المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قل موتوا بغيظكم...فالاسلام الى القمة


مسلمة وافتخر
06-04-2009, 05:44 PM
الحمد لله الذي أسكن عباده هذه الدار، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد القهار ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله النبي المختار، صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم صلاة تتجدد بالعشي و الإبكار.

قل موتـوا بغيـظكم .. فالإسـلام إلى القمـّـة

لم تكن الحملة الحاقـدة التي شنتها غالب الصحافة في بريطانيا علي الإسلام ، وشريعته السمحاء ، بعد المحاضرة المنصفـة التي ألقاها الأسقف روان وليامز رئيس الكنيسة البروتستانتية البريطانية، وأثنى فيها على أحكام الشريعة ، ودعا إلى الاستفادة منها.
ولا عودة أكثر من ستين مطبوعة دنماركية ، منها الصحف الدنمركية الرئيسة ، إلى نشـر الصور المسيئة لنبي الإسلام عليه الصلاة والسلام ، ثم دسّها تحت أبواب منازل المسلمين في الدنمرك .
ولا تصاعد صوت النائب الهولندي المتطرف غيرت ويلدرز ، وازدياد وقاحته ، حتى دعا إلى تجريد المسلمين في هولندا من جنسياتهم ، وطردهم ، وأنتج فيلما ليعرض على أربع محطات تلفزيونيه ، يشوه صورة الإسلام ويحرض ضده .
ولا ذلك المؤتـمر الذي عقده قياديون يمثلون 15 حزبا متطرفـا أوروبيا في مدينة انتويرب البلجيكية ، ثم إصدارهم ميثاقـا يحذر من أسلمة أوربا ، ويحرض ضـد بناء المساجد ، بعد أن وصفها بأنها 600 مسجـد في أوربا هي أوكار التطرف
ولا تصريحات البابا بنديكت الحاقدة عن الإسلام ، والتي أثارت ردود فعل واسعة ، ووصفها وزير سويسري بقوله ( تصريحات مفيدة ، وذكية ، وضرورية ) !
ولا ما قالته المرشحة النمساوية سوزانا فيتنر عن حزب الحرية عن المسلمين بأنهم (مغتصبو أطفال) ، محذرة من تحولهم إلى نصف عدد سكان النمسا خلال العشرين ، أو الثلاثين عاما المقبلة , ثـم وصفها الهجرة الإسلامية بأنها (أصبحت موجات تسونامي جديدة تهدد بابتلاع مدن الغرب المسيحي) .
ولا تردّد الإهانات العنصرية ضد المسلمين على نطاق واسع في أنحاء أوربا ، وتطوّرها من لفظ : (المهاجر القذر)، إلى (العربي القذ ر )، إلى عبارة (المسلم القذر) .
ولا تلك الدراسة البحثية الصادرة في الولايات المتحدة ، التي توصلت إلى أنه وجد من خلال 350 عنواناً من الروايات الشعبية، انتشرت منذ سنة 1970 لغاية 1997 ، انه تم تصوير الإسلام والمسلمين بصورة سيئـة، وتبرزهم بوصفهم إرهابيين، ومتوحشين ، وشهوانيين، وفاسدين .. الخ
.. وتقول هذه الدراسة إن هذه الكتب تغطي 80% من مجموع الكتب ذات الطبعات الرخيصة ، والبيع السريع، وتباع هذه الكتب في غير المكتبات مثل المطارات، ومحطات القطار، والصيدليات، والمتاجر العادية، وباعت الصحف المنتشرين في المدينة، وحتى في محطات بيع الوقود، لتصل إلى الجمهور الواسع فتأثر فيه.
ولا قبل هذا كله : تطاول القس الأمريكي الحاقد جيمي سوجارت على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، ومطالبته بطرد جميع طلاب الجامعات المسلمين الأجانب في الولايات المتحدة، و بالتمييز ضد المسافرين المسلمين في المطارات ، وبتعقبهم، ووصفهم تهكما بأنهم (يرتدون حفاظات أطفال على رؤوسهم! )
ولا ما قاله القس بات روبنسون المريض من الإسلام نفسيا ، لإحدى المحطات التلفزيونية ، واصفا المسلمين بأنهم أسوء من النازيين ، وشتمه القبيح في مقام سيد المرسلين ، على قناة فوكس الأمريكية ،
ولا ما تّفوه بـه صديق الرئيس بوش القس الحقود جيري فولويل ، وكذا القس فرانكلين غراهام وهو المقرب من الرئيس بوش، وكذا ما افتراه جون آشكروفت وزير العدل الأمريكي على دين الإسلام .
