منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > القسم العام > رحيق الحوار العام
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-2008, 12:15 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي رسالة ٌلأمةِ الإسلام ِومغاويرِها من أبناءِ جيوش ِالمسلمين

رسالة ٌلأمةِ الإسلام ِومغاويرِها من أبناءِ جيوش ِالمسلمين


الحمدُ للهِ معزِّ الإسلام ِوالمسلمين, مُذِل ِالكـفـرِ والـكافرين, ناصرِ المؤمنينَ المُوحدين, وهازم ِالمتآمرين الخائنينَ, مُـؤيدِ العاملينَ المخلصين بالنصرِ المؤزرِ المبين ِ, ومـُهلكِ الـطغاةِ الظالمينَ ولو بعد حين.

والصلاة ُوالسلامُ على النـَّبي ِالأميِّ الأمين, وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين, ومن تبعَ هُداهُ وسلكَ خطاهُ وسارَ على نهجهِ إلى يوم ِالدين.

وأشهدُ أن لا الهَ إلاَّ اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ, القائلُ في الكتابِ المبين: ( الذينَ قالَ لهُمُ النـَّاسُ إنَّ النـَّاسَ قد جمعُوا لكـُم فاخشَوْهُمْ فزادَهُم إيماناً وقالوا حسبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيل {173}) آل عمران.

وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسُولُهُ، وصفيُّهُ من خيرةِ خلقهِ وخليلهُ, بلـَّغَ الرسالة َ، وأدَّى ألأمانة َونصحَ الأمَّة َ، وكشفَ الغـُمَّة َ, وجاهدَ في اللهِ حقَّ جهادِهِ حتى أتاهُ اليقينُ.

يقولُ صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ: ( مَثلُ المؤمنينَ في توادِّهم وتعاطفِهم وتراحُمِهم كمثل ِالجَسَدِ الواحِدِ إذا اشتكى مِنهُ عُضوٌ تداعى له سائِرُ الجَسَدِ بالحُمَّى والسهر ) .

ويقول: ( المسلمُ للمسلم ِكالبنيان ِيشدُّ بعضُهُ بعضاً )

أيها المسلمون العابدون : وكأني قائمٌ أنظرُ إليهِ صلواتُ ربي وسلامُهُ عليهِ يومَ بدرٍ وقد تقدَّمَ جُندَ المسلمينَ يُوصِيهم ويَحُثـُّهم قائلاً : والذي نفسُ محمدٍ بيدِه, لا يُقاتِلـُهُمُ اليومَ رجلٌ منكم, صابراً مُحتسباً مُقبلاً غيرَ مُدبرٍ إلاَّ أدخلـَهُ اللهُ الجنـَّة .

صلى عليكَ اللهُ يا علمَ الهُدى, وإمامَ التـُّقى, ومِصباحَ الدُّجى, ما هبَّتِ النسائمُ, وما ناحت على الأيكِ الحمائمُ .

أمَّا بعدُ فيا حُماة َالإسلام ِوحُراسَ العقيدةِ : يا أبناءَ أمةِ محمدٍ صلى اللهُ عليهِ وسلم,خيرِ أمةٍ أخرجت للناس ِِ.


أيها الناس : إسمَحُولي أن أنتقلَ بحضراتِكُم مِن هنا من بيتِ المقدس ِالجريح ِإلى هناكَ حيثُ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وصحبهِ وسلمَ, ومَعَهُ صَحابتـُهُ الأبرارُ, الكرامُ الأخيارُ, وهم يُسطـِّرُونَ مَعَهُ موقفاً عظيماً, ويَشهدونَ كذلكَ لنبيِّهـِم مَوقفاً جليلاً سَطـَّرَهُ صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ.

كيفَ لا! والرجالُ مواقفٌ, أوَليسَ الرجالُ هُمُ الذينَ يُسطـِّرُونَ المواقفَ العظيمة َ؟!

فكيفَ إذا كانَ الموقفُ لسيدِ الرجال ِ, ومثل ِالأبطال ِمحمدٍ صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليه .

