نسمة الهجير
15-03-2009, 11:08 PM
شاعر النيل " حافظ ابراهيم "
http://samanor.jeeran.com/148169.jpg
.
عرفه الناس بأنه ( شاعر النيل ) ربما لحبه وعشقه لمصر ولشعب مصر ، مع ما يعنيه هذا اللقب من وطنية جارفة وحس عال بالمسؤولية تجاه وطنه وأبناء شعبه ، لكن هذا لا يعني انه كان إقليميا قط ، فأشعاره تبين التزامه بعروبته و حرصه على النهضة والتحرر من التبعية الغربية والاستعمار ، مع حبه الشديد وولعه باللغة العربية ( الفصحى ) و حرصه الواضح على عمود الشعر العربي وبحور الفراهيدي ، فجاء شعره غاية في الفصاحة ، كل هذا بغلاف رائع من الصدق والشفافية في التعبير 0
كان شاعرا صادقا بحق في وصفه لهموم قلبه ، ولأماني شعبه وتصويره لمساؤى عصره ، ولذلك ليس من الإنصاف أن نقول بأنه شاعر النيل فقط فهو أيضا فارس الفصحى وشاعر الموهبة الصادقة 0
بعد كل هذه المقدمة لم يعد خافيا على احد انه الشاعر ( محمد حافظ إبراهيم ) 0
حافظ إبراهيم هو شاعر النيل وواحد من أبرز الشعراء المصريين في العصر الحديث، تناول شعره أشكالاً مختلفة وبرع في الأشعار الوطنية والرثاء، فنجد له العديد من القصائد الرائعة، ينضم حافظ لقافلة الشعراء المتميزين الذين عرفوا بشعراء عصر الإحياء، مثل محمود سامي البارودي، واحمد شوقي وغيرهم.
نشأته وحياته
هو محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، ويعرف بحافظ إبراهيم
ولد شاعرنا في ( ديروط ) من مديرية أسيوط سنة 1870 م ، , ولما بلغ السنتين من عمره توفي والده فقيرا في ديروط ، فانتقل مع والدته إلى القاهرة وعاش هناك في كنف خاله ، درس أولا في ( المدرسة الخيرية ) ثم في مدرسة المبتديان وأتم دراسته في ( المدرسة الخديوية ) وانتقل بعدها مع خاله إلى طنطا وقضى فيها بضع سنوات ، كانت من اشد أيام عمره وأكثرها صعوبة ووحشة ، فقد عاش حينها في غمة اليأس ومرارة اليتم وشدة العوز ، فكان يائسا محبطا قانطا بعيشه متأففا ممن حوله ، متجنيا على الأقدار ، وربما أن ولعه بالكتابة والقراءة وقرض الشعر ساعداه على تحمل وحشة الفراغ وضيق العيش ، عمل لفترة في مكاتب المحامين وبرع في عمله إلى أن ابتسمت له الأيام وسنحت له الفرصة لدخول ( المدرسة الحربية ) وتخرج منها ضابطا ، عين بالشرطة حينا ً ثم أعيد للجيش وكان من عداد الضباط الذين شاركوا في حملة السودان بقيادة الانكليزي ( كتشنر ) وهناك عاد للتمرد مرة أخرى لشعوره بالظلم ، فكان يلح في نقله إلى مصر ، ولما يئس ثار مع بعض الضباط عام 1899 ، فحوكم وأحيل إلى التقاعد ، عاد بعدها لحياة الاضطراب ، وقضى أيامه متنقلا بين المقاهي والمجالس يعيش حياته ليومه وربما لساعته فلا غاية لديه ولا أمل إلى أن لزم مجلس الإمام ( محمد عبده ) ينتفع بجاهه ويخالط النخبة المثقفة وأهل الحكم والجاه بعذب حديثه وشعره الرقيق , واستمر على هذه الحال حتى عينه ( احمد حشمت باشا ) وزير المعارف آنذاك في القسم الأدبي بدار الكتب المصرية وما لبث أن أصبح وكيلا لها وظل في منصبه حتى تقاعد عام 1932 م وانتقل لجوار ربه في السنة نفسها 0