ولا ما قام به سابقا ـ على سبيل المثال ـ معهد الفنون الحديثة في بريطانيا ، وهـو مؤسسة غير ربحية مسجلة في بريطانيا ، تحصل على مساعدة مالية من مجلس الفنون البريطاني ومعهد الفيلم البريطاني ومؤسسة راين، ومن أهدافه توفيـر المكان للتعبير عن وجهات النظر المتعددة ما قام به من استضافة عدد من الكتاب ،والأدباء العرب لإلقاء محاضرات أو المشاركة في ندوات .
أما الذين استضافهم هذا المعهد فمنهم : محمد شكري صاحب كتاب "الخبز الحافي"، الرواية الممنوعة في معظم البلاد العربية وتسخر من الإسلام ، عبد الرحمن منيف صاحب رواية "مدن الملح "التي هي مثل رواية الخبز الحافي ، كما يبدي هذا المعهد اهتماما خاصا بكل المعادين للإسلام ، فيجري لقاءات مع نوال السعداوي ، وحنان الشيح ، وعائشة جبار وغيرهم .
ولا إستضافة الغرب عموما ، لكل من أعلن ردته شاتما الإسلام، من أمثال سلمان الرشدي الذي قال في شأنه ذلك الوزير البريطاني الذي ينتمي لحزب المحافظين : (يجب إعادة فتح بريطانيا للانجليز، ويجب طرد المسلمين إلى ديارهم إذا كانوا لا يستطيعون أن يعيشوا في بلد يسمح فيه لسلمان رشدي بحرية التعبير عن آرائه! )
لم يكن ذلك كلّه ـ رغم احترامنـا للمفكرين المنصفين الغربيين وإعترافنا بجهودهم المشكورة في الدفاع عن حضارتنا والدعوة إلى إحترامها ـ قد جاء إعتباطيّـا ، ولا هـو ضـرب من العبث ، إنَّ السبب تماما كما اختصره كاردينال بول بوبارد أحـد المقرّبيــن من البابا السابق : "إن الإسلام يشكل تحدياً مرعباً بالنسبة للغرب، ومشكلاً خطيراً بالنسبة للأمل المسيحي".
وهو يعكـس صعود الإسلام بقوة في العالـم ، وقدرته الحيوية على الحفاظ على هويته ، وسرعة إنتشاره رغم شدة الظروف المحيطة بــه :
إنه كما قال إدوارد دجيرجيان السفير الأمريكي السابق في الكيان الصهيوني ، ومساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأوسط أيضاً ، في مقالة في صحيفة الكريستشان ساينس مونيتور ، في17 /3/ 1995م.
"إن نداء (الله أكبر) التي يطلقها المقاتلون المسلمون ، يمكن سماعها عبر هلال الأزمات منطلقة من البوسنة ، حتى أواسط آسيا ، وجنوب شرق آسيا، إن الإسلام يلعب دوراً حاسماً في المشكلات المختلفة ، كما في البوسنة ، وفي الشيشان ، وفي ناقرنو-كراباح ، وغزة ، والضفة الغربية ، وكشمير ، والمسلمون في هذه المنطقة كلَّها ، يؤكدون هويتهم ، مقابل النظم غير الإسلامية أو الشرائح أو الأنظمة القائمة على العلمانية…"
إنَّ دهشة الغرب المتقوقع على ذاته ، المتغطرس بنفسه، المزهّـو بأنه يملك وحـده حق السيطرة على كلّ شيء ، إذ كان متقدما في التكنلوجيا ، مما جعله يرى نفسه مرجعية نهائية ، ومعيارا يحكم علــى جميع الحضارات ، والظواهـــــر ، ويحولها إلى (مستعملات) له ، من حقِّه أن يوظفها لأطماعه ، لأنه الأقوى ، والأجدر بالبقاء أقوى في نهاية للتاريخ تحافظ على بقاءه الأقــوى !
إنّ دهشـته من كسر الإسلام لهذه الغطرسـة ، هو الذي أحـدث في ضميره ، ردَّة الفعـل العنيـفه التي يظهرها في صورة العنصرية المقيـتة ضد المسلمين ، والعداء للحرية ، ولحقوق الإنسان اللذين طالمـا تبجّح بأنه المدافع عنهما.
غيـر أننا على يقيـن ، بأنّ الإسلام رغـم كلّ هذه المحن ، سيمضـي شاقّـا طريقـه إلى القمَّـة ، حتى يبلغ أن يصنـع هـو بجلالـة تعاليمه ، وسـموّ قيمه ، نهاية التاريخ بقيادته للعالم ، بإذن الله تعالى .
قال الإمام ابن كثير رحمه الله :
( كما قال تعالى : " وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ " وذلك أشد الغيظ والحنق قال الله تعالى : " قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور " أي مهما كنتم تحسدون عليه المؤمنين ، ويغيظكم ذلك منهم ، فاعلموا أن الله متم نعمته على عباده المؤمنين ، ومكمل دينه، ومعل كلمته ، ومظهر دينه ، فموتوا أنتم بغيظكــم " إن الله عليم بذات الصدور " أي هو عليم بما تنطوي عليه ضمائركم ، وتكنّه سرائركم من البغضاء ، والحسد ، والغلّ للمؤمنين ، وهو مجازيكم عليه في الدنيا.

