المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منطلق خروج زيد وفتنة مقتله


أسد الإسلام
30-11-2008, 11:19 PM
منطلق خروج زيد وفتنة مقتله
بقلم اسد الاسلام
ذكر عن زيد بن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام انه اقسم لهشام بن عبد الملك على أمر كان قد سأله عنه فقال له هشام لا أصدّقك فقال زيد (يا أمير المؤمنين إن الله لم يرفع قدر احد عن أن يرضى بالله ولم يضع قدر احد عن إلا يرضى بذلك منه) فقال له هشام لقد بلغني انك تذكر الخلافة وتتمناها ولست لها وأنت ابن امة فقال (زيد إن لك يا أمير المؤمنين جوابا) قال تكلم قال(ليس احد أولى بالله ولا ارفع منزلة من نبي ابتعثه وإسماعيل خير الأنبياء وولد خيرهم محمد صلى الله عليه وسلم وقد كان إسماعيل ابن امة وأخوه ابن صريحة مثلك فاختاره الله عليه واخرج منه خير البشر وما على احد من ذلك جده رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كانت أمه امة) فقال له هشام اخرج فقال زيد اخرج ثم لا تراني إلا حيث تكره, فقال له سالم يا أبا الحسين لا يظهرن هذا منك ( ويقصد عدم الخروج على الدولة لأنه يخشى عليه) فرجع الحديث إلى هشام بن محمد الكلبي عن أبي مختف قال فجعلت الشيعة تختلف إلى زيد بن علي وتأمره بالخروج ويقولون إنا لنرجو أن تكون المنصور وان يكون هذا الزمان الذي يهلك فيه بنو أمية فأقام بالكوفة ثم حدث خلاف استغل كحجة فأرسل بشخص حتى أتى إلى القادسية وقال بعض الناس أرسل معه رسول حتى بلغه العذيب وكان معه داود ابن علي فلحقته الشيعة فقالوا له أين تذهب عنا ومعك مائة ألف رجل من أهل الكوفة يضربون دونك بأسيافهم فداء وليس قبلك من أهل الشام إلا عدة قليلة لو إن قبيلة من قبائلنا نحو مذحج أو حمدان أو تميم أو بكر خرجت لهم لكفتهم بإذن الله فننشدك الله لما رجعت فلم يزالوا به حتى ردوه إلى الكوفة وذكر إن زيدا لما رجع وأقام بالكوفة أعطوه المواثيق وحلفوا له الإيمان المغلظة فجعل يقول إني أخاف أن تخذلوني وتسلموني كفعلتكم بابي وجدي فيحلفون له وقد قال له داود بن علي قبل أن يفترقا ويعود يا ابن عم إن هؤلاء القوم يغرونك من نفسك أليس قد خذلوا من كان اعز عليهم منك جدك علي بن أبي طالب حتى قتل والحسن من بعده بايعوه ثم وثبوا عليه فانتزعوا رداءه من عنقه وانتهبوا فسطاطه وجرحوه أوليس قد اخرجوا جدك الحسين وحلفوا له بأكبر الأيمان ثم خذلوه وأسلموه ثم لم يرضى بذلك حتى قتلوه فلا تفعل ولا ترجع معهم فقالوا له إن هذا لا يريد أن تظهر أنت ويزعم انه وأهل بيته أحق بهذا الأمر منكم وهنا قال زيد لداود إن عليا كان يقاتله معاوية بدهائه ونكرائه بأهل الشام وان الحسين قاتله يزيد بن معاوية والأمر علي مقبل فقال له داود إني لخائف إن رجعت معهم إلا يكون احد اشر عليك منهم وأنت اعلم ومضى داود إلى المدينة ورجع زيد إلى الكوفة وقال عبيد بن جناد عن عطاء بن مسلم الخفاف قال كتب هشام إلى يوسف أن اشخص زيدا إلى بلده أي المدينة فانه لا يقيم ببلد غيره واتاه سلمة بن كسيل (وكان رجلا عارفا بعرى تلك الفتنة) فاستأذن عليه فإذن له فذكر قرابته برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحسن حقه فتكلم زيد فأحسن فقال له سلمة اجعل لي الأمان فقال سبحان الله مثلك يسالني الأمان وإنما أراد سلمة أن يسمع ذلك لأصحابه الآخرين فقال لك الأمان فقال نشدتك بالله كم بايعك قال أربعون ألف قال فكم بايع جدك قال ثمانون ألف قال فكم حصل معه قال ثلثمائة قال نشدتك الله اانت خير أم جدك قال بل جدي قال أقرنك أم قرن جدك قال بل القرن الذي خرج بهم جدي قال أتطمع في أن يفي لك هؤلاء وقد غدر أولئك بجدك قال قد بايعوني ووجبت البيعة في عنقي وأعناقهم قال افتاذن لي أن اخرج من البلد قال لم قال لا آمن أن يحدث في أمرك حدث فلا املك نفسي قال قد أذنت لك فخرج إلى اليمامة وخرج زيد فقتل وصلب ....
ملاحظة لم نأت بعض ألفاظ كاملة لانها غير مناسبة لمنهجنا في التقريب...
مقتطفات عن الحدث
*****************
* قال سعيد بن خيثم : وكنا مع زيد في خمسمائة وأهل الشام اثنا عشر ألفا وكان بايع زيدا أكثر من أثني عشر ألفا فغدروا
* واقبل زيد بن علي فقال : يا نصر بن خزيمة أتخاف أهل الكوفة أن يكونوا فعلوها حسينية ؟ قال : جعلني الله فداك أما أنا فو الله لأضربن بسيفي هذا معك حتى أموت , ثم خرج بهم زيد يقودهم نحو المسجد فخرج إليه عبيد الله بن العباس الكندي
* وأصبح زيد بن علي وجميع من وافاه تلك الليلة مائتان وثمانية عشر من الرجالة فقال زيد بن علي - عليه السلام - سبحان الله فأين الناس ؟
قيل : هم محصورون في المسجد فقال : لا والله ما هذا لمن بايعنا بعذر
* الحسن بن عبد الله قال : حدثنا جعفر بن يحيى الازدي قال : حدثنا محمد بن علي ابن أخت خلاد المقري ، قال : حدثنا أبو نعيم الملائي عن سماعة بن موسى الطحان قال : رأيت زيد بن علي مصلوبا بالكناسة فما رأى احد له عورة استرسل جلد من بطنه من قدامه ومن خلفه حتى ستر عورته .
* قتل زيد بن علي - عليه السلام - يوم الجمعة في صفر سنة إحدى وعشرين ومائة .