إخوة َالإسلام ِوالإيمان : دقائقُ معدودة ٌأحببنا أن ننتقلَ وإيِّاكُم من خلالِها لنحيا مَعَ النبيِّ الكريم ِفي ذاكَ اليوم ِالعظيم ِ, يوم ِالحُديبيةِ, يومَ بَعَثَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ عثمانَ بنَ عفانَ إلى مكة َرسولاً إلى قريش ٍ, فلمَّا تأخرت عودَتـُهُ وطالَ مُكثـُهُ وقعَ في روع ِرسول ِاللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ أن عثمانَ قد قـُتل! فغضِبَ غضباً شديداً, ثمَّ أقسمَ فقال: واللهِ لا نرجعُ حتى نناجزَ القوم, أيّ حتى نـُقاتِلـَهُم ثأراً لعثمانَ رضيَ اللهُ عنهُ وأرضاه, ثمَّ مَدَّ يَدهُ الشريفة َ طالباً البيعة َمِمَّن مَعَهُ مِن المسلمينَ فبايعُوهُ جميعاً بيعة َالرِّضوان ِ, تلكَ البيعة ُالتي عُرِفت ببيعةِ الشجرةِ .

هذهِ البيعة ُالتي أنزلَ اللهُ فيها قرآناً يُتلى إلى قيام ِالساعةِ. فقالَ عزَّ مِـن قائل: ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً {18} ) الفتح.

أيها المسلمونَ في كلِّ مكان : إنَّ هذا الموقفَ العظيمَ لهذا النبيِّ الكريم ِ, لـَمَوقفٌ تحِنُّ إليهِ القلوبُ, وتشتاقُ إليهِ النفوسُ, تحِنُّ إليهِ قلوبُ المسلمينَ, وتشتاقُ إليهِ نفوسُ المؤمنينَ.
أولئكَ الذينَ يَثِقـُونَ بتحقيق ِقـُربِ وعدِ اللهِ لهم بالنـَّصرِ والتمكين .

هذا الموقفُ العظيمُ الذي تحتاجُ أمة ُالإسلام ِاليومَ إلى موقفٍ عظيم ٍمماثِل ٍلهُ, ولكن! ويكأنَّ الأمة َتكادُ تخلو من رجال ٍيُسطـِّرونَ موقفاً عظيماً كهذا!

فمن بالله عليكم يثأرُ لأهل ِغزةَ َفلا يكتفي برفع ِالحصارِ عنهم, ولا يكتفي بتزويدِهِم بالغذاءِ والدواءِ, أو يسمحُ لهم بعُبورِ أرضِهِ لقضاءِ شيءٍ من حاجاتِهم, ثمَّ يمُنُّ عليهم, ويفاخرُ بفعلهِ هذا عبرَ الفضائياتِ, وكأنهُ نسيَ أو تناسى! بل, وكأنه يظنُّ بأن الأمة َنسيت أو تناست خيانـَتهُ لها, وإخلاصَهُ للكفارِ المستعمرينَ, وحِفظـَهُ حدودَ أعداءِ اللهِ الملاعين .

فمَن باللهِ عليكُم مِن حكام ِالعربِ والمسلمينَ فيهِ نخوة ُالرجال ِوقوة ُالأبطال ِ, لِيَكُفَّ عن ِالمَقال ِ
ويُسطـِّرَ موقفاً عظيماً بالفعال ِ؟!

لا وربي فليسوا رجالاً, فهيهاتَ هيهاتَ !

وإنَّ اللهَ ليأبى أن يَنصُرَ دينـَهُ على أيدي غُويلِمةٍ إمَّعَاتٍ.

ثمَّ أينَ جيوشُ المسلمينَ حتى تـُسطـِّرَ موقفاً مُشابهاً لموقفِ الصحابةِ الكرام ِ فتـُبايـِعَ على نـُصرةِ هذا الدين, فليستْ واللهِ تنقـُصُها القوة ُ, ولا يعوزُها المالُ ولا العتادُ ولا السلاح .

أيّ وربِّي فهيَ لا تحتاجُ إلاَّ لقرارٍ سياسيٍّ يأمُرُها بالتوجهِ إلى فلسطينَ, فتـُحررَها من اليهودِ الملاعين ِكما حررها من قبلُ عمرُ, وطهرَها صلاحُ الدين ِ, ليُسطـِّرَ التاريخُ جهادَهُمُ العظيمَ بمدادِ الذهبِ.

أيّ وربِّي قرار سياسيٌّ من أميرِ المؤمنينَ يطلبُ فيهِ منَ الجيوش ِالتواقةِ للجهادِ المُعطـَّلِ على أيدي حكام ِالضرارِ بسرعةِ التحركِ للعراق ِالمحتلةِ مِن قِـبل ِالأمريكان ِ, لتحرِيرِها كما حررَها من قبلُ سعدُ بنُ أبي وقاص ٍ, والمثنى بنُ حارثة َالشيباني, وخالدُ بنُ الوليدِ, رضيَ اللهُ عنهم أجمعين .


إنهم الرجالُ الذينَ باعوا الدنيا بالآخرةِ فربحَ بيعُهُم, ونالوا ثوابَ الدنيا وحُسنَ ثوابِ الآخرةِ!

نعم إنهمُ الرجالُ الأبطالُ صُنـَّاعُ القرارِ, ولن تخلوَ الأمة ُالخيرية ُمن عمالقةٍ كهؤلاءِ يومَ تقومُ دولة ُ الخلافةِ قريباً بإذنهِ تعالى.

فيأمرُ خليفة ُالمسلمينَ الجندَ ليتوجهوا أيضاً إلى السودان ِوالصومال ِوبلادِ الأفغان ِلتحريرها من الجورِ والطغيان, ولِينتقمَ لأنـَّاتِ الجرحى, وآهاتِ الثكلى, ودموع ِاليتامى, ولوعةِ المبعدين, وقهرِ المسجونينَ, وذلِّ القابعينَ على الحدودِ والمعابر.

إخوة َالإسلام ِوالإيمان ِ: إنَّ أبناءَنا وإخوانـَنا أصحابُ الرُتبِ والنياشين ِموجودونَ بينـَنا, ويَدينونَ بديننا, ويعتقدونَ بعقيدتنا, ويَشهدونَ مَآسينا, ويشعرونَ بآلامِنا, يَحسُّونَ بجراحاتِنا, فهم ليسُوا بعيدينَ عنا, إنهم مِثلـُنا يَرونَ ما نحنُ فيهِ مِن همٍّ وغم, وذلٍّ وقهرٍ, وضعفٍ وهوان .

إلاَّ أنهم مُكبـَّلونَ ومُقيدونَ, فهُم وحتى هذهِ اللحظةِ لا يملكونَ ما تحصلُ بهِ الكفاية ُ, ولكنهم لا بُدَّ وأن يأتيَ عليهمُ اليومُ الذي يكسرونَ فيهِ القيدَ ويتفلتونَ من عِقالهم مزمجرينَ ومكبرين مستجيبينَ بذلكَ لأمرِ العاملينَ المخلصينَ, فينقلبونَ كُلـُّهُم أو بعضُهُم على حكام ِالسَّوءِ فيخلعونـَهُم كمَا يَخلعُ أحدُكُم نعلـَهُ الذي أكلَ عليهِ الدهرُ وشرب, أو يَلفـُظُونَهم لفظَ النواةِ, ويَستأصلونـَهُم كغـُدَّةٍ سرطانيةٍ خبيثةٍ, ويُعطونَ البيعة َلأميرِ المؤمنينَ, وخليفةِ المسلمينَ, فيُسَطـِّرونَ بذلكَ موقفاً عظيماً كذاكَ الموقفِ الذي سَطـَّرَهُ الصحابة ُالكرامُ رِضوانُ اللهِ عليهم أجمعين.

وعندها سنثأرُ لكلِّ من أصابَهُ مكروهٌ مِن أبناءِ المسلمين.