طالب عفو ربي
06-04-2009, 05:50 PM
بارك الله فيكي موضوع جميل وجزاك الله خير الدنيا والاخرة

مسلمة وافتخر
06-04-2009, 08:21 PM
جزاك الله خيرا اخي على مرورك الطيب

admin
06-04-2009, 10:45 PM
هذه الحملة ليست غريبه على اوربا
ولكن ما تحاول اوربا تصويره عن نفسها خلال الخمسين سنة الماضية من بعد الحرب العالمية الثانية لا يقنع احد
فتاريخ اوربا العنصرى من ايام الامبراطورية الرومانية الى عهد هتلر وموسولينى وصولا الى فرنسا فى الجزائر الى الدنمارك وهولندا سلسة طويلة

فى الواقع الهجرة الى اوربا التى شجعها كان الاوربيون انفسهم فهم فى حاجه الى علماء المسلمين وابناء المسلمين المتفوقين علميا والتى اوهمت نفسها انها قادره على تغيير المسلمين وصهرهم وجعلهم بنفس قيم الغرب وقد نجحت فى بعض اهدافها ولكن فشلها كان اكبر عندما تمسك ابناء الاوبين المهاجرين بدينهم اثر من اباءهم بل وانتشار الاسلام فى اوساط ابناء البلد الاصليين

اتعلمون لماذا الدنمارك وهولندا والنمسا بالذات
وليس اسبانيا وايطاليا مثلا
لان الاسلام هو الدين الاول فى عاصمة النمسا فيينا التى فشل المسلمين الاتراك فى غزها ثلاثة مرات فاذ بالاسلام ينتشر على يد ابناء المهاجرين الاتراك انفسهم والمغاربة واصبح الدين الاول فى فيينا بالنسبة لاهلها حيث ان اغلب اهل فيينا من اللادينين

اتعلمون لماذا الدنمارك وهولندا لان فهذان البلدان نسبة الانجاب قليلة جدا وهناك انتشار للشذوذ الجنسى وعدم الرغبة فى الزواج وانتشار الانتحار فض على ان اصحاب البلد الاصليين عازفين عن العمل فى الكثير من المهن باعتبار انهم مرفهين الامر الذى جعلها فى حاجه الى العمالة المسلمة التى يتاشر بينها الزواج ويزداد نسلهم حتى ان احدى القنوات توقعت اندثار السكان الاصليين فى بلاد الشمال مقابل المهاجريين

مسلمة وافتخر
07-04-2009, 06:36 PM
جزاك الله اخي على التعقيب والتوضيح