admin
01-12-2008, 12:10 AM
جزاك الله خير يا اسد

ولكن هلا ذكرت لنا قصة الامام زيد مع الرافضة ومعلوم ان الامام زيد هو من سماهم بالرافض لرفضهم اصحاب رسول الله

وذلك انه رفض ان يتبرى من الشيخين ابوبكر وعمر فرفضوا بيعيته فاسماهم الامام زيد بالرافض

أسد الإسلام
01-12-2008, 09:53 PM
جناب الاخ الرحيق الطيب مع اننا كنا نروم اسقاط الضوء على امر اخر خاص بمنهج التقريب الا اني سارسل لك ما طلبت باضافة الرد وابشر بكل خير

أسد الإسلام
01-12-2008, 10:07 PM
راينا بموضوع التسمية الى جانب أسانيده بالتاريخ
في البدء لقد كان المراد من الموضوع هو إسقاط الضوء على جانب من مسعى التقريب بين إخوتنا المؤمنين وكرد على المتقولين بالعداء بين العمريين والعلويين وقد أوضحنا في مواضع أخرى إن سبب اندلاع تلك الفتن المتجددة على مر التاريخ وحد أيامنا الراهنة هو تواجد حراك خفي لتيارات الغوغاء الإجرامية المفسدة التي تحركها بعض أجندات شوفينية مصلحيه لدفع الإسلام وأهله بموجب ذلك إلى التراجع والتعويق على حساب تقدم مصالح وقوى أعداء ذلك الدين ولم نرد الاستفاضة وتكرار عبارات تأتي بالتجريح والسباب وهذا منحى نحن ساعون منذ البداية لتجنبه علنا نفلح برعاية الله بإصلاح ذات بين المؤمنين ولا حظ إني أركز على عبارة المؤمنين كي يتفهم إخواننا مثقفي الشيعة إن الإيمان ليس حكرا على احد وان ليس بيننا من هو مسؤول عن غالبية عرى الخلاف وبذات يصبح من المتاح لكل ذي لب نقاش فكر غيره وسترتقي ناجع الحجج وحدها,,,,
*وردفي تاريخ اليافعي: أنه لما خرج زيد أتته طائفة كبيرة قالوا له: تبرأ من أبي بكر وعمر حتى نبايعك فقال: لا أتبرأ منهما فقالوا له: إذن نرفضك قال: اذهبوا فأنتم الرافضة فمن ذلك الوقت سموا الرافضة


*ومثل هذا أيضا قد ذكره ابن الأثير وابن عساكر والذهبي,,
انتهى من مقدمة المجموع ص11

لكن الذي عند الزيدية أن الطائفة التي أتت الإمام زيد قالوا له: إن الإمام ابن أخيك جعفر الصادق لا أنت وبعد حوار بينهم وبين الإمام زيد قالوا: إنه أي جعفر يداري قال الإمام زيد: ويحكم إمام يداري اذهبوا فأنتم الرافضة الذين قال فيهم جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا علي سيكون قومٌ في آخر الزمان لهم نبز يعرفون به فإذا رأيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون)) وهذا معنى القصة

ومن هنا لقد اتفقت رواية أهل السنة ورواية الزيدية على أن الإمام زيداً هو الذي أطلق هذا الاسم وأنهم أي (الرافضة) ممن رفضوا الجهاد مع الإمام زيد واختلفت الرواية في السبب فأهل السنة رووا أن سبب ذلك طلبهم من الإمام زيد أن يتبرأ من الشيخين والزيدية رووا أن سبب ذلك أنهم قالوا للإمام زيد لست بالإمام وإنما الإمام جعفر الصادق ابن أخيك فقال: اسألوه فإذا قال إنه الإمام فهو الإمام قالوا: لا نجد رسولاً إلى المدينة قال الإمام زيد: هذه أجرة رسول قالوا: إنه يداريك قال الإمام زيد: ويحكم إمام يداري... والى آخر الرواية,,,,
وبما إن زيد بن علي عليهما السلام هو إمام الزيدية وهم أعرف بمذهب إمامهم وان صاحب البيت لهو أدرى بالذي فيه,,,,,
هذا وان الرواية التي رووها عن الإمام زيد لا تدل على أن الرفض اسم لمن يتكلم في أبي بكر وعمر لا من قريب ولا من بعيد بل تدل على أنهم سموا روافض لأنهم رفضوا شيئاً ما وبما إن القصة تدل على أنهم رفضوا الإمام زيداً ورفضوا الجهاد معه ورفضوا القتال معه وتخلو عنه كما هو الثابت والمعلوم......

admin
01-12-2008, 10:48 PM
اخى الفاضل جزاك الله خيرا
طبعا انا متفهم كلامك عن التقريب ولكن الحق اخق ان يتبع

فالتعايش بين الطوائف فى العراق سواء اكان بين المسلمين او غيرهم هو امر طبيعى ولكن لا يعنى التوافق والتعايش ان ننكر حقيقة واقعه وهى ان ثمت هناك خلاف مذهبى عمره الان نيف من الف وثلاثمائة عام ومعروف اسس الخلاف واسببه

فالتعايش مثلا فى بلدى مصر بين الاقباط والمسلمين منذ الفتح الاسلامى لا يعنى ان اقر الاقباط مثلا على عقيدتهم الفاسدة ورغم ذلك الخلاف الدينى (ليس المذهبى كما هو الحال فى العراق) لم يمنع التعايش السلمى والتعاون والحياة المشتركة سواء فى السراء او حتى ايام الحرب والمشاكل

كذلك الحال ففى قصة الامام زيد رضى الله عنه مع من خالفوة ورفضوه امر ذكره التاريخ سواء اكانت من كتب اهل السنة والجماعه او حتى من كتب الشيعه سواء زيدية او جعفرية لا ينكر بطلان مذهب الشيعه وفساد دينهم

طبعا فى ظروف الاحتلال والمعاناة التى يعيشها اهلنا بالعراق المسئوليه هنا مشتركة بين الجميع سواء اكانوا كردا ام عربا ام تركمان سواء شيعه او سنه لان مصلحة العراق كبلد يضم الجميع

وجزاك الله خيرا

أسد الإسلام
01-12-2008, 11:09 PM
لن نتبع سوى الحق وسنلازم اتباعه ما حيينا والدليل ثباتنا والحمد لله
بدا لي انك لم تفهمني بالاصل يا اخي
ان الامر لايتعلق بالعراق ولا بالتعايش الذي اشرت اليه هذا ان بقيت ذرة من تعايش فعن اي تعايش تتحدث والفصل والفرز الطائفي اخذ مداه وامتاز القوم اليوم الى فرقا وشيعا!!!
ثم من ينكر الفرق الذي اشرته بالطبع ليس منا نحن الاسود سنة العراق , اما عنكم انتم والاقباط فلا وجهة للمقارنة يا اخي بظل دولة مستقرة مسلمة ابقاها الله لكم وحسّن حالها ومتعكم باطيب ظلها يا اخي وهذا ما ننادي به لعموم دولنا العربية من التي يعتلي سدة حكمها معتنقي سنة الاسلام الصحيح,,,,
عود على بدء اننا يا اخي ننادي فيمن ينادي الى التقريب بين اهل المذاهب الاسلامية لهدف كبير ونبيل ياتي تمهيدا لاحياء دولة الاسلام الكبرى مرتجى كل الخيرين من ابناء بيضة الاسلام الحبيبة اذ لابد من حل تلك المسالة الشائكة واصلاح احوال البيت الداخلي قبل الاتجاه لخارجه ولا تنسى فان رجلا واحدا استطاع الكثير هو الدكتور عبد الحميد العبيدي حين اجتذب الكثيرين من اخوتنا الشيعة الى مذهب اهل السنة عندما كان يقدم برنامجا في العراق قبل الاحتلال وهو الان يواصل من القاهرة الحبيبة في قناة الرافدين على النيل سات راجين تفهمكم لنبل مسعانا لخدمة الدين ومدكم يد العون فيه .