قادة العالم يبحثون "عالم ما بعد الأزمة" بمنتدى دافوس

قادة العالم يبحثون "عالم ما بعد الأزمة" بمنتدى دافوس

الأزمة الاقتصادية العالمية
ستهيمن على أجندة منتدى دافوس



(CNN)-- يتوجه قادة العالم والسياسيون ورجال المال والأعمال والاقتصاد إلى جبال الألب السويسرية الأربعاء للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي، بدافوس، حيث ينتظر أن يبحثوا عن حلول ناجعة للأزمة المالية وحالة الركود الاقتصادي التي تجتاح الاقتصاديات العالمية الكبرى، وبخاصة بعد إعلان البعض رسميا عن دخولهم في مرحلة الركود، مثل بريطانيا وألمانيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية.
كما ستكون على أجندة القمة الاقتصادية، القضايا المتعلقة بالمخاطر العالمية المرتبطة بالتغيرات المناخية، وأزمة الغذاء والأمن المائي.
وتنعقد قمة دافوس هذا العام تحت عنوان "تشكيل عالم ما بعد الأزمة"، إذ ستركز على أزمات الصناعة المصرفية والركود الاقتصادي وانهيار أسواق المال والبورصات، التي لربما تعتبر الأسوأ في التاريخ الحديث.
ويشارك في منتدى دافوس لعام 2009 حوالي 2500 مشارك من 96 دولة، بما في ذلك 41 زعيم ورئيس دولة أو حكومة، بمن فيهم رئيس الوزراء الصيني، وين جياباو، ورئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، اللذان سيلقيان كلمات افتتاحية في اليوم الأول للمنتدى، بالإضافة إلى مشاركة 17 وزير مالية و19 من محافظي المصارف المركزية.
كذلك يشارك في القمة الاقتصادية العالمية، المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، والرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، ورئيس الوزراء الياباني تارو آسو.
ورغم أن الرئيس الأمريكي الجديد، باراك أوباما، لن يحضر القمة، إلا أنه سيرسل رئيس المجلس الاقتصادي القومي، لاري سومرز.
وستشهد القمة الاقتصادية، التي تستمر لخمسة أيام، مشاركة حوالي 1400 رئيس شركة، بمن فيهم الرئيس التنفيذي لشركة "شل"، جيرون فان دير فير، والقطب الإعلامي روبرت ميردوخ، ورئيس شركة رينو، كارلوس غصن.
وقال أندي ستيرن، رئيس "الاتحاد الدولي لخدمات العاملين" - أكبر وأقوى النقابات العمالية نفوذاً في الولايات المتحدة: "دافوس هذه لن تكون كسابقاتها"، وفق منشورة صادرة عن صحيفة الفاينانشال تايمز.
بينما توقع كلوس شويب، الأكاديمي السويسري، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي عام 1971، والذي سيترأس جلساته، أن تكون قمة هذا العام تعد الأهم في تاريخ المنتدى.

وأضاف قائلاً: "ما نشهده هو ولادة حقبة جديدة.. دعوة صحوة لنراجع بدقة وضع مؤسساتنا وأنظمتنا، والأهم من ذلك طريقة تفكيرنا."