النهر الأزرق
12-09-2010, 01:34 PM
المسلم الصغير 3
واجب كل مسلم
أحبائى فى الله :
أنتم حملة دعوة الرسل الكرام وأنتم أيها الأبناء أمل البشرية فى حاضرها كما كان أسلافكم أملها فى ماضيها ، وأنتم لاتمثلون أمة يمتد تاريخها إل ألف وأربعمائة عام فقط ، ولكنكم تمثلون تاريخا يمتد إلى أغوار بعيدة فى الزمان ، أنتم إمتداد للرسل الكرام ، والأنبياء العظام ، الذين تلاحقوا على مدار التاريخ
الإنسانى ، يحملون مشاعل الهداية للبشرية ، أنتم تحملون نفس الراية التى حملوها ، وتعتقدون العقيدة التى اعتقدوها ، وتنشدون الهدف الذى راموا تحقيقه ، كلنا تجمعنا مسيرة واحدة ، وجهتها ومعبودها هو الله ، فإليه نسير ، وبهديه نستنير .
إن دورنا ـ أيها ـ الإخوة نحن الذين رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا ـ هو دور الرسل الكرام وأتباعهم على مرِّ العصور ، أن نرد البشرية الشاردة التائهة الحائرة التى ضلت فى منحنيات الطريق إلى ربنا الواحد الأحد ، كى ترضى ربا ومعبودا ، وبدينه منهجا وطريقا ، وبرسوله هاديا ومبشرا ونذيرا ، وهذه المهمة التى نحملها اليوم على كواهلنا هى المهمة التى حملها الأخيار من أسلافنا الكرام ، ونحن إذ نحملها فإنما نقوم عن البشرية بعبء أشفقت السماوات والأرض القيام به ، وتحمله بنو آدم ، ولكن كثيرا منهم ضيعوه ، وتهربوا من حمله : " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحْملنها وحملها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا " الأحزاب 72 ، هذه الأمانة الغالية تحملها المصطفون الأخيار ، فقد أرسل الله الرسل للمناداة بها ، وتحقيقها فى واقع البشر : " وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه أنه لاإله إلا أنا فعبدون " الأنبياء 25 ، : " ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت " النحل 36 .
وقد أوجز الله عزوجل هذه الغاية فى كلمات قليلة خاطب بها نبيه موسى عندما كان عائدا من مَدْيَن فأضل الطريق فى صحراء سيناء ، فانطلق إلى نور لاح له من بعيد ، وعندما أتاه خاطبه الحق قائلا : " إننى أنا الله لاإله إلا أنا فاعبدنى " طه 14 . وبهذا أمره ، ومن أجل ذلك خلقه ، ومن أجل هذا خلق البشر جميعا : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، ما أريد أن يُطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين " الذاريات 56 ـ 57 ، إن معرفة الله والعلم به والتوجه إليه هى نقطة البداية الصحيحة فى المسيرة الإنسانية ، والضلال عن الله والجهل به هو الضياع فى الحياة الإنسانية ، إن الإيمان بالله قاعدة يبنى عليها بنيان هائل ، وأصل لا يغنى عنه غيره ، فإذا قام البناء على غير هذه القاعدة كان بناء ضعيفا مختلا ، وفى كثير من الأحيان يقتل من بناه ، ويدمر سكنه .
إن العلم بالله يُزكى النفس الإنسانية ، فالعلم هو الأصل الذى يقوم عليه العمل ، والنشاط الإنسانى الدائب أثر لمعتقدات الإنسان وأفكاره ، وقديما قالوا : الإنسان أسير أفكاره !
فابدأ بنفسك أخى فى الله وتزود بخير زاد وادعو من أحببت إلى الطريق المستقيم ، فلأن يهدى الله بك أحدا خير من حمراء النعم ولا تمل ولا تفتر عزيمتك ؛ فأنت مطالب بذلك والدال على الخير كفاعله ، فالدعوة إلى الإسلام ودين التوحيد هو الذى يُخرج الناس من الظلمات إلى النور .
جعل الله على أيديكم الخير وأثابكم وثقل موازينكم ، وحشرنا جميعا فى زمرة عباده الطائعين ، المُخبتين الأخيار ، وأوردنا حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وسقانا من يده الشريفة شربة هنيئة لانظمأ بعدها أبدا .
واجب كل مسلم
أحبائى فى الله :
أنتم حملة دعوة الرسل الكرام وأنتم أيها الأبناء أمل البشرية فى حاضرها كما كان أسلافكم أملها فى ماضيها ، وأنتم لاتمثلون أمة يمتد تاريخها إل ألف وأربعمائة عام فقط ، ولكنكم تمثلون تاريخا يمتد إلى أغوار بعيدة فى الزمان ، أنتم إمتداد للرسل الكرام ، والأنبياء العظام ، الذين تلاحقوا على مدار التاريخ
الإنسانى ، يحملون مشاعل الهداية للبشرية ، أنتم تحملون نفس الراية التى حملوها ، وتعتقدون العقيدة التى اعتقدوها ، وتنشدون الهدف الذى راموا تحقيقه ، كلنا تجمعنا مسيرة واحدة ، وجهتها ومعبودها هو الله ، فإليه نسير ، وبهديه نستنير .
إن دورنا ـ أيها ـ الإخوة نحن الذين رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا ـ هو دور الرسل الكرام وأتباعهم على مرِّ العصور ، أن نرد البشرية الشاردة التائهة الحائرة التى ضلت فى منحنيات الطريق إلى ربنا الواحد الأحد ، كى ترضى ربا ومعبودا ، وبدينه منهجا وطريقا ، وبرسوله هاديا ومبشرا ونذيرا ، وهذه المهمة التى نحملها اليوم على كواهلنا هى المهمة التى حملها الأخيار من أسلافنا الكرام ، ونحن إذ نحملها فإنما نقوم عن البشرية بعبء أشفقت السماوات والأرض القيام به ، وتحمله بنو آدم ، ولكن كثيرا منهم ضيعوه ، وتهربوا من حمله : " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحْملنها وحملها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا " الأحزاب 72 ، هذه الأمانة الغالية تحملها المصطفون الأخيار ، فقد أرسل الله الرسل للمناداة بها ، وتحقيقها فى واقع البشر : " وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه أنه لاإله إلا أنا فعبدون " الأنبياء 25 ، : " ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت " النحل 36 .
وقد أوجز الله عزوجل هذه الغاية فى كلمات قليلة خاطب بها نبيه موسى عندما كان عائدا من مَدْيَن فأضل الطريق فى صحراء سيناء ، فانطلق إلى نور لاح له من بعيد ، وعندما أتاه خاطبه الحق قائلا : " إننى أنا الله لاإله إلا أنا فاعبدنى " طه 14 . وبهذا أمره ، ومن أجل ذلك خلقه ، ومن أجل هذا خلق البشر جميعا : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، ما أريد أن يُطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين " الذاريات 56 ـ 57 ، إن معرفة الله والعلم به والتوجه إليه هى نقطة البداية الصحيحة فى المسيرة الإنسانية ، والضلال عن الله والجهل به هو الضياع فى الحياة الإنسانية ، إن الإيمان بالله قاعدة يبنى عليها بنيان هائل ، وأصل لا يغنى عنه غيره ، فإذا قام البناء على غير هذه القاعدة كان بناء ضعيفا مختلا ، وفى كثير من الأحيان يقتل من بناه ، ويدمر سكنه .
إن العلم بالله يُزكى النفس الإنسانية ، فالعلم هو الأصل الذى يقوم عليه العمل ، والنشاط الإنسانى الدائب أثر لمعتقدات الإنسان وأفكاره ، وقديما قالوا : الإنسان أسير أفكاره !
فابدأ بنفسك أخى فى الله وتزود بخير زاد وادعو من أحببت إلى الطريق المستقيم ، فلأن يهدى الله بك أحدا خير من حمراء النعم ولا تمل ولا تفتر عزيمتك ؛ فأنت مطالب بذلك والدال على الخير كفاعله ، فالدعوة إلى الإسلام ودين التوحيد هو الذى يُخرج الناس من الظلمات إلى النور .
جعل الله على أيديكم الخير وأثابكم وثقل موازينكم ، وحشرنا جميعا فى زمرة عباده الطائعين ، المُخبتين الأخيار ، وأوردنا حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وسقانا من يده الشريفة شربة هنيئة لانظمأ بعدها أبدا .