والجدير بالذكر أن حافظ عاصر شوقي وبايعه على إمارة الشعر في حفل شهير , وتوفيا معا في السنة ذاتها 0
* كان حافظ ابراهيم من اعاجب الزمان , ليس فقط فى جزالة شعره , بل فى قوة ذاكرته التى قاومت السنين ولم يصيبها الوهن على مر 60 سنه هى عمر حافظ ابراهيم إبراهيم، فإنها ولا عجب إتسعت لآلاف الآلاف من القصائد العربية القديمة والحديثة ومئات المطالعات والكتب وكان بإستطاعته – بشهادة أصدقائه – أن يقرأ كتاب أو ديوان شعر كامل فى عده دقائق وبقراءة سريعة ثم بعد ذلك يتمثل ببعض فقرات هذا الكتاب أو أبيات ذاك الديوان. وروى عنه بعض أصدقائه أنه كان يسمع قارئ القرآن فى بيت خاله يقرأ سورة الكهف أو مريم او طه فيحفظ ما يقوله ويؤديه كما سمعه بالروايه التى سمع القارئ يقرأ بها.
يعتبر شعره سجل الأحداث، إنما يسجلها بدماء قلبه وأجزاء روحه ويصوغ منها أدبا قيما يحث النفوس ويدفعها إلى النهضة، سواء أضحك في شعره أم بكى وأمل أم يئس، فقد كان يتربص كل حادث هام يعرض فيخلق منه موضوعا لشعره ويملؤه بما يجيش في صدره.
وللأسف, مع تلك الهبة الرائعة التى قلما يهبها الله – عز وجل – لإنسان , فأن حافظ رحمه الله أصابه - ومن فترة امتدت من 1911 إلى 1932 – داء اللامباله والكسل وعدم العناية بتنميه مخزونه الفكرى وبالرغم من إنه كان رئيساً للقسم الأدبى بدار الكتب إلا أنه لم يقرأ فى هذه الفترة كتاباً واحداً من آلاف الكتب التى تذخر بها دار المعارف! الذى كان الوصول إليها يسير بالنسبه لحافظ، ولا أدرى حقيقة سبب ذلك ولكن أحدى الآراء تقول ان هذه الكتب المترامية الأطراف القت فى سأم حافظ الملل! ومنهم من قال بأن نظر حافظ بدا بالذبول خلال فترة رئاسته لدار الكتب وخاف من المصير الذى لحق بالبارودى فى أواخر أيامه.
كان حافظ إبراهيم رجل مرح وأبن نكتة وسريع البديهة يملأ المجلس ببشاشته و فكاهاته الطريفة التى لا تخطأ مرماها.
وأيضاً تروى عن حافظ أبراهيم مواقف غريبة مثل تبذيره الشديد للمال فكما قال العقاد ( مرتب سنة فى يد حافظ إبراهيم يساوى مرتب شهر ) ومما يروى عن غرائب تبذيره أنه استأجر قطار كامل ليوصله بمفرده إلى حلوان حيث يسكن وذلك بعد مواعيد العمل الرسمية.
مثلما يختلف الشعراء فى طريقة توصيل الفكرة أو الموضوع إلى المستمعين أو القراء، كان لحافظ إبراهيم طريقته الخاصة فهو لم يكن يتمتع بقدر كبير من الخيال ولكنه أستعاض عن ذلك بجزالة الجمل وتراكيب الكلمات وحسن الصياغة بالأضافة أن الجميع اتفقوا على انه كان أحسن خلق الله إنشاداً للشعر. ومن أروع المناسبات التى أنشد حافظ بك فيها شعره بكفاءة هى حفلة تكريم أحمد شوقى ومبايعته أميراً للشعر فى دار الأوبرا، وأيضاً القصيدة التى أنشدها ونظمها فى الذكرى السنوية لرحيل مصطفى كامل التى خلبت الألباب وساعدها على ذلك الأداء المسرحى الذى قام به حافظ للتأثير فى بعض الأبيات، ومما يبرهن ذلك ذلك المقال الذى نشرته أحدى الجرائد والذى تناول بكامله فن إنشاد الشعر عند حافظ. ومن الجدير بالذكر أن أحمد شوقى لم يلقى فى حياته قصيدة على ملأ من الناس حيث كان الموقف يرهبه فيتلعثم عند الإلقاء.