ويومها سيُأدِّبُ خليفتـُنا علوجَ الكفرِ حينَ ترتعدُ فرائصِهُم خوفاً من قسَم ٍلهُ سبقَ بتأديبـِهم, تماما كما أقسمَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ أن يثأرَ لعثمانَ رضيَ اللهُ تعالى عنهُ وأرضاه .

وخـُلاصة ُالقول ِ: فإننا ورُغمَ ثِقتِنا بتحقيق ِوعدِ اللهِ لنا بالنصرِ والظفرِ والتمكين ِفي الأرض ِكلِّ الأرض ِ.

فإننا ندعوا الخيِّرِينَ من أبناءِ الأمَّةِ الخيريةِ أن يقوموا على العبيدِ الأنذال ِلخلعِهـِم, وفي الوقتِ نفسِهِ نـَعزِمُ على المخلصينَ من أبناءِ الأمةِ, ومنَ الجيوش ِبأن يعملوا مع الأمةِ حتى يُعجلَ اللهُ بتحقيق ِهذا الوعدِ, الذي لا ولن يكونَ إلاَّ بإزالةِ العقبةِ الكؤودِ التي تقفُ حائلاً دونَ حصول ِالعزةِ والرفعةِ والمنعةِ, تلكَ العقبة ُالمُتمثـِّلة ُبحكام ِدول ِالضرارِ, ومَن لفَّ لفيفـَهُم, ووالاهُم وناصرَهم, وأيدَهم, وأعانـَهم على بَغيهم وطـُغيانِهم, والتمسَ لهمُ المبرراتِ والمعاذيرَ, فتـَدُكَّ عروشـَهُم, وتـُخلـِّصَ الناسَ من شرورِهم, وسيئآتِ أعمالِهم, فهُم واللهِ أسُّ الداءِ, ومكمنُ البلاءِ, ومنبتُ الشقاءِ.
فارفعوا أيديَكُم إلى ربَّ السماءِ وادعوا عليهم وأنتم موقنونَ بالإجابةِ فيا فوزَ المستغفرينَ استغفروا الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمدُ للهِ غافرِ الذنبِ, وقابل ِالتوبِ, شديدِ العقابِ, ذي الطـَّول ِلا إلهَ إلاَّ هوَ إليهِ المصير.
وأصلي واسلمُ على الرحمةِ المهداةِ, محمدٍ ابن ِعبدِ اللهِ, وعلى آلهِ وصحبهِ ومن والاهُ .
ثمَّ الحمدُ للهِ القائل ِفي محكم ِكتابهِ المبين: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {186} ) البقرة .

إخوة َالإسلام ِوالإيمان ِ: روى بنُ عباس ٍ رضيَ اللهُ تعالى عنهُ فقال: كنتُ رديفَ رسول ِاللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ فقالَ لي: ( يا غلامُ ألا أعلِمُكَ كلماتٍ يَنفـَعُكَ اللهُ بهنَّ ؟) فقلتُ: بلى, فقالَ: ( احفظِ اللهَ يَحفـَظـْك, احفظِ اللهَ تجدهُ أمامَك, تعرَّفْ إلى اللهِ في الرخاءِ, يعرفـْكَ في الشِدَّةِ, إذا سألتَ فاسأل ِاللهَ, وإذا استعنتَ فاستعن باللهِ, فقد جفَّ القلمُ بما هو كائنٌ, فلو أنَّ الخلقَ كُلـَّهُمْ جميعاً أرادوا أن يَضُروكَ بشيءٍ لم يقضِهِ اللهُ لكِ لم يَقدروا عليه, واعمل للهِ بالشكرِ واليقين ِ, واعلم أنَّ في الصبرِ على ما تـَكـْرَهُ خيراً كثيراً, وأنَّ النصرَ مَعَ الصبرِ, وأن الفرَجَ مَعَ الكربِ, وأنَّ مَعَ العُسرِ يُسرا).

أيها المسلمون الموحدون ألا فلتعلموا: أن الأصلَ في المسلمَ أن يكونَ وقـَّافاً على حدودِ الله, وأن يكونَ حريصاً على مرضاتِ اللهِ, وأن لا يَدعُوَ إلاَّ اللهَ, وأن لا يَرجوَ إلاَّ الله, وأن لا يَستغيثَ إلاَّ بالله, وأن لا يلجأ َإلاَّ إليهِ.

فهُوَ الذي يُجيبُ المُضطرَّ إذا دعاهُ, ويكشفُ السُّوءَ لمَن ناجاهُ, وهو الذي يَجعَلـُكُم خلفاءَ الأرض ِ, فما بالـُنا بإخوةٍ لنا في العقيدةِ والدين ِيَستغيثونَ ونسمعُ استغاثاتِهم موجهة ًلغيرِ اللهِ.

وبماذا يَستغيثونَ؟! يَستغيثونَ بأمريكا,

ويَستغيثونَ بالشرعةِ الدوليةِ,

ويستغيثونَ بهيئةِ الأمم ِ,

ويَستغيثونَ باللـَّجنةِ الرُّباعية,

ويَستغيثونَ بالأموال ِالتي لا تدفعُ إلاَّ رشوة ًعلى الدين ِ,

ويَستغيثونَ بتطبيق ِقراراتٍ, قديمة ًكانت أو جديدة ً,

ويَستغيثونَ بالمساعداتِ الإنسانيةِ أمِن شرق ٍكانت أو من غربٍ,

ويَستغيثونَ بالمجتمع ِالدولي.

ويَستغيثونَ كذلكَ بحكام ِدول ِالضرارِ, مَعَ أنهم لا يملكون من أمرِ أنفـُسِهـِم شيئاً .

وبماذا يستغيثُ هؤلاءِ أيضا ؟! يستغيثونَ ببوشَّ اللعين,

ويستغيثونَ ببوتينْ كبيرِ المُلحدين,

ويستغيثونَ بأولمرت زعيم ِالمغضوبِ عليهم,

يستغيثونَ بهم ويستجدونـَهُم أن يرفعوا الحصارَ عن أهلِنا في غزة َهاشم ٍ,

وكأنَّ هؤلاءِ الطغاةِ رُسُلَ سلام ٍ, وكأنهم ليسُوا أساسَ مُصيبَتِنـَا,

وأعداءُ قضيَّتِنـَا ؟!.

فالذي يثقُ بهم, ويصدقـُهُم بكذبهم, فهوَ إمَّا أن يكونَ صاحبَ غباءٍ مُطبق ! أو عميل ٍيعشقُ الخيانة َ.

