المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إستخدام (نحن) فى القرآن للتثليث


أبو العبادلة
31-03-2009, 02:15 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , وعلى آل بيته الطاهرين , وعلى أصحابه الغر الميامين
أما بعد ,
رب إشرح لي صدري , ويسر لي أمري , واحلل عقدة من لساني , يفقهوا قولي










القرآن يتكلم بالتثليث ( الأب والإبن والروح القدس ) ودليل هذا قول القرآن ( إنا نحن ) و ( فإذا قراناه ) و ( نتلو ) و ( نقص ) وغيرها فكيف يتهم المسيحية بأنها دين باطل والتثليث فى الإسلام !!







أجاب على هذه الشُبهة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" فالله سبحانه وتعالى يذكر نفسه تارة بصيغة المفرد مظهراً أو مضمراً ، وتارة بصيغة الجمع كقوله : إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً وأمثال ذلك . ولا يذكر نفسه بصيغة التثنية قط، لأن صيغة الجمع تقتضي التعظيم الذي يستحقه، وربما تدل على معاني أسمائه، وأما صيغة التثنية فتدل على العدد المحصور، وهو مقدس عن ذلك " أ.هـ العقيدة التدمرية ص 75.

وقال أيضا ً:

"ومذهب سلف الأمَّة وأئمَّتها وخلفها : أن النَّبي صلَّى الله عليه وسلم سمع القرآن من جبريل ، وجبريل سمعه من الله عز وجل ، وأما قوله { نتلوا } و { نقص } { فإذا قرأناه } : فهذه الصيغة في كلام العرب للواحد العظيم الذي له أعوان يطيعونه ، فإذا فعل أعوانه فعلاً بأمره قال : نحن فعلنا ، كما يقول الملك : نحن فتحنا هذا البلد ، وهزمنا هذا الجيش ، ونحو ذلك ؛ لأنه إنما يفعل بأعوانه ، والله تعالى رب الملائكة وهم لا يسبقونه بالقول ، وهم بأمره يعملون ، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، وهو مع هذا خالقهم وخالق أفعالهم وقدرتهم ، وهو غني عنهم ،وليس هو كالملِك الذي يفعل أعوانه بقدرة وحركة يستغنون بها عنه ، فكان قوله لِما فعله بملائكته : نحن فعلنا : أحق وأولى من قول بعض الملوك .

وهذا اللفظ هو من " المتشابه " الذي ذكر أن النصارى احتجوا به على النبي صلى الله عليه وسلم على التثليث لمَّا وجدوا في القرآن { إنا فتحنا لك } ونحو ذلك ، فذمَّهم الله حيث تركوا المحكَم من القرآن أن الإله واحد ، وتمسكوا بالمتشابه الذي يحتمل الواحد الذي معه نظيره ، والذي معه أعوانه الذين هم عبيده وخلقه ، واتبعوا المتشابه يبتغون بذلك الفتنة ، وهي فتنة القلوب بتوهم آلهة متعددة ، وابتغاء تأويله ، وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ." ] مجموع الفتاوى ( 5 / 233، 234 ) [.

فإذا تمسك النصراني بالمتشابه مثلا بقوله : ( إنا نحن نزلنا الذكر ) ونحوه على تعدد الآلهة ، رددنا عليه بالمحكم كقوله تعالى : ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ، وقوله : ( قل هو الله أحد ) ، ونحو ذلك مما لا يحتمل إلا معنى واحداً ، وعند ذلك يزول اللبس عمن أراد الحقّ ، وكلّ صيغ الجمع التي ذكر الله بها نفسه مبنية على ما يستحقه من العظمة ولكثرة أسمائه وصفاته وكثرة جنوده وملائكته.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

طالب عفو ربي
31-03-2009, 02:34 AM
ربنا يطمن قلبك ...... انا فاكر الموضوع حاجة تانية كنُت حتفتح عليك ابواب .... اجارك الله منها
وجزاك الله كل خير في الدنيا والاخرة

أبو العبادلة
31-03-2009, 02:41 AM
ربنا يطمن قلبك ...... انا فاكر الموضوع حاجة تانية كنُت حتفتح عليك ابواب .... اجارك الله منها
وجزاك الله كل خير في الدنيا والاخرة








الحمد لله على نعمة الإسلام وعلى سلامة المنهج



وجزانا الله وإياك أخي في الله .. وبارك الله فيك

مصممة بلوشية
08-04-2009, 07:03 PM
ماشاءالله بارك الله فيك أخي بو العبادلة

معلومات قيمة ..أستفدت منها....

والله نفتقد مواضيعك

ربي يحفظك

أبو العبادلة
09-04-2009, 04:53 PM
جزاكِ الله خيراً أختاه .. وأحسن الله إليكِ



وظروف تبعدني عن المشاركات .. والله المستعان

المساوى
10-04-2009, 04:19 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أبو العبادلة
11-04-2009, 03:57 PM
جزاك الله خيراً أخي الحبيب ..



وبارك الله فيك ..