المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القصيدة الوضَّاحِيَّةُ في مدح السيدة عائشة


أمانى الحب
01-10-2010, 10:44 PM
القصيدة الوضَّاحِيَّةُ في مدح السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

مَا شَانُ أُمِّ المؤمنين وشَانــــــــــي *** هُدي المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانـي

إنِّي أقول مُبَيِّناً عن فَضْلِـــــــــــها *** ومُتَرجماً عن قوْلــــــــها بلِسَاني

يا مُبْغضي لا تَأْت قَبْرَ محمــــــــَّدٍ *** فالبَيْتُ بيتي والمَكانُ مَكانـــــــي

إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمّـــــَدٍ *** بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعـــــــــاني

وَسَبَقْتُهُن إلى الفَضَائِل كُلّـــــــــــها *** فالسَّبْقُ سَبقي والعِنَـــــانُ عِنَاني

مَرِضَ النَّبِيُّ وَمَاتَ بين تَرَائِبِـــــي *** فاليَوْمَ يَوْمي والزَّمانُ زَمانـــــي

زَوْجي رَسولُ الله لَمْ أرَ غَيـــــــْرَهُ *** اللــه زَوَّجَني بـه وحَبَانــــــــــي

وأتاهُ جِبريلُ الأمينُ بِصُورتـــــــي *** فَأحَبَّني المُخْتَار حِينَ رَآنــــــــي

أنا بِكْرُه العَذْراءُ عِنْدي ســــــــــِرُّهُ *** وضَجيعُهُ في مَنْزِلي قَمَــــــرانِ

وَتَكَلَّمَ اللهُ العـــظيمُ بِحُجَّتــــــــــــي *** وَبَرَاءَتِي في مُحْـــــــــكَمِ القُرآنِ

وَالله خَفَّرَني وَعَظَّمَ حُرْمــــــــــَتِي *** وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِـــــــــــــي

والله في القــــُرآنِ قد لَعَنَ الـــــذي *** بَعْدَ البَرَاءَةِ بالقَبيح رَمانـــــــــي

والله وَبَّخَ مَنْ أرَادَ تَنَقُّصــــــــــــي *** إفْكاً وسَبَّحَ نَفسَهُ في شانـــــــــي

إنّي لمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَـــــــــــةٌ *** ودليلُ حُسْنِ طَهَارتي إحْصــاني

واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتِمِ رُسْــــــــلِـــه *** وَأَذَلَّ أَهْلَ الإِفْكِ والبُهـــــــــــتانِ

وسَمِعْتُ وَحْيَ الله عِنْدَ مُحَــــمَّـــدٍ *** من جِبَرَئيلَ ونُورُه يَغْشانــــــــي

أَوْحَى إِلَيْهِ وَكُنْتُ تَحتَ ثِيابِــــــــهِ *** فَحَنَا علـــــــــــــيَّ بِثَوْبِهِ وخَبَّاني

مَنْ ذَا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُـحْبَتـــي *** ومُحَمَّدٌ في حِــــــــــجْرِه رَبَّاني؟

وأَخَذتُ عن أَبَوَيَّ دينَ مُــــحَمَّــــدٍ *** وَهُمَا على الإِسْلامِ مُصـــْطَحِبَانِ

وأبي أَقامَ الدِّين بَعْدَ مُحــــــــَمَّــــدٍ *** فَالنَّصْلُ نصْلي والسِّنَان سِـــناني

والفَخْرُ فَخْرِي والخِلَافَةُ في أبــــي *** حَسْبِي بِهَذَا مَفْخَراً وَكَفانـــــــــي

وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صَاحِبِ أَحْمَــــدٍ *** وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإِعـــــــــلانِ

نَصَر النبيَّ بمالِهِ وفِعـــــــــــالِـــه *** وخُرُوجِهِ مَعَهُ في الأوطـــــــــانِ

ثَانيه في الغارِ الذي سَدَّ الكُـــــوَى *** بِرِدَائِهِ أَكْرِم بِهِ مِنْ ثــــــــــــــانِ

وَجَفَا الغِنى حَتَّى تَخَلَّل بالعـــَبَـــــا *** زُهداً وأَذْعَنَ أَيَّما إِذْعَـــــــــــــانِ

وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلائِــــــكَةُ السَّمـــــا *** وأَتَتْهُ بُشرى اللهِ بالرِّضْــــــــوَانِ

وهو الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَــة لائـــــمٍ *** في قَتْلِ أهْلِ البَغْيِ والعُــــــدوانِ

قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاة بكُفْرِهِــــمْ *** وأَذَل أَهْلَ الكُفر والطُّغيــــــــــانِ

سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلهُــــــدى *** هو شَيْخُهُمُ في الفضلِ والإِحْسَانِ

واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فضــــــــــيلةٍ *** مِثْلَ استباقِ الخيلِ يومَ رِهانِ

إلاَّ وطارَ أبي إلى عَلْيَائِــــــــــــها *** فمكانُه منها أَجَــلُّ مكــــــــانِ

وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُـــــــــــــحَمَّــدٍ *** بِعَدَاوةِ الأزواجِ والأخْـــــتانِ

طُوبى لِمَنْ والى جماعةَ صَحْبِــهِ *** ويكونُ مِن أحْبَابِهِ الحَسَــــنانِ

بينَ الصحابةِ والقرابةِ أُلْفَــــــــــةٌ *** لا تستحيلُ بِنَزْغَةِ الشيــــطانِ

هُمْ كالأَصابِع في اليدينِ تواصــُلاً *** هل يَسْتَوي كَفُّ بغير بَنَـــانِ

حَصِرَتْ صُدُورُ الكافرين بوالدي *** وقُلوبُهُمْ مُلِئَتْ من الأضغـانِ

حُبُّ البَتولِ وَبَعْلِـــها لم يَخْتَلــِفْ *** مِن مِلَّةِ الإِسلامِ فيه اثنـــــــانِ

أكرم بأربعةٍ أئمةِ شَرْعِنــــــــــا *** فَهُمُ لِبيتِ الـــديــنِ كالأَرْكَـــان

نُسِجَتْ مَوِدَّتُهم سَدًا في لُحْمَــــةٍ *** فَبِناؤها مِنْ أَثْبَتِ البُنيـــــــــانِ

الله ألَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهـــــــــــــِمْ *** لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طعَّــــــــــانِ

رُحَماءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاَقُــــهُمْ *** وخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِـــــــنَ الشَّنَـآنِ

فَدُخُولُهُم بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُــــــــلْفَةٌ *** وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إِلى الحِرْمَــــانِ

جَمَعَ الإِلهُ المسلمين علـى أبي *** واستُبدلوا مِنْ خوْفهم بأَمـــــان

وإذا أرادَ اللهُ نُصْرَة عَبْـــــــدِهِ *** مَنْ ذا يُطيقُ لَهُ على خُـــــذْلانِ

مَن حَبَّني فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ سَبَّنــي *** إنْ كانَ صانَ مَحَبَّتي ورعـاني

وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضـــي *** فَكِلَاهُما في البُغضِ مُسْتِويـــانِ

إِني لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لطيِّـــــــــبٍ *** ونِساءُ أَحْمَدَ أطـــــيبُ النِّسـْوانِ

إني لأَمُّ المؤمنينَ فَمَنْ أَبَــــــى *** حُبِّـــي فَسـَوْف يَبُوءُ بالخُسْرَانِ

اللهُ حَبَّبَني لِقَلْبِ نَبِيِّـــــــــــــــه *** وإلى الصراطِ المستقيمِ هداني

واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرامتــــي *** ويُهينُ رَبِّي من أرادَ هوانـــي

واللهُ أَسْأَلُهُ زيادةَ فَضْــــــــــلِهِ *** وحَمِدْتُهُ شكْراً لِما أوْلانـــــــي

يا من يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّــــدٍ *** يرجو بذلك رحمةَ الرحمـــانِ

صِلْ أُمَّهَاتِ المؤمنينَ ولا تَحُدْ *** عَنَّا فَتُسْلَبْ حُلَّةَ الإِيمـــــــــانِ

إِني لصادِقَةُ المقالِ كريمــــــةٌ *** إِيْ والَّذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَــــــلانِ

خُذْها إليكَ فإِنَّمَا هي رَوْضَـــةٌ *** محفوفَةٌ بالرَّوحِ والرَّيحـــــانِ

صَلَّى الإلهُ على النبيِّ وآلِــــهِ *** فَبِهمْ تُشَمُّ أزاهِرُ البُســـــــــتانِ

للإمام أبي عمران موسى بن محمد بن عبد الله الأندلسي المعروف بابن بهيج

المحبة لله
31-10-2010, 01:15 AM
إني لأَمُّ المؤمنينَ فَمَنْ أَبَــــــى *** حُبِّـــي فَسـَوْف يَبُوءُ بالخُسْرَانِ


اللهُ حَبَّبَني لِقَلْبِ نَبِيِّـــــــــــــــه *** وإلى الصراطِ المستقيمِ هداني


واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرامتــــي *** ويُهينُ رَبِّي من أرادَ هوانـــي


واللهُ أَسْأَلُهُ زيادةَ فَضْــــــــــلِهِ *** وحَمِدْتُهُ شكْراً لِما أوْلانـــــــي


يا من يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّــــدٍ *** يرجو بذلك رحمةَ الرحمـــانِ


صِلْ أُمَّهَاتِ المؤمنينَ ولا تَحُدْ *** عَنَّا فَتُسْلَبْ حُلَّةَ الإِيمـــــــــانِ

جزاك الله خيراً وجعلها في ميزان حسناتك