02-11-2010, 07:45 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
أحاديث يجب التأكد منها
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته سائل يسأل كما يعلم القاصي و الداني فإن الرافضة يتفننون في سب معاوية رضي الله عنه، هناك امر عجزت عن الرد عليهم فيه و هي أحاديث تسب معاوية رضي الله عنه من كتب أهل السنة ومن صحيح مسلم كما قال -فهم لديهم مواقع متخصصة في الرد على أهل السنة من كتبهم-. أريد أن أتحقق من صحة هذه الأحاديث لكي أحسن الرد عليهم وجزاكم الله كل الخير: عن عبد الله بن بريدة قال : دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ، ثم أتينا بالطعام فأكلنا ، ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ، ثم ناول أبي ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم) مسند أحمد بن حنبل 5 : 347 عن ابن عباس ان النبي (ص) دعا معاوية عدة مرات وكان يأكل, فقال (صلى الله عليه و سلم) : « لا أشبع الله بطنه » . [ مسلم 4 / 201 ـ كتاب البر والصلة باب من لعنه النبي ] . روى الطيالسي عن ابن عباس : ان رسول الله (صلى الله عليه و سلم) بعث الى معاوية ليكتب له, فقال: انه يأكل, ثم بعث اليه فقال: انه يأكل, فقال رسول الله (صلى الله عليه و سلم): لا أشبع الله بطنه. [ مسند ابي داود الطيالسي 1 / 359 ]. روى الهيثمي في مجمع الزوائد عن ابن عباس ان النبي (صلى الله عليه و سلم) , سمع صوت رجلين وهم يتغنيان . . فسأل عنهما فقيل له: معاوية وعمروبن العاص , فقال : اللهم اركسهما في الفتنة ركساً ودعهما الى النار دعاً . [ مجمع الزوائد 8 / 121 ] . وروى الهيمثي أيضاً عن الامام الحسن انه قال : ... أنشدك الله يا عمرو ويا مغيرة أتعلمان ان رسول الله (صلى الله عليه و سلم) قال: لعن الله السايق والراكب, أحدهما معاوية؟ قالا: اللهم بلى... [ مجمع الزوائد 7 / 247 ]. روى مسلم في صحيحه عن عامر بن سعد بن أبي وقاص, عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تسب أباتراب؟ فقال: أما ماذكرت ثلاثاً قالهنّ له رسول الله (صلى الله عليه و سلم) فلن أسبه... . صحيح مسلم بشرح النووي 15/175 الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته رحم الله سلف هذه الأمة .. إذ كان بعضهم يقول : لولا أني على وضوء لأخبرتك ببعض ما تقول الشيعة !! والرافضة – كاليهود – أهل بُهتان ! لا يذكرون الفضائل ! بل ويغمطونها ! وفضائل معاوية رضي الله عنه كثيرة معلومة . منها : أنه مِن كُتّاب الوحي . وأنه أخو أم المؤمنين أمّ حبيبة رضي الله عنها . وأنه الذي اجتمع عليه الناس ، وتنازل له الحسن رضي الله عنه عن الخلافة ، وسُمّي ذلك العام عام " الجماعة " . وهذا اعتراف من الحسن رضي الله عنه بِفضل معاوية رضي الله عنه . وأما ما يستدلّون به فالجواب عنه كما يلي : الحديث الأول في الشَّراب ، هو محمول على النبيذ المختلف فيه . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وكان عامة شرابهم مِن نَبيذ التمر ، وقد تواترت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وأصحابه رضي الله عنهم أنه حرّم كل مسكر ، وبيّن أنه خمر . وكانوا يشربون النبيذ الحلو ، وهو أن ينبذ في الماء تمر وزبيب ، أي يُطرح فيه ، والنبذ الطرح ليحلو الماء ، لا سيما كثير من مياه الحجاز فإن فيه ملوحة ، فهذا النبيذ حلال بإجماع المسلمين ؛ لأنه لا يُسكر ، كما يحل شرب عصير العنب قبل أن يصير مسكرا . وقوله رضي الله عنه : " ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم " يعني الشراب الْمُحرَّم ، وليس الشراب الذي بين يديه ؛ لأنه لو كان شرابا مُحرّما ويقول فيه ذلك القول لأنكر عليه من عنده ، والصحابة رضي الله عنهم لم تكن لديهم مُحاباة ومُجاملة في ذات الله . والمعنى : ما شربت هذا الشراب إذا تخمّر وحَرُم .. الحديث الثاني : " لا أشبع الله بطنه " قال الحافظ العراقي : إنّ ما وَقع مِن سّـبِّه ودعائه ونحوه ليس بمقصود ، بل هو مما خَرج على عادة العرب في وَصْل كلامها بلا نِـيّة ، كقوله : تَرِبت يمينك ، وعَقْرَى حَلْقَى ، وكَقَوله في حديث أنس ليتيمة أم سليم : لا أكثر الله منك ، وفي حديث معاوية : " لا أشبع الله بطنه " ونحو ذلك لا يقصدون بشيء من ذلك حقيقة الدعاء ، فخاف صلى الله عليه وسلم أن يُصادف شيء من ذلك إجابة فسأل ربه سبحانه وتعالى ورَغِب إليه في أن يجعل ذلك رحمة وكفارة وقربة وطهورا وأجرا ، وإنما كان يقع منه هذا في النادر مِن الأزمان ، ولم يكن صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ، ولا لعانا ، ولا منتقما لنفسه . وقال الشيخ الألباني : و قد يستغل بعض الفرق هذا الحديث ليتخذوا منه مطعنا في معاوية رضي الله عنه ، و ليس فيه ما يساعدهم على ذلك ، كيف و فيه أنه كان كاتب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ! و لذلك قال الحافظ ابن عساكر : " إنه أصح ما وَرَد في فضل معاوية " فالظاهر أن هذا الدعاء منه صلى الله عليه وسلم غير مقصود ، بل هو ما جرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نِـيّـة ، كقوله صلى الله عليه وسلم في بعض نسائه : " عَقْرى حَلْقَى " و " تَرِبَت يمينك " . و يمكن أن يكون ذلك منه صلى الله عليه وسلم بباعث البشرية التي أفصح عنها هو نفسه عليه السلام في أحاديث كثيرة متواترة . . أي : بسبب بشريته صلى الله عليه وسلم . وحمله بعض العلماء على أنه دعاء لِمُعاوية وليس عليه . وذلك أن الشِّبَع تَرَف وسبب للأمراض ، فَدُعاء النبي صلى الله عليه وسلم : " لا أشبع الله بطنه " دعاء أن لا يُكثر الشِّبَع . الحديث الثالث : " اللهم اركسهما في الفتنة ركسا " أولا : غير صحيح أن يُقال : رواه الهيثمي ! بل يُقال : أوْرَده ، ونحو ذلك . ثانيا : الهيثمي لَمّا أورد الحديث قال عقبه : رواه الطبراني وفيه عيسى بن سوادة النخعي كذاب . وهذا يعني أنه موضوع مكذوب . ولكن الرافضة قَومٌ بُهْت ! والحديث مكذوب كما بينه الهيثمي وابن الجوزي من قبله والفَتَنِي من بعده . الحديث الرابع : " يا عمرو ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله السابق والراكب " .. وكعادة الرافضة في تحريف الْكَلِم ! الذي عند الهيثمي : " أحدهما فلان " ، وليس فيه ذِكر معاوية ! ومع ذلك ، فالحديث ضعيف . شيخ الطبراني مختلف فيه . وفي إسناد الطبراني : (عمران بن حدير أظنه عن أبي مجلز ) والظن لا يُغني من الحق شيئا . ولا يُعرف لعمرو بن العاص رضي الله عنه شعرا . الحديث الأخير : قول معاوية رضي الله عنه لسعد بن أبي وقاص : " ما منعك أن تسب أبا التراب ؟ " قَالَ الْعُلَمَاء : الأَحَادِيث الْوَارِدَة الَّتِي فِي ظَاهِرهَا دَخَل عَلَى صَحَابِيّ يَجِبُ تَأْوِيلُهَا . قَالُوا : وَلا يَقَعُ فِي رِوَايَات الثِّقَات إِلاّ مَا يُمْكِنُ تَأْوِيلُهُ . فَقَوْل مُعَاوِيَة هَذَا لَيْسَ فِيهِ تَصْرِيح بِأَنَّهُ أَمَرَ سَعْدًا بِسَبِّهِ ، وَإِنَّمَا سَأَلَهُ عَنْ السَّبَب الْمَانِع لَهُ مِنْ السَّبّ ، كَأَنَّهُ يَقُول : هَلْ اِمْتَنَعْت تَوَرُّعًا ، أَوْ خَوْفًا ، أَوْ غَيْر ذَلِكَ . فَإِنْ كَانَ تَوَرُّعًا وَإِجْلالا لَهُ عَنْ السَّبّ ، فَأَنْتَ مُصِيب مُحْسِن ، وَإِنْ كَانَ غَيْر ذَلِكَ فَلَهُ جَوَاب آخَر ، لَعَلَّ سَعْدًا قَدْ كَانَ فِي طَائِفَة يَسُبُّونَ فَلَمْ يَسُبَّ مَعَهُمْ ، وَعَجَزَ عَنْ الإِنْكَار ، وَأَنْكَرَ عَلَيْهِمْ ، فَسَأَلَهُ هَذَا السُّؤَال . قَالُوا : وَيَحْتَمِلُ تَأْوِيلا آخَر : أَنَّ مَعْنَاهُ مَا مَنَعَك أَنْ تُخَطِّئَهُ فِي رَأْيه وَاجْتِهَاده ، وَتُظْهِرَ لِلنَّاسِ حُسْن رَأْينَا وَاجْتِهَادنَا ، وَأَنَّهُ أَخْطَأَ ؟ نقله النووي . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|||||
28-11-2010, 04:34 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
|
|||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
%%% حكم نقل الاحاديث قبل التأكد من صحتها ^^^ | أبومالك الانشاوي | الحديث الشريف والسنة النبوية | 3 | 05-11-2014 05:13 PM |
أحاديث نبوية عن الصلاة | النهر الأزرق | المناسبات والأعياد الإسلامية | 1 | 01-09-2010 11:30 AM |
أحاديث من الأريعين النووية | أمانى الحب | رحيق الحوار العام | 2 | 06-06-2010 03:50 PM |
أحاديث رجبية غير صحيحة منتشرة في المنتديات | مسلمة وافتخر | الحديث الشريف والسنة النبوية | 2 | 25-06-2009 08:27 PM |
تصميم: مجموعة أحاديث عن أكبر الكبائر | مصممة بلوشية | الحديث الشريف والسنة النبوية | 8 | 06-03-2009 01:38 AM |
|