعوها من النبي ولم يروها لأنهم من أهل المدينة وما دخلوا مكة إلا مع النبي في حج أو عمرة أو في فتح مكة ، فالقصد أن التدليس عند الصحابة هذا هو المقصود به : هو أن يسقط الصحابي الآخر الذي حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما كانوا كلهم عدول فكان إسقاط الثقة لا يضر ، ولذلك أجمع أهل العلم على قبول أحاديث سفيان بن عيينة مع أنه كان يدلس ولكنه لا يدلس إلا عن ثقة ، فقبل المسلمون حديثه .

رابط الفتوي
http://almanhaj.net/fatwaa/fatwaa_detail.php?fatwaa_id=3910 (http://almanhaj.net/fatwaa/fatwaa_detail.php?fatwaa_id=3910)

طالب عفو ربي
16-05-2009, 05:29 AM
هذا كلام الشيعة حسبي الله ونعم الوكيل .. وبارك الله فيك اخي ذو الفقار
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مسلمة وافتخر
19-05-2009, 01:24 AM
جزاك الله خيرا واثابك الله الجنة

admin
09-06-2009, 01:07 AM
الاخ احمد هادى هداك الله
اذا كنت من اصحاب العلم فلدينا علماء يردون عليك وان كنت من عوام الرافضه فاسمع يا جاهل يا من افتريت على صحابة رسول الله
ابو هريرة رضى الله عنه من اعظم صحابة رسول الله ولكن لعلمى بجهلك بسنة الحبيب وانكاركم للحديث يا معشر الرافضه فانى قبل ان اقدم لك رد على كلامك اقول اننا ان هدمنا السنه والحديث انهدم الدين وانكم يا جهله يا من تعيبون على الصحابه ليس لديكم حديث واحد متصل عن رسول الله فكتبكم فى الحديث كالكافى للكلينى مليئة بالكذب ويكفى زرارة راوى الحديث عندكم

يا جاهل ابو هريرة رضى الله عنه لزم رسول الله اكثر من اربع سنوات او يزيد كما اننا اهل السنهة والجماعه الحديث عندنا له سند متصل الى رسول الله وهو نفسه السند الذى اخذنا منه القران الكريم وهم صحابة رسول الله رضوان الله عليهم اجمعون

واليك الرد يا اخ هداك الله

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

أولاً :

ليس هذا محل إشكال على الإطلاق ، وإذا قمنا بعملية حسابية سريعة يتبين لنا أن هذا الإشكال لا حقيقة له .

وبيان ذلك : أن ثلاث سنوات من صحبة أبي هريرة رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم تعني أكثر من (1050) يوماً .

وقد كان أبو هريرة رضي الله عنه ملازماً للنبي صلى الله عليه وسلم ملازمة تامة ، يصاحبه أينما حل وارتحل ، ويقضي معه معظم يومه ، كما أخبر هو عن نفسه رضي الله
عنه ، وأقر له الصحابة بذلك ، فكم حديثاً نتوقع أن يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم ؟

لا نريد أن نبالغ في العدد المفترض كي يتقبل القارئ الحجة ، بل نفترض عدداً يقبله كل منصف يريد معرفة الحق لاتباعه ، ولتكن خمسة أحاديث في اليوم فقط ، ونعني
بالأحاديث هنا خمسة مواقف ، فالحديث قد يكون قولياً ، وقد يكون فعلياً ، وقد يكون إقرارا من النبي صلى الله عليه وسلم لفعل أو قول فعل أمامه أو بلغه ، وقد يكون
الحديث وصفا للنبي صلى الله عليه وسلم .

فلو نقل أبو هريرة رضي الله عنه لنا فعلاً فعله النبي صلى الله عليه وسلم أو حدثاً معيناً - ولو كيفية الخروج للصلاة - فهذا يعد حديثا في عرف المحدثين .

فلو فرضنا أن أبا هريرة رضي الله عنه سيسمع عند كل صلاة من الصلوات الخمس كلمة من النبي صلى الله عليه وسلم ، أو يشاهد موقفاً معيناً ، فستكون حصيلة العلم الذي
يجمعه أبو هريرة رضي الله عنه في اليوم الواحد خمسة أحاديث فقط .

ولا نظن أن أحداً يزعم أن هذا عدد كبير لحال أي صديق مع صديقه ، فكيف بحال أبي هريرة رضي الله عنه المتفرغ للعلم ، وهو يصاحب أعظم الرسل ، وسيد البشر ، محمداً
صلى الله عليه وسلم ؟

وعليه ؛ ففي آخر صحبة أبي هريرة رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم ستكون حصيلة الأحاديث أكثر من خمسة آلاف حديث .

وهكذا هي فعلا الأحاديث التي تروى عن أبي هريرة في كتب السنة ، نحو (5374) بحسب عددها في " مسند بقي بن مخلد " أضخم موسوعة حديثية مؤلفة ، نقلاً عن الدكتور أكرم
العمري في كتابه " بقي بن مخلد ومقدمة مسنده " (ص/19).

فأين هي المبالغة المنسوبة لأبي هريرة رضي الله عنه في روايته للأحاديث ؟

نظن أن أي منصف يتأمل عدد مرويات أبي هريرة رضي الله عنه مع مدة صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم يستنتج أنه لا صحة لهذه الزوبعة التي يثيرها البعض على مرويات
أبي هريرة رضي الله عنه .

فكيف إذا علم القارئ الكريم أن الخمسة آلاف حديث المروية لأبي هريرة رضي الله عنه في كتب السنة تشمل الصحيح والضعيف والموضوع ؟ يعني أن بعض هذه الأحاديث التي
تُنسب لأبي هريرة رضي الله عنه لم تصح عنه من الأصل .

وكيف لو علم القارئ الكريم أيضاً أن الخمسة آلاف حديثاً المروية لأبي هريرة رضي الله عنه في كتب السنة تشمل المكرر الذي جاء بمتن ونص واحد ولكن تعددت أسانيده
وطرقه ؟ فبعض الأحاديث تروى من عشرة طرق ونصها واحد ، فهذه يعدها العلماء عشرة أحاديث وليست حديثا واحداً .

وكيف لو علم القارئ الكريم أيضاً : أن الخمسة آلاف حديثاً المروية لأبي هريرة رضي الله عنه في كتب السنة لم يأخذها كلها من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة ،
بل أخذ كثيراً منها عن إخوانه السابقين في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

ثم كيف لو علم القارئ الكريم أيضاً أن أبا هريرة رضي الله عنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من أربع سنوات ، وليس ثلاثة فقط .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في مدة صحبة أبي هريرة رضي الله عنه :

" قدم في خيبر سنة سبع ، وكانت خيبر في صفر ، ومات النبي صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول سنة إحدى عشرة ، فتكون المدة أربع سنين وزيادة ، وبذلك جزم حميد بن
عبد الرحمن الحميري" انتهى .

" فتح الباري " (6/608).

وأما إخبار أبي هريرة رضي الله عنه عن نفسه أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين ، كما وقع في "صحيح البخاري" (حديث رقم/3591) أنه قال : (صَحِبْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثَ سِنِينَ ، لَمْ أَكُنْ فِى سِنِىَّ أَحْرَصَ عَلَى أَنْ أَعِىَ الْحَدِيثَ مِنِّى فِيهِنَّ) .

فهذا محمول على تقديره رضي الله عنه للمدة التي لازم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ملازمة شديدة ، واستثنى الأيام التي ابتعد فيها حين ذهب إلى البحرين ،
أو في بداية إسلامه ، أو في أيام الغزوات ، حيث قد لا يتيسر له ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم في يومه وليلته .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" فكأن أبا هريرة اعتبر المدة التي لازم فيها النبي صلى الله عليه وسلم الملازمة الشديدة ، وذلك بعد قدومهم من خيبر ، أو لم يعتبر الأوقات التي وقع فيها سفر
النبي صلى الله عليه وسلم من غزوه وحجه وعُمَرِه ؛ لأن ملازمته له فيها لم تكن كملازمته له في المدينة ، أو المدة المذكورة بقيد الصفة التي ذكرها من الحرص ،
وما عداها لم يكن وقع له فيها الحرص المذكور ، أو وقع له لكن كان حرصه فيها أقوى ، والله أعلم " انتهى.

" فتح الباري " (6/608) .

فإذا تبين أن صحبة أبي هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم أكثر من أربع سنين ، وأسقطنا من عدد الأحاديث المروية عن أبي هريرة الأحاديث المكررة والضعيفة ، فأي محل
يبقى لدعوى مبالغة أبي هريرة رضي الله عنه في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟

ثانياً :

ثم ننقل هنا بعض ما كتبه علماؤنا رحمهم الله في توضيح أسباب كثرة روايات أبي هريرة رضي الله عنه في كتب السنة عن غيره من الصحابة رض الله عنهم .

