المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منظمة التحرير الفلسطينية منظمة لتسليم فلسطين لليهود


محمود من القدس
07-02-2009, 02:27 PM
لا نُبالغ إن قلنا إن منظمة التحرير الفلسطينية ما أُقيمت في العام 1964م إلا من أجل تسليم فلسطين إلى اليهود لإقامة ما يُسمى بدولة إسرائيل فيها ولمنحها حقاً مشروعاً في الوجود من قبل شعب فلسطين.
فالتركيز على تمثيل أهل فلسطين من خلال منظمة التحرير بعد رفع يد المسلمين والعرب عن القضية الفلسطينية لم يكن حباً في أهل فلسطين ولا حرصاً على إيجاد من يمثلهم في المحافل الدولية، بل كان من أجل اعتراف المنظمة بحق الكيان اليهودي في الوجود.
ولكي يكون الاعتراف له قيمة كان لا بد من دعم وإسناد فكرة ادعاء المنظمة بتمثيلها لأهل فلسطين حتى يكون التنازل عن فلسطين آتٍ من الفلسطينيين أنفسهم وليس من منظمة لا تمثلهم.
لذلك لم يكن التأكيد على جعل منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من باب الصدف ولا من باب إعادة الحقوق المهدورة لأهلها، وإنما كان لتثبيت اليهود ودولتهم في فلسطين من خلال تنازل الفلسطينيين لهم عن معظم فلسطين باعتبارها دولة يهودية خالصة للشعب اليهودي؛ لأن أهل فلسطين لو لم يوجدوا لهم منظمة تدعي تمثيلهم لا يمكن أن يسلموا بحق دولة يهود بالوجود في فلسطين، لذلك كان لا بد من إيجاد جهة قانونية تقوم بذلك، فتم إيجاد منظمة التحرير لتحقيق هذا الغرض على مراحل.
وحتى تستطيع منظمة التحرير إقناع أهل فلسطين بتمثيلها لهم زعمت منذ بدء تأسيسها بأنها تريد تحرير كل فلسطين، فكسبت قلوب الفلسطينيين، فمنحوها تأييدهم وخوّلوها تمثيلها لهم. ثم لما احتكرت المنظمة تمثيل الفلسطينيين لها وقامت بفصل أهل فلسطين عن الشام وعن امتداهم العربي والإسلامي، بدأت بتقديم التنازلات التدريجية لليهود، إلى أن بلغ بها المطاف إلى الاعتراف في العام 1988م رسمياً بقراري 242 وَ 338 من خلال المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في الجزائر، وبذلك تبين بالفعل أن المنظمة ما أُنشئت في الأصل إلا من أجل تسليم فلسطين لليهود.
وأما قول البعض بأن المنظمة يجب إعادة إصلاحها وإدخال حركات فلسطينية جديدة فيها لم تكن موجودة من قبل، فهذا القول خطير ومردود على قائله؛ لأن المنظمة بشكل عام قد اعترفت بإسرائيل من جهة، ولأن معظم مكوناتها قد سلّمت بوجود دولة يهود على أكثر من 82% من أرض فلسطين المسماة بالتاريخية من جهة ثانية. ومن هنا كان السعي لإصلاحها ولإعادة بنائها لا يغير من واقعها شيئاً، ولا يلغي حقيقة أن منظمة التحرير ما وجدت إلا من أجل التنازل عن فلسطين لليهود.
لذلك كان الأصح والأولى لحركتي حماس والجهاد على سبيل المثال أن تعملا على إلغاء المنظمة إلغاءً تاماً، خاصة وأنها الآن في أضعف أحوالها، ففرصة هدمها وإزالتها من الوجود في هذه الأوقات فرصة ذهبية من الخطأ تضييعها.
وأما الخوف من كلام زعماء التنظيمات الفلسطينية الذين يعتبرون وجود المنظمة بحد ذاته إنجازاً كبيراً، ويلقون عليها هالة من العظيم، وينعتونها بأوصاف تصل حد التقديس، فالخوف من كلامهم الفارغ هذا لا مكان له أمام القناعات والحقائق التي تدمغها بالعمالة والخيانة والتآمر.
فقضية فلسطين يجب النظر إليها بوصفها قضية إسلامية، ولا تُحل إلا وفقاً للأحكام الشرعية، وأما منظمة التحرير التي يُدافع عنها أصحابها فهم إما عملاء مضللون، وإما جهال متفيهقون، وحال غالبيتهم معها كحال مشركي العرب في الجاهلية الذين صنعوا لهم أوثاناً من تمر ليعبدوها فإذا ما جاعوا أكلوها.
الحقيقة الساطعة تقول إنه قد حان الأوان لإسقاط هذه الأوثان الجديدة، وقد مضى زمن عبادة الأصنام، فعلى أهل فلسطين خاصة، وعلى المسلمين عامة أن يرفعوا أصواتهم عالياً للمطالبة بإسقاط منظمة التحرير، وإلغائها من قاموسهم، والبحث من جديد ومن خلال الإسلام فقط في طريقة وآليات تحرير كل فلسطين وفي كيفية استئصال كيان يهود من الجذور.

