المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة في العراق


طالب عفو ربي
19-04-2009, 03:25 PM
لِبَغْـدَادَ أَشْـدُو و النَّخِـيلُ تُكَبِّـــرُ = و بَيْنِي وبَيْـنَ النَّخْـلِ بَغْـدَادُ تَكْبُـرُ
وبَيْنِـي وبَـيْنَ الرَّافِدَيْــنِ خَمِيلَــ = تَظَــلُّ بِهـَا كُـلُّ الْخَمَـائِلِ تَفْخَـرُ
لِبَغْـدَادَ أَشْـدُو والصَّوَاعِقُ فِي دَمِـي = لِتَرْجِـعَ عِنْدَ الصَّحْوِ شَمْـسٌ وأَقْمُـرُ
أُنَادِي يُلَـبِّي السَّيفُ و التُّرْسُ و الْقَـنَا = وتَغْرَقُ(عَبْـسٌ) فِي الْمَلاَهِي و(حِمْيَرُ)
أُنَادِي تُلَـبِّي الخَـيْلُ حَمْحَـمَةَ النِّـدَا = و لاَ فَـارِسٌ يَأْتِي مَعَ الْخَيْـلِ يَثْــأَرُ
قَبَائِلُــنَا شَتَّـى وشَتَّـى عُــرُوشُنَا = ونَحْنُ زُجَـاجٌ فِي الصَّحارَى مُبَعْـثَرُ
وفِـي كُـلِّ يَـوْمٍ تُسْتَبَــاحُ دِمَاؤُنَـا = وكُـلٌّ عَلَى ( لَيْـلَى) يُغَنِّـي ويَسْهَـرُ
و( دَاحِـسُ ) مَا انْفَكَّتْ تُعَـرْبِدُ بَيْـنَنَا = تَدُورُ رَحَـاهَا و(البَسُـوسُ ) تُزَمْـجِرُ
أَمِـنْ أَجْـلِ خَيْلٍ فِي السِّبَـاقِ ونَاقَـةٍ = تُشَـنُّ حُـرُوبٌ بَيْنَــنَا و تُسَـعَّرُ؟
أَرَاكَ مَعَ الأَمْـوَاتِ فِي كُـلِّ مَا أَرَى = أَيَـا وَطَنـاً تَحْـتَ الصَّفَـائِحِ تُقْبـرُ
و قَدْ كُنْتَ نَسْـرًا فِـي السَّمَاءِ مُحَلِّـقاً = وخَلْفَـكَ كُـلُّ اللاَّحِقِـينَ تَعَثُّــرُوا
لَقَدْ كَبُـرَ الأَطْفَالُ والنَّخْـلُ و النَّـوَى = مَتَى- وَطَنَ الْحُمَّى- ستنْمُـو وتَكْبُـرُ؟
و فِـي كُلِّ عَامٍ يَزْدَهِـي الدَّوْحُ مُثْمِرًا = وأَنْتََ عَقِـيمٌ لَيْـسَ دَوْحُـكَ يُثْمِــرُ
و قَـدْ كُنْـتَ مِنْجَابًا تُبَاهِي بِنَا الدُّنَـى = فَكَيْفَ رَضِيتَ الْيَوْمَ تُخْصَى وتُعْـقَرُ ؟
حُمَاةَ الْحَِِمى كُـنَّا عَلَى الشَّمْسِ نَسْتَوِي = بِنَا يَتَسَامَـى الْمَجْـدُ ، والْفَخْرُ يَفْخَـرُ
إِذَا نَـحْنُ أَوْمَـأْنَا إِلَى غَسَقِ الدُّجَـى = تَنَفَّــسَ صُبْـحٌ حَــالِمٌ ومُعَطَّــرُ
إذا نَـحْنُ أَوْمَـأْنَا إِلَى الرِّيحِ طَأْطَأَتْ = و هَبَّـــتْ رُخَـاءً حَوْلَنَـا تَتَبَخْـتَرُ
حُمَاةَ الْحَِِمى كُـنَّا عَلَى الشَّمْسِ نَسْتَوِي = ورَايَـاتُنَا فَـوْقَ الْمَمَــالِكِ تُشْهَــرُ