قال العلامة محمد رشيد رضا رحمه الله :

"لكثرة حديث أبي هريرة رضي الله عنه أسباب ، استخرجناها من عدة روايات :

أحدها : أنه قصد حفظ أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم ، وضبط أحواله ؛ لأجل أن يستفيد منها ، ويفيد الناس ، ولأجل هذا كان يلازمه ويسأله ، وكان أكثر الصحابة
لا يجترئون على سؤاله إلا عند الضرورة ، وقد ثبت أنهم كانوا يُسَرُّون إذا جاء بعض الأعراب من البدو وأسلموا ؛ لأنهم كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم
.

ومن الدلائل على هذا السبب ما رواه عنه البخاري قال : قلت : يا رسول الله ! من أسعد الناس بشفاعتك ؟ قال : ( لقد ظننت أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك
لما رأيت من حرصك على الحديث) .

وما رواه أحمد عن أُبيّ بن كعب : أن أبا هريرة كان جريئًا على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره .

ثانيها : أنه كان يلازم النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتبعه حتى في زيارته لنسائه وأصحابه ليستفيد منه ، ولو في أثناء الطريق ، فكانت السنين القليلة من صحبته
له كالسنين الكثيرة من صحبة كثير من الصحابة الذين لم يكونوا يَرَوْنه صلى الله عليه وسلم إلا في وقت الصلاة ، أو الاجتماع لمصلحة يدعوهم إليها ، أو حاجة يفزعون
إليه فيها ، وقد صرح بذلك لمروان .

وأخرج البغويّ بسند جيد - كما قال الحافظ ابن حجر - عن ابن عمر أنه قال لأبي هريرة :

أنت كنت أَلَزَمَنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمَنا بحديثه .

وفي " الإصابة " عنه أنه قال : أبو هريرة خير مني وأعلم بما يحدث .

وعن طلحة بن عُبيد الله : لا أشك أن أبا هريرة سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما لم نسمع .

ثالثها : أنه كان جيد الحفظ قوي الذاكرة ، وهذه مزية امتاز بها أفراد من الناس كانوا كثيرين في زمن البداوة ، وما يقرب منه ؛ إذ كانوا يعتمدون على حفظهم ، ومما
نقله التاريخ لنا عن اليونان أن كثيرين منهم كرهوا بدعة الكتابة عندما ابتدءوا يأخذونها ، وقالوا : إن الإنسان يتكل على ما يكتب فيضعف حفظه ، وإننا نفاخر بحفاظ
أمتنا جميع الأمم ، وتاريخهم ثابت محفوظ ، قال الإمام الشافعيّ : أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره ، وقال البخاري مثل ذلك ، إلا أنه قال : عصره . بدل دهره
.

وأعظم من ذلك ما رواه الترمذي عن عمر رضي الله عنه أنه قال لأبي هريرة : أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظنا لحديثه .

رابعها : بشارة النبي صلى الله عليه وسلم له بعدم النسيان ، كما ثبت في حديث بسط الرداء المتقدم – وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي هريرة : (ابْسُطْ
رِدَاءَكَ . فَبَسَطْهُ . فَغَرَفَ بِيَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ : ضُمّهُ . قال أبو هريرة : فَضَمَمْتُهُ فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا بَعْدَهُ) رواه البخاري (119) - وهو
مروي من طرق متعددة في الصحاح والسنن .

خامسها : دعاؤه له بذلك كما ثبت في حديث زيد بن ثابت عالم الصحابة الكبير رضي الله عنه عند النسائي ، وهو : ( أن رجلاً جاء إلى زيد بن ثابت فسأله ، فقال له زيد
: عليك بأبي هريرة ، فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ، ندعو الله ونذكره ، إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلينا فقال : عودوا
للذي كنتم فيه . قال زيد فدعوت أنا وصاحبي ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمّن على دعائنا ، ودعا أبو هريرة فقال : إني أسألك

مثل ما سأل صاحباي ، وأسألك علمًا لا يُنسى , فقال : سبقكم بها الغلام الدوسي ) – قال الحافظ ابن حجر في " الإصابة " (4/208) : إسناده جيد -.

سادسها : أنه تصدى للتحديث عن قصد ؛ لأنه كان يحفظ الحديث لأجل أن ينشره ، وأكثر الصحابة كانوا ينشرون الحديث عند الحاجة إلى ذكره في حكم أو فتوى أو استدلال
، والمتصدي للشيء يكون أشد تذكرًا له ، ويذكره بمناسبة وبغير مناسبة ؛ لأنه يقصد التعليم لذاته ، وهذا السبب لازم للسبب الأول من أسباب كثرة حديثه .

سابعها : أنه كان يحدث بما سمعه وبما رواه عن غيره من الصحابة كما تقدم ، فقد ثبت عنه أنه كان يتحرى رواية الحديث عن قدماء الصحابة ، فروى عن أبي بكر وعمر ،
والفضل بن العباس وأُبيّ بن كعب ، وأسامة بن زيد وعائشة ، وأبي بصرة الغفاري ، أي : أنه صرح بالرواية عن هؤلاء، ومن المقطوع به أن بعض أحاديثه التي لم يصرح
فيها باسم صحابي كانت مراسيل ؛ لأنها في وقائع كانت قبل إسلامه ، ومراسيل الصحابة حجة عند الجمهور .

فمن تدبر هذه الأسباب لم يستغرب كثرة رواية أبي هريرة ، ولم ير استنكار أفراد من أهل عصره لها موجبًا للارتياب في عدالته وصدقه ؛ إذ علم أن سبب ذلك الاستنكار
عدم الوقوف على هذه الأسباب .

على أن جميع ما أخرجه البخاري في صحيحه له (446) حديثًا ، بعضها من سماعه ، وبعضها من روايته عن بعض الصحابة ، وهي لو جمعت لأمكن قراءتها في مجلس واحد ؛ لأن
أكثر الأحاديث النبوية جمل مختصرة .

فهل يستكثر عاقل هذا المقدار على مثل أبي هريرة أو من هو دونه حفظًا ، وحرصًا على تحمل الرواية وأدائها؟!" انتهى باختصار.

"مجلة المنار" (19/25) .

سلسبيل الخير
09-06-2009, 01:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طرح مفيد اخى الكريم ذو الفقار

ولا تحرمنا من تلك المواضيع القيمة

وبارك الله فيك اخى الظاهر بيبرس لتوضيحك

تحياتى وتقديرى

ذو الفقار
12-06-2009, 08:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك اخي الظاهر بيبرس

من المضحك ان الرافضة المجوس يستكثرون على صاحب رسول الله ان يروي عنه خمسة الاف حديث علما انه تلك الروايات هي بالمكررة وهناك ما نقل باسانيد ضعيفة و علما انه رضي الله عنه صاحب رسول الله حوالي اربع سنوات تقريبا ودعا له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بالحفظ وفرغ نفسه لحفظ ونقل ورواية حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم !!

في حين ان هؤلاء المجوس الاثني عشرية لا يقدحون في سيدهم ومدلسهم الاكبر جابر الجعفي الذي روي عن الامام الباقر 70000 سبعون الف رواية !!! وروي عن باقي الائمة حوالي 140000 مائة واربعون الف رواية !!

الاعجب والمثير للسخرية هو ليس في عدد روايات هذا المدلس سيد الرافضة ولكن المضحك ان جابر الجعفي لم يلقي الامام سوي مرة واحدة فقط ومع ذلك روي عنه كل هذا الكم !!! ماذا تسمون هذا الرجل الا مدلس وماذا نسمي اتباعه من الرافضة الا مغلفين ؟؟

ما اجد اسماً يليق بهم غير هذا فسموهم ما شئتم .


قال العاملي وروي أنه روى سبعين ألف حديث عن الباقر عليه السلام وروى مائة وأربعين ألف حديث . ( وسائل الشيعة ( الإسلامية ) ج 20 ص 151 ) .

وهذا أبو عبد الله جعفر الصادق ابن الباقر يقول : (( ما رأيته عند أبي قط إلا مرة واحدة وما دخل علي قط )) ( اختيار معرفة الرجال للطوسي جـ 2 ص 436 ).



جزاكم الله خيرا وان شاء الله نستمر في فضح الشيعة وفضح دينهم ومعمميهم امثال حسن نصر ونجادي ومقتدي الصدر وخامنئ والخميني وغيرهم من المجوس .