admin
07-02-2009, 02:31 PM
لااتفق معك اخى الحبيب محمود

ان انكار دور منظمة التحرير الفلسطينيه الان شى من نكران الجميل

وانا اتكلم عن الماضى فدورها فى الماضى وليس الحاضر فالحاضر يقول انها منظمة فتحويه والماضى يقول انها هى من اقامت فلسطين من كبوة الهزائم والانكسارات الى اجبار اليهود على الاعتراف بفلسطين

محمود من القدس
07-02-2009, 02:43 PM
أخي الفاضل ان من يتتبع تاريخ هذه المنظمه يجد أنها تأسست لغرض واحد ألا وهو تمثيل الفلسطينيين كي يزيل العرب عبئ هذه القضيه عن كاهلهم ولتحمله المنظمه لوحدها وماذا كانت النتيجه و ماذا حققت هذه المنظمه و أين هي الأن النتيجه اعتراف دول العالم بها كممثل للفلسطينيين و بهذا تم عزل فلسطين عن أمة العرب و المسلمين الذين تداعوا لدعم الفلسطينيين بالمال بدلا من تبني هذه القضيه باعتبارها قضية المسلمين لكن كيف يحدث هذا و هؤلاء المسلمين أصلا كانوا ينتظرون اعتراف المنظمه بكيان اليهود ليهرولوا الى تل أبيب وماذا حققت سوى سلطة أوسلو التي باعت اليهود الجزء الأكبر من فلسطين والجزء المتبقي مدار خلاف بين فصيليين متناحرين واين هي الأن انها في ألارشيف لأنه لم يعد لها داع للوجود فسلطة أوسلو أكملت المشوار

تراب
07-02-2009, 11:02 PM
بارك الله فيك اخي محمود
يكاد البعض أن ينسى أن منظمة التحرير أسست عام 1964 (أي قبل احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة) بهدف تحرير الأراضي الفلسطينية التي كانت قد احتلّت عام 48. اليوم لا أحد من قادة وساسة المنظمة يتحدث عن هدف تحرير تلك الأراضي التي صارت أدبيّاتهم تعرّفها على أنها أراض لدولة مجاورة أسمها "إسرائيل". بل إن بعض رجالات المنظمة صارت تعانق قادة وساسة تلك الدولة المجاورة عناق الأحباب والأصحاب. إذن غار ذلك الهدف في غياهب النسيان، وتبدلّت الجغرافية التي تحدده، وتغيّرت الوجوه والقلوب، وبردت الدماء التي تضخها، فأين البوصلة التي تحدد الاتجاه لتلك المنظمة في ظل بطلان الهدف الذي انطلقت على أساسه؟
ثم إنه رغم إنشاء تلك المنظمة، فقد تمكّن الاحتلال من احتلال مناطق الضفة الغربية وغزة نتيجة تقاعس الأنظمة المحيطة بفلسطين، تلك الأنظمة التي قادت جيوشها إلى هزائم لتسطّر في أذهان الشعوب صورة العدو الذي لا يقهر، من اجل محو ذاكرة الأمة الجهادية. فهل استطاعت المنظمة أن تدافع في حينها عمّا كان قد تبقى من فلسطين ولا أقول أن ترجع ما كان قد احتل منها ؟ ورويدا رويدا تقزمّت مطالب المنظمة، وتحوّلت إلى استرجاع ما احتل عام 67، ونسيت الناس ذلك الهدف، وصارت ال67 هي الرقم الصعب، وغابت ال48 من الذاكرة، وصارت اعتداءات اليهود على أهل عكا مشكلة "إسرائيلية" داخلية لا يجرؤ أي من ساسة وقادة المنظمة على الحديث حولها. وصار تعريف فلسطين على أنها جغرافيا خطها الحد الذي تجاوزه الاحتلال بعد إنشاء المنظمة !