عبادَ اللهِ:
ارفعوا إلى السماءِ أكفـَّكُم, وأخرجوا حُبَّ الدنيا من قـُلوبِكم, واربـِطوا بربِّ العبادِ قلوبَكم, فالساعة ُساعة َإجابةٍ فأمِّنـُوا من بعدي:
اللهمَّ خيرَ من سُئل, وخيرَ من أجاب .
اللهمَّ إني أسلمتُ وجهيْ إليكَ, وفوضتُّ أمري إليكَ, وألجأتُ ظهري إليكَ, رغبة ًورهبة ًإليك, فإنهُ لا ملجأ َولا مَنجى مِنكَ إلاَّ إليك .
يا ذا الجلال ِوالعزةِ أنقذ المسلمينَ في غزة, كُن لهم عوناً ونصيراً.
اللهمَّ عزَّ جارُك, وجلَّ ثناؤُك, وتقدست أسماؤُك, لا يُرد أمرُك, ولا يُهزمُ جمعُك.
اللهمَّ عليكَ باليهودِ الظالمينَ الملاعين,
اللهمَّ مُنزلَ الكتابِ, ومُجريَ السَّحَابِ,
وهازمَ الأحزابِ, اهزِمهم وزلزلهم, وأرنا فيهم عجائبَ قدرتِك, فهُم قتلة ُالأنبياءِ والرُّسل, وظلمة ُالمستضعفينَ العـُزل ِالأبرياء.
اللهمَّ إنَّ أهلَ غزة َحفاة ٌفاحمِلهم، وعراة ٌ فاكسِهم, وجياعٌ فأطعمهم.
اللهمَّ إن بـِهم مِن العُسرِ، والضنكِ، والشدَّةِ، والكرْبِ، ما لا يعلمُهُ إلا أنت, وما لا يقدرُ على كشفهِ غيرُك.
اللهمَّ حررِ المسلمينَ في غزة َوسائرِ بلادِ المسلمينَ يا ذا الجلال ِوالعزة,
اللهمَّ فـُكَّ أسرَهم واشفِ مريضَهم, واكشف كُربَتـَهم وبدِّل خوفِهم أمنا .
اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ والمسلمين, وأذلَّ الشركَ والمشركينَ, ودمِّر أعداءَكَ, أعداءَ أمَّتِك, أعداءَ الدين, واجمع كلمة َالمسلمينَ على الحقِّ المُبين.
اللهمَّ أصلح أحوالَ المسلمينَ في فلسطينَ وفي العراق ِوفي كلِّ مكان, وفرِّج عنهم ما هُم فيهِ من هم ٍوغم ٍوحَزَن, اللهمَّ ألـِّف بينَ قلوبـِهم, واهدِهِم سُبلَ السلام, وأخرجهُم من الظلماتِ إلى النورِ, وكُن مَعَهم مُؤيداً ونصيراً, فلنعمَ المولى ولنعمَ النصير, ربَّ رب العالمين .
وآخرُ دعوانا أن ِالحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصلاة ُوالسلامُ على إمام ِالمتقينَ وسيدِ المرسلينَ محمدٍ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين, ومن استنَّ بهديهِ، وسارَ على نهجهِ إلى يوم ِالدين.
ألا قد بلغت ؟ اللهمَّ فاشهد.


ــــــــــــــــــ
خطبة جمعة القيتها بأحد مساجد ضواحي بيت المقدس
25ـ 01 ـ 08







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
قديم 08-12-2008, 12:53 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أسد الإسلام غير متواجد حالياً


افتراضي


بوركت اخي تراب وطابت يمينك







التوقيع

لنتذكر قول الحبيب
(كلكم على ثغرمن ثغور الاسلام فليحذر احدكم ان يؤتى الاسلام من قِبلَه)

ويا امة تداعت عليها الامم متى النخوة قبل الندم

رد مع اقتباس
قديم 08-12-2008, 03:49 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


حاتم غير متواجد حالياً


افتراضي

السلام عليكم ..
بارك الله فيك وفي أهل فلسطين
ونسأل الله أن يحفظ جميع علماء أهل السنة والجماعة
وأخص بالذكر أخي الحبيب الدكتور أبو بلال بفلسطين







رد مع اقتباس
قديم 09-12-2008, 03:55 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مسؤولة مسابقات اسلامية
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نسمة الهجير غير متواجد حالياً


افتراضي

سلمت يمناك اخى تراب
واستجاب الله دعائك
اللهم امين






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 09-12-2008, 10:38 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي

بارك الله في تعقيبكم الطيب







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
قديم 10-08-2009, 01:58 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الله ربي ومحمد رسول الله
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


طالب عفو ربي غير متواجد حالياً


افتراضي







رد مع اقتباس
قديم 10-08-2009, 02:45 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي

مروركم اثلج صدري ولا بد لهذة الكلمه من ان تصل لعل الله يرضى عنى







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بسبب اعتناق شقيق وزير الخزانة الإسلام..منظمة بريطانية متطرفة تنظم مظاهرة ضد الإسلام طالب عفو ربي الأخبار العالمية والعربية 0 07-12-2009 11:33 PM
مهم :مجموعة من أروع الصور التي تشهد على صدق رسالة الإسلام آيات رحيق الحوار العام 3 26-06-2009 03:07 AM
هل يجوز الحديث عن طبيعه انسانيه؟ البتـــــول علوم وثقافة 3 07-05-2009 12:53 AM
لا يجوز وصف منتدى بأنّه إسلامي تراب رحيق الحوار العام 4 29-04-2009 12:22 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة