15-06-2009, 02:19 PM | رقم المشاركة : 21 | |||
|
قال الأصمعي: بينا أنا في بعض الأسفار، إذ رأيت أعرابيًا في أيام البرد الشديد، وقد أوقد نارًا، وهو يصطلي بها، وعليه عباءة مخرفة، وهو شيخ كبير، وكان ينشد هذه الأبيات: إذا الله أعطاني قميصًا وجبة قال الأصمعي: فقلت له: يا أخا العرب، إن كساك الله تصلي؟ قال: أي ورب الكعبة. قال: فأعطيته كساء كان عليَّ، فأخذه ولبسه، ثم تيمم والماء بين يديه! فقلت له: يا هذا لا يجوز لك أن تتيمم والماء بين يديك. فقال: أنا أعلم منك بهذا.أصلي له حتى أغيب في القبر وإن لم يكن إلا عباءة قد تخرقت فمالي ببرد الماء يا رب من صبر! ثم توجه يصلي قاعدًا، فقلت له: يا هذا ولا يجوز لك أيضًا أن تصلي قاعدًا وأنت قادر على القيام، قال: بلى، فإني أجد الاعتذار إلى ربي. ثم كبر وقال: بسم الله الرحمن الرحيم، وجعل ينشد في صلاته: إليك اعتذاري في صلاتي قاعدًا على غير طهر مومئًا نحو قبلتي فمالي ببرد الماء يا رب طاقة ورجل لا تقوى على حمل طاقتي ولكنِّي أحصي صلاتي قاعدًا وأقضيكها يا رب في وقت طاقتي |
|||
18-06-2009, 02:22 PM | رقم المشاركة : 22 | |||
|
أجوبة سديدة فقال له: من أكرم الناس؟ قال: أفقههم في الدين، وأصدقهم لليمين، وأبذلهم للمسلمين، وأكرم للمهانين، وأطعمهم للمساكين. قال: فمن ألأم الناس؟ قال: المعطي على الهوان، والمقتر على الإخوان، الكثير الألوان. قال: فمن أشجع الناس؟ قال: أضربهم بالسيف، وأقراهم للضيف، وأتركهم للحيف. قال: فمن شر الناس؟ قال: أطولهم جفوة، وأدومهم صبوة، وأشدهم قسوة. قال: فمن أجبن الناس؟ قال: المتأخر عن الصفوف، المنقبض عن الزحوف، المرتعش عند الوقوف، المحب ظلال السقوف، الكاره لضرب السيوف. قال: فمن أثقل الناس؟ قال: المتفنن في الملام، الضنين بالسلام، المهذار في الكلام، المقبقب على الطعام. قال: فمن خير الناس؟ قال: أكثرهم إحسانًا، وأقومهم ميزانًا، وأدومهم غفرانًا، وأوسعهم ميدانًا. قال: فمن العاقل والجاهل؟ قال: العاقل الذي لا يتكلم هذرًا، ولا ينظر شذرًا، ولا يضمر غدرًا، ولا يطلب عذرًا، والجاهل هو المهذار في كلامه، المنان بطعامه، الضنين بسلامه، المتطاول على إمامه، الفاحش على غلامه. قال: فما الحازم الكيس؟ قال: المقبل على شأنه التارك لما لا يعنيه. قال: فما العاجز؟ قال: المعجب بآرائه، الملتفت إلى ورائه. قال الحجاج: هل عندك من النساء خبر؟ قال: بشأنهم خبير! إن النساء من أمهات الأولاد بمنزلة الأضلاع، إن عدلتها انكسرت ولهن جوهر لا يصلح إلا على المداراة، فمن دارهن انتفع بهن وقرت عينه، ومن شاورهن كدر عيشه وتكدرت عليه حياته وتنغصت لذاته، فأكرمُهُنَّ أعفُّهُنَّ، وأفخر أحسابهنَّ العفَّة، فإذا زلن عنها فهنَّ أنتن من الجيفة. آخر تعديل طالب عفو ربي يوم 18-06-2009 في 02:24 PM.
|
|||
18-06-2009, 08:09 PM | رقم المشاركة : 23 | ||||||
|
اقتباس:
لقد اثقل كثيراً على النساء ولكن يكفينا فخرا ان النبى "ص" فى صلح الحديبية اخذ برأى ام المؤمنين ام سلمه رضى الله عنها وفى فتح مكة استأمن السيدة عائشة رضى الله عنها على هذا السر العظيم فكيف يصفنا بهذا الكم من السوء .
|
||||||
18-06-2009, 11:49 PM | رقم المشاركة : 24 | |||
|
شكرا علي مرورك الكريم اخت نسمة .. |
|||
21-06-2009, 11:33 AM | رقم المشاركة : 25 | |||
|
عن الحارث أن عليًا سأل الحسن - رضي الله عنهما - عن أمر المروءة فقال: |
|||
21-06-2009, 11:58 AM | رقم المشاركة : 26 | |||
|
بسم الله ماشاء الله على هذه الحكم |
|||
21-06-2009, 11:59 AM | رقم المشاركة : 27 | |||
|
وبارك الله فيك يا أخى محمد على هذا المجهود الرائع وجعله الله فى ميزان حسناتك |
|||
21-06-2009, 02:12 PM | رقم المشاركة : 28 | |||
|
ماشاء الله على تلك المعلومات الجميله |
|||
21-06-2009, 06:30 PM | رقم المشاركة : 29 | |||
|
جزاك الله كل خير اخت ذات النطاقين علي كلماتك الطيبة وانا اتمنا ما تمنيتي من رجال لا اشباه الرجال |
|||
28-06-2009, 09:24 AM | رقم المشاركة : 30 | |||
|
والله ينعم ويمتحن... *** * يقول عمرو بن عقبة: لما بلغت خمس عشرة سنة قال لي أبي: تقطعت عنك شرائع الصبا. فالزم الحياء تكن من أهله، ولا تفارقه فتبين منه، ولا يغرنك من اغتر بالله منك، فمدحك بما تعلم خلافه من نفسك، فإنه من قال فيك من الخير ما لا يعلم إذا رضي، قال فيك من الشر مثله إذا سخط. فاستأنس بالوحدة من جليس السوء تسلم من غب عواقبهم. *** * مما روته عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: أن رسول الله rأتى أبا بكر -رضي الله عنه- في وقت لم يكن من المعتاد أن يأتي فيه. وبعد أن دخل رسول الله r، قال لأبي بكر: أخرج عني من عندك. فقال: يا رسول الله، إنما هما ابنتاي، وما ذاك؟ فداك أبي وأمي. فقال: إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة. تقول عائشة: فقال أبو بكر: الصحبة يا رسول الله. قال: الصحبة. قالت: فوالله ما شعرت قط قبل ذاك إلا اليوم أن أحدًا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ. *** * شتم رجل أبا ذر الغفاري الصحابي الجليل.. فقال لشاتمه: لا تغرق في شتمنا.. ودع للصلح موضعًا. فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه. *** * قال عبد الملك بن مروان لمؤدب أولاده: علمهم الصدق كما تعلمهم القرآن، وجنبهم السفلة، فإنهم أسوأ الناس رغبة في الخير وأقلهم أدبًا، وجنبهم الحشم فإنهم لهم مفسدة، وأحف شعورهم تغلظ رقابهم، وأطعمهم اللحم يقووا، وعلمهم الشعر يمجدوا وينجدوا، ومرهم يستاكوا عرضًا، ويمصوا الماء مصًا ولا يعبوا عبًا. وإذا احتجت أن تتناولهم فتناولهم بأدب، وليكن ذلك في سر لا يعلم بهم أحد من الغاشية فيهونوا عليهم. *** |
|||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|