خَطَطْـنَا بِأَطَـرَافِ الأَسِنَّـةِ مَجْـدَنَا = فَصَفَّــقَ تَارِيـخٌ وكَبَّــرَ مِنْبَــرُ
لَقَدْ ضَيَّعَ (الْحَمْـرَاءَ) فـي كُـلِّ ليْلَةٍ = و( قُرْطُبَـةَ ) الْغَرَّاءَ عُـودٌ ومِـزْهَرُ
و نَـحْنُ أَضَعْنَا الْيَـوْمَ رَعْـدَ صَهِيلِنَا = تَهَشَّـمَ قِنْدِيــلٌ وأَقْفَــرَ بَيْـــدَرُ
أَنَبْكِي عَلَى الأَطْلاَلِ و السَّـيْفُ مُطْرِقٌ = فَوَا خَجَلَ الصَّحْرَاءِ!هَـلْ نَحْنُ نَشْعُرُ!؟
أَنَبْـكِي ونَسْتَبْكِي الْمَـرَايَا تَحَسُّــرًا = وهَلْ عَـادَ بِالأَمْجَـادِ يَوْماً تَحَسُّـرُ!؟
أَنَرْفُـلُ فِـي الْخَزِّ الْمُقَصَّبِ والْحُلَـى = وخَيْـبَاتُنَا- يَـا وَيْــلَنَا- تَتَكَــرََّرُ!؟
َنَزْحَـفُ فَوْقَ الْوَحْلِ خَوْفاً مِنَ الْعِدَى = و كُنَّا إِذَا سِرْنَا عَلَى الصَّخْرِ يُحْـفَرُ!؟
أَنَسْتَقْبِـلُ الأَعْــدَاءَ دُونَ أَظَـــافِرٍ = وأَظْـفَارُنَا فِـي لَحْـمِنَا تَتَكَسَّــرُ !؟
فَلَوْ نَحْـنُ أَحْبَبْـنَاكَ يَا وَطَـنَ الشَّـذَا = لَمَا غَابَ فِي أَحْشَائِكَ الْخُضْرِ خِنْجَـرُ
لَقَدْ بَلَـغَ السَّــيْلُ الزُّبَـى وتَأَوَّهَـتْ = جَمَـاجِمُ مَوْتَـانَا ... فَهَلْ نَتَأَثَّــرُ؟
وهَلْ تَغْسِلُ النِّيــرَانُ وَصْمَةَ عَارِنَـا = وتُلْهِـبُ فِينَا الْجَمْرَ... نَغْلِي ونَثْـأَرُ؟
ونَطْلُـعُ مِنْ حُمَّـى الدِّمَـاءِ أَهِلَّــةً = ونَكْبُـرُ في حُمَّـى اللَّهِـيبِ ونَعْبُـرُ
فمُـدِّي لَنَا بَغْدَادُ كـَفَّيْكِ فِي الدُّجَــى = شَـآبِيبَ ضَـوْءٍ في السَّمَاءِ تُنَوِّرُ
لِتُزْهِرَ عِنْدَ الفَتْـحِ (بَابِـلُ) فِي الذُّرَى = وتُبْعَثَ كَـ(الْفِينِيقِ) فِي الْفَجْرِ(سُومَرُ)



شعر:محمد علي الهاني
(تونس)

نسيم الورد
19-04-2009, 05:11 PM
وفِـي كُـلِّ يَـوْمٍ تُسْتَبَــاحُ دِمَاؤُنَـا = وكُـلٌّ عَلَى ( لَيْـلَى) يُغَنِّـي ويَسْهَـرُ

تسلم يا محمد على النقل الرائع ,واختيارك المميز وهذا دليل ابداعك الراقي في الاختيار ’’’’’’’’’’’’,,,,,,,,,,,

وتحياتي لك ,,,,,,,,,,,,,,,,,ونتظر المزيد

admin
19-04-2009, 07:29 PM
شكرا على القصيده
وللعراق منى التحية والسلام

طالب عفو ربي
19-04-2009, 09:01 PM
اشكركم علي هذا الاطراء واتمنا ان اكون عند حسن ظنكم بي
وجزاكم الله كل الخير