أقوال عن حافظ إبراهيم:
حافظ كما يقول عنه مطران خليل مطران "أشبه بالوعاء يتلقى الوحى من شعور الأمة وأحاسيسها ومؤثراتها فى نفسه, فيمتزج ذلك كله بشعوره و إحساسه، فيأتى منه القول المؤثر المتدفق بالشعور الذى يحس كل مواطن أنه صدى لما فى نفسه". ويقول عنه أيضاً "حافظ المحفوظ من أفصح أساليب العرب ينسج على منوالها ويتذوق نفائس مفرادتها وإعلاق حلالها." وأيضاً "يقع إليه ديوان فيتصفحه كله وحينما يظفر بجيده يستظهره، وكانت محفوظاته تعد بالألوف وكانت لا تزال ماثلة فى ذهنه على كبر السن وطول العهد، بحيث لا يمترى إنسان فى ان هذا الرجل كان من أعاجيب الزمان".
وقال عنه العقاد "مفطوراً بطبعه على إيثار الجزالة و الإعجاب بالصياغة والفحولة فى العبارة."
كان أحمد شوقى يعتز بصداقه حافظ إبراهيم ويفضله على أصدقائه. و كان حافظ إبراهيم يرافقه فى عديد من رحلاته وكان لشوقى أيادى بيضاء على حافظ فساهم فى منحه لقب بك و حاول ان يوظفه فى جريدة الأهرام ولكن فشلت هذه المحاولة لميول صاحب الأهرام - وكان حينذاك من لبنان - نحو الإنجليز وخشيته من المبعوث البريطانى اللورد كرومر.
http://samanor.jeeran.com/148169.jpg
.
عرفه الناس بأنه ( شاعر النيل ) ربما لحبه وعشقه لمصر ولشعب مصر ، مع ما يعنيه هذا اللقب من وطنية جارفة وحس عال بالمسؤولية تجاه وطنه وأبناء شعبه ، لكن هذا لا يعني انه كان إقليميا قط ، فأشعاره تبين التزامه بعروبته و حرصه على النهضة والتحرر من التبعية الغربية والاستعمار ، مع حبه الشديد وولعه باللغة العربية ( الفصحى ) و حرصه الواضح على عمود الشعر العربي وبحور الفراهيدي ، فجاء شعره غاية في الفصاحة ، كل هذا بغلاف رائع من الصدق والشفافية في التعبير 0
كان شاعرا صادقا بحق في وصفه لهموم قلبه ، ولأماني شعبه وتصويره لمساؤى عصره ، ولذلك ليس من الإنصاف أن نقول بأنه شاعر النيل فقط فهو أيضا فارس الفصحى وشاعر الموهبة الصادقة 0
بعد كل هذه المقدمة لم يعد خافيا على احد انه الشاعر ( محمد حافظ إبراهيم ) 0
حافظ إبراهيم هو شاعر النيل وواحد من أبرز الشعراء المصريين في العصر الحديث، تناول شعره أشكالاً مختلفة وبرع في الأشعار الوطنية والرثاء، فنجد له العديد من القصائد الرائعة، ينضم حافظ لقافلة الشعراء المتميزين الذين عرفوا بشعراء عصر الإحياء، مثل محمود سامي البارودي، واحمد شوقي وغيرهم.
نشأته وحياته
هو محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، ويعرف بحافظ إبراهيم
ولد شاعرنا في ( ديروط ) من مديرية أسيوط سنة 1870 م ، , ولما بلغ السنتين من عمره توفي والده فقيرا في ديروط ، فانتقل مع والدته إلى القاهرة وعاش هناك في كنف خاله ، درس أولا في ( المدرسة الخيرية ) ثم في مدرسة المبتديان وأتم دراسته في ( المدرسة الخديوية ) وانتقل بعدها مع خاله إلى طنطا وقضى فيها بضع سنوات ، كانت من اشد أيام عمره وأكثرها صعوبة ووحشة ، فقد عاش حينها في غمة اليأس ومرارة اليتم وشدة العوز ، فكان يائسا محبطا قانطا بعيشه متأففا ممن حوله ، متجنيا على الأقدار ، وربما أن ولعه بالكتابة والقراءة وقرض الشعر ساعداه على تحمل وحشة الفراغ وضيق العيش ، عمل لفترة في مكاتب المحامين وبرع في عمله إلى أن ابتسمت له الأيام وسنحت له الفرصة لدخول ( المدرسة الحربية ) وتخرج منها ضابطا ، عين بالشرطة حينا ً ثم أعيد للجيش وكان من عداد الضباط الذين شاركوا في حملة السودان بقيادة الانكليزي ( كتشنر ) وهناك عاد للتمرد مرة أخرى لشعوره بالظلم ، فكان يلح في نقله إلى مصر ، ولما يئس ثار مع بعض الضباط عام 1899 ، فحوكم وأحيل إلى التقاعد ، عاد بعدها لحياة الاضطراب ، وقضى أيامه متنقلا بين المقاهي والمجالس يعيش حياته ليومه وربما لساعته فلا غاية لديه ولا أمل إلى أن لزم مجلس الإمام ( محمد عبده ) ينتفع بجاهه ويخالط النخبة المثقفة وأهل الحكم والجاه بعذب حديثه وشعره الرقيق , واستمر على هذه الحال حتى عينه ( احمد حشمت باشا ) وزير المعارف آنذاك في القسم الأدبي بدار الكتب المصرية وما لبث أن أصبح وكيلا لها وظل في منصبه حتى تقاعد عام 1932 م وانتقل لجوار ربه في السنة نفسها 0
والجدير بالذكر أن حافظ عاصر شوقي وبايعه على إمارة الشعر في حفل شهير , وتوفيا معا في السنة ذاتها 0
* كان حافظ ابراهيم من اعاجب الزمان , ليس فقط فى جزالة شعره , بل فى قوة ذاكرته التى قاومت السنين ولم يصيبها الوهن على مر 60 سنه هى عمر حافظ ابراهيم إبراهيم، فإنها ولا عجب إتسعت لآلاف الآلاف من القصائد العربية القديمة والحديثة ومئات المطالعات والكتب وكان بإستطاعته – بشهادة أصدقائه – أن يقرأ كتاب أو ديوان شعر كامل فى عده دقائق وبقراءة سريعة ثم بعد ذلك يتمثل ببعض فقرات هذا الكتاب أو أبيات ذاك الديوان. وروى عنه بعض أصدقائه أنه كان يسمع قارئ القرآن فى بيت خاله يقرأ سورة الكهف أو مريم او طه فيحفظ ما يقوله ويؤديه كما سمعه بالروايه التى سمع القارئ يقرأ بها.
يعتبر شعره سجل الأحداث، إنما يسجلها بدماء قلبه وأجزاء روحه ويصوغ منها أدبا قيما يحث النفوس ويدفعها إلى النهضة، سواء أضحك في شعره أم بكى وأمل أم يئس، فقد كان يتربص كل حادث هام يعرض فيخلق منه موضوعا لشعره ويملؤه بما يجيش في صدره.
وللأسف, مع تلك الهبة الرائعة التى قلما يهبها الله – عز وجل – لإنسان , فأن حافظ رحمه الله أصابه - ومن فترة امتدت من 1911 إلى 1932 – داء اللامباله والكسل وعدم العناية بتنميه مخزونه الفكرى وبالرغم من إنه كان رئيساً للقسم الأدبى بدار الكتب إلا أنه لم يقرأ فى هذه الفترة كتاباً واحداً من آلاف الكتب التى تذخر بها دار المعارف! الذى كان الوصول إليها يسير بالنسبه لحافظ، ولا أدرى حقيقة سبب ذلك ولكن أحدى الآراء تقول ان هذه الكتب المترامية الأطراف القت فى سأم حافظ الملل! ومنهم من قال بأن نظر حافظ بدا بالذبول خلال فترة رئاسته لدار الكتب وخاف من المصير الذى لحق بالبارودى فى أواخر أيامه.
كان حافظ إبراهيم رجل مرح وأبن نكتة وسريع البديهة يملأ المجلس ببشاشته و فكاهاته الطريفة التى لا تخطأ مرماها.
وأيضاً تروى عن حافظ أبراهيم مواقف غريبة مثل تبذيره الشديد للمال فكما قال العقاد ( مرتب سنة فى يد حافظ إبراهيم يساوى مرتب شهر ) ومما يروى عن غرائب تبذيره أنه استأجر قطار كامل ليوصله بمفرده إلى حلوان حيث يسكن وذلك بعد مواعيد العمل الرسمية.
مثلما يختلف الشعراء فى طريقة توصيل الفكرة أو الموضوع إلى المستمعين أو القراء، كان لحافظ إبراهيم طريقته الخاصة فهو لم يكن يتمتع بقدر كبير من الخيال ولكنه أستعاض عن ذلك بجزالة الجمل وتراكيب الكلمات وحسن الصياغة بالأضافة أن الجميع اتفقوا على انه كان أحسن خلق الله إنشاداً للشعر. ومن أروع المناسبات التى أنشد حافظ بك فيها شعره بكفاءة هى حفلة تكريم أحمد شوقى ومبايعته أميراً للشعر فى دار الأوبرا، وأيضاً القصيدة التى أنشدها ونظمها فى الذكرى السنوية لرحيل مصطفى كامل التى خلبت الألباب وساعدها على ذلك الأداء المسرحى الذى قام به حافظ للتأثير فى بعض الأبيات، ومما يبرهن ذلك ذلك المقال الذى نشرته أحدى الجرائد والذى تناول بكامله فن إنشاد الشعر عند حافظ. ومن الجدير بالذكر أن أحمد شوقى لم يلقى فى حياته قصيدة على ملأ من الناس حيث كان الموقف يرهبه فيتلعثم عند الإلقاء.
أقوال عن حافظ إبراهيم:
حافظ كما يقول عنه مطران خليل مطران "أشبه بالوعاء يتلقى الوحى من شعور الأمة وأحاسيسها ومؤثراتها فى نفسه, فيمتزج ذلك كله بشعوره و إحساسه، فيأتى منه القول المؤثر المتدفق بالشعور الذى يحس كل مواطن أنه صدى لما فى نفسه". ويقول عنه أيضاً "حافظ المحفوظ من أفصح أساليب العرب ينسج على منوالها ويتذوق نفائس مفرادتها وإعلاق حلالها." وأيضاً "يقع إليه ديوان فيتصفحه كله وحينما يظفر بجيده يستظهره، وكانت محفوظاته تعد بالألوف وكانت لا تزال ماثلة فى ذهنه على كبر السن وطول العهد، بحيث لا يمترى إنسان فى ان هذا الرجل كان من أعاجيب الزمان".
وقال عنه العقاد "مفطوراً بطبعه على إيثار الجزالة و الإعجاب بالصياغة والفحولة فى العبارة."
كان أحمد شوقى يعتز بصداقه حافظ إبراهيم ويفضله على أصدقائه. و كان حافظ إبراهيم يرافقه فى عديد من رحلاته وكان لشوقى أيادى بيضاء على حافظ فساهم فى منحه لقب بك و حاول ان يوظفه فى جريدة الأهرام ولكن فشلت هذه المحاولة لميول صاحب الأهرام - وكان حينذاك من لبنان - نحو الإنجليز وخشيته من المبعوث البريطانى اللورد كرومر.