المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزبير بن العوَّام ( رضى الله عنه )


النهر الأزرق
14-09-2010, 10:41 AM
الزبير بن العوَّام ( رضى الله عنه )

هو الزبير بن العوَّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزَّى إبن قصى ، وعندها يلتقى نسبه برسول الله صلى الله عليه وسلم .

كان الزبير يُكنى بأبى عشبدالله ، وأمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولد الزبير هو وعلى وطلحة وسعد بن أبى وقاص فى عام واحد ، وهو من السابقين إلى الإسلام فقد أسلم وهو صبى ، شأنه شأن على بن أبى طالب كرم الله وجهه ، وكان الزبير بطلا من أبطال الإسلام بلا منازع ، شهد المشاهد كلها فلم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقال أن الزبير أول رجل سَلَّ سيفه فى الإسلام تزوَّج أسماء بنت أبى بكر ذات المواقف المشهورة والمأثورة فى التاريخ ، فهى ذات النطاقين ، وهى التى أذهلت الحجاج بشجاعتها ورباطة جأشِها ، وكان للزبير من الولد عشرة : عبد الله ، وعروة ، ومصعب ، والمنذر ، وعمرو ، وعبيدة ، وجعفر ، وعامر ، وعمير ، وحمزة ، وإبنه عبد الله أول مولود فى الإسلام بعد الهجرة .

آخى النبى صلوات الله عليه بينه وبين عبد الله بن مسعود رضى الله عنهما ؛حين آخى بين المهاجرين فى مكة ، فلما قدم المدينة وآخى بين المهاجرين والأنصار آخى بين الزبير وبين سلمة إبن سلامة إبن وقش .

وكانت مسارعة الزبير إلى الإسلام آية على فطرة خصبة نقية ، ولذا كان منذإسلامه مُسَخِِّرا نفسه وماله فى خدمة الإسلام ، والدعوة إليه والجهاد فى سبيله ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وقد كان جوَّاد سمحا بل كان مضرب الأمثال فى سماحته وجوده ، وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ظل على جهاده وبلائه فى معارك الفتوح وهو أحد أربعة أرسلهم عمر بن الخطاب رضى الله عنه مددا لعمرو بن العاص الذى ذهب لفتح مصر وطلب من الخليفة أن يمده بأربعة آلاف فبعث إليه يقول :" لقد أرسلت لك أربعة كل واحد منهم بألف " وهم : "الزبير بن العوام وعبادة بن الصامت ،والمقداد بن الأسود ، ومسلمة بن مخلد "، وقد صدقت فطنة عمر بن الخطاب ، إذ أن المسلمين عندما طال حصارهم لحصن بابليون واستمر لعدة شهور تسلق الزبير شجرة عالية ، وأذن للصلاة ، فما كاد الرومان اللائذ ون بالحصن يسمعون الآذان حتى خرجوا من الحصن مذعورين ظنا منهم أن المسلمبن اقتحموا الحصن واستولوا عليه ن وكان رضى الله عنه يحمل إبنه عبد الله خلفه على فرسه دائما فى غزواته حتى يشب مدربا على فنون الحرب

وشهد معركة الجمل مع السيدة عائشة رضى الله عنها التى كانت أول مأساةعصفت بوحدة الأمة فى عصر الفتنة ، وقتِل بأيد آثمة وهو عائد من الكوفة ، قتله عميرة بن جرموز ، وفضاله بن حابس ، ونفيع .

وكان فى السابعة والستين من عمره ، وحزن على رضى الله عنه لمقتله حزنا شديدا ، فما كان يود أن يذهب هذا العظيم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حطام هذه الفتنة الرعناء .

وبارك الله فى ذريته رضى الله عنه فكان بنوه معالم مميزة فى تاريخ الإسلام

رحمه الله رحمة واسعة رضى الله عنه ..