السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا لست يخالف حتى يعرف ولكن كلمه حقا اقولها واجري على الواحد الاحد اما بعد:
بسم الله والحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آلهِ وصحبه ومن والاه, وتبع هداه, وسلك خطاه, وسار على نهجه إلى يوم يلقى الله.
الحمد لله الذي حكم, فما كان من حكم أحسن من حكمه .
ثمَّ الحمد لله الذي حسم, فما يكون أرحم من حسمه, لقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) النساء.
نعم, لا خيرة لمسلم في أيِّ رأي من الآراء إلاَّ أن يأخذ بما قضى الله جلَّ في علاه لقوله: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) الأحزاب .
اللهم أبعدنا عن الضلالة, ولا تجعلنا نرى الأمور بغير ما ترى, وبغير ما يرى رسولك صلوات ربي وسلامه عليه, ولا تجعلنا من العصاة, واجعلنا مولانا من الذين قالوا سمعنا وأطعنا ... ولا تجعلنا من الذين قالوا سمعنا وعصينا !!
أيها المسلمون: إني لكم ناصح أمين, أحبكم في الله ما أطعتمُوه, وأبغضكم فيه إن عصيتموه.
أيها الناس, ألا فلتعلموا: أن خير الكلام كلام الله تبارك وتعالى, وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم, وخير ما نبدأ به كتاب الله المبين, الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد لقوله: ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {103} ) آل عمران .
ويقول رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم: (من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية. ومن قاتل تحت راية عُمِّيَّة، يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل، فقتلة جاهلية, ومن خرج على أمتي، يضرب برها وفاجرها, ولا يتحاش من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده، فليس مني ولست منه).
أيها المسلمون: معلوماً لديكم أن أعلام دول العربيه والاسلاميه جميعِها منكر, وهي حرام في شرع الله, لا فرق في ذلك بين علم المملكة العربية السعودية وعلم فلسطين او مصر او سوريا ....الخ !
ومعهم أعلام جميع دول بشقيها: الدول ِالعربية, وما يسمى بالبلاد الإسلامية, لأنها تؤكد على تقسيم بلاد المسلمين, وتمزيقها وتقزيمها, وترسيخ الفرقة بينها, ليس ذلك وحسب, بل إنها تجعلُ أبناء كلِّ قطر لا يكترثون بما يجري بالأقطار الأخرى, ولذلك فإن كل من يرفع علماً من أعلامهم ويدعو إلى ما يسمى بوحدة الوطن والمواطن, