بنت بلادى
08-02-2009, 04:28 PM
(تمهل قليلا ... فإنك يوم)
فاروق جويدة
تمهل قليلا فإنك يوم
ومهما أقمت وطال المزار
ستشطرنا خلف شمس الغروب
و ترحل بين دموع النهار
و تترك فينا فراغا و صمتا
و تلقى بنا فوق هذا الجدار
و تشتاق كالناس ضيفا جديدا
و ينهى الرواية... صمت الستار
و تنسى قلوبنا رأت فيك حلما
فهل كل حلم ضياء... ونار
ترفق قليلا و لا تنس أنى
أتيت إليك و بعضى دمار
لأنى انتظرتك عمرا طويلا
و فتشت عنك خبايا البحار
و غيرت لونى و أوصاف وجهى
لبست قناع المنى المستعار
و جئت إليك بخوف قديم
لألقاك قبل رحيل القطار
*******
تمهل قليلا ..
و دعنى أسافر فى مقلتيها
وأمحو عن القلب بعض الذنوب
لقد عشت عمرا ثقيل الخطايا
وجئت بعشقى و خوفى أتوب
ظلال من الوهم قد ضيعتنا
و ألقت بنا فوق أرض غريبة
على وجنتيها عناء طويل
و على وجنتيها عناء طويل
و بين ضلوعى جراح كئيبة
و عندى من الحب نهر كبير
تناثرت حزنا على راحتيه
و يوما صحوت رأيت الفراق
يكبل نهر الهوى من يديه
و قالوا أتى النهر حزن العجوز
تلال من اليأس فى مقلتيه
توارات على الشط كل الزهور
و مات الربيع على ضفتيه
تمهل قليلا..
سيأتى الحيارى جموعا إليك
و قد يسألونك عن عاشقين
أحبا كثيرا و ماتا كثيرا
و ذابا مع الشوق فى دمعتين
كأنا غدونا على الأفق بحرا
يطوف الحياة بلا ضفتين
أتيناك نسعى و رغم الظلام
أضأنا الحياة على شمعتين
********
تمخهل قليلا كلانا على موعد بالرحيل
و إن خادعتنا على ضفاف المنى
لماذا نهاجر مثل الطيور
و نهرب بالحلم فى صمتنا
يطاردنا الخوف عند الممات
و يكبر كالحزن فى مهدنا
لماذا نطارد من كل شىء
و ننسى الأمان على أرضنا
و يحملنا اليأس خلف الحياة
فنكره كالموت أعمارنا
*********
تمهل قليلا .. فإنك يوم
غدا فى الزحام ترانا بقايا
و نسبح فى الكون ذرات الضوء
وينثرنا اللإق بعض الشظايا
نحلق فى الأرض روحا و نبضا
برغم الرحيل.. و قهر المنايا
أنام عبيرا على راحتيها
و تجرى دماها شذى فى دمايا
و أنساب دفئا على وجنتيها
و تمضى خطاها صدى فى خطايا
و أشرق كالصبح فجرا عليها
و أحمل فى الليل بعض الحكايا
و أملأ عينى منها ضياء
فتبعث عمرى .. و تحيى صبايا
هى البدء عندى لخلق الحياة
و مهما رحلنا لها منتهايا
********
تمهل قليلا .. فإنك يوم
و خذ بعض عمرى و أبقى لديك
ثقيل وداعك لكننا
و مهما ابتعدنا فإنا إليك
سنغدو سحابا يطوف السماء
و يسقط دمعا على وجنتيك
و يمضى القطار بنا و السفر
و ننسى الحياة و ننسى البشر
و يشطرنا البعد بين الدروب
و تعبث فينا رايح القدر
و نبقيك خلف حدود الزمان
و نبكيك يوما بكل العمر
فاروق جويدة
تمهل قليلا فإنك يوم
ومهما أقمت وطال المزار
ستشطرنا خلف شمس الغروب
و ترحل بين دموع النهار
و تترك فينا فراغا و صمتا
و تلقى بنا فوق هذا الجدار
و تشتاق كالناس ضيفا جديدا
و ينهى الرواية... صمت الستار
و تنسى قلوبنا رأت فيك حلما
فهل كل حلم ضياء... ونار
ترفق قليلا و لا تنس أنى
أتيت إليك و بعضى دمار
لأنى انتظرتك عمرا طويلا
و فتشت عنك خبايا البحار
و غيرت لونى و أوصاف وجهى
لبست قناع المنى المستعار
و جئت إليك بخوف قديم
لألقاك قبل رحيل القطار
*******
تمهل قليلا ..
و دعنى أسافر فى مقلتيها
وأمحو عن القلب بعض الذنوب
لقد عشت عمرا ثقيل الخطايا
وجئت بعشقى و خوفى أتوب
ظلال من الوهم قد ضيعتنا
و ألقت بنا فوق أرض غريبة
على وجنتيها عناء طويل
و على وجنتيها عناء طويل
و بين ضلوعى جراح كئيبة
و عندى من الحب نهر كبير
تناثرت حزنا على راحتيه
و يوما صحوت رأيت الفراق
يكبل نهر الهوى من يديه
و قالوا أتى النهر حزن العجوز
تلال من اليأس فى مقلتيه
توارات على الشط كل الزهور
و مات الربيع على ضفتيه
تمهل قليلا..
سيأتى الحيارى جموعا إليك
و قد يسألونك عن عاشقين
أحبا كثيرا و ماتا كثيرا
و ذابا مع الشوق فى دمعتين
كأنا غدونا على الأفق بحرا
يطوف الحياة بلا ضفتين
أتيناك نسعى و رغم الظلام
أضأنا الحياة على شمعتين
********
تمخهل قليلا كلانا على موعد بالرحيل
و إن خادعتنا على ضفاف المنى
لماذا نهاجر مثل الطيور
و نهرب بالحلم فى صمتنا
يطاردنا الخوف عند الممات
و يكبر كالحزن فى مهدنا
لماذا نطارد من كل شىء
و ننسى الأمان على أرضنا
و يحملنا اليأس خلف الحياة
فنكره كالموت أعمارنا
*********
تمهل قليلا .. فإنك يوم
غدا فى الزحام ترانا بقايا
و نسبح فى الكون ذرات الضوء
وينثرنا اللإق بعض الشظايا
نحلق فى الأرض روحا و نبضا
برغم الرحيل.. و قهر المنايا
أنام عبيرا على راحتيها
و تجرى دماها شذى فى دمايا
و أنساب دفئا على وجنتيها
و تمضى خطاها صدى فى خطايا
و أشرق كالصبح فجرا عليها
و أحمل فى الليل بعض الحكايا
و أملأ عينى منها ضياء
فتبعث عمرى .. و تحيى صبايا
هى البدء عندى لخلق الحياة
و مهما رحلنا لها منتهايا
********
تمهل قليلا .. فإنك يوم
و خذ بعض عمرى و أبقى لديك
ثقيل وداعك لكننا
و مهما ابتعدنا فإنا إليك
سنغدو سحابا يطوف السماء
و يسقط دمعا على وجنتيك
و يمضى القطار بنا و السفر
و ننسى الحياة و ننسى البشر
و يشطرنا البعد بين الدروب
و تعبث فينا رايح القدر
و نبقيك خلف حدود الزمان
و نبكيك يوما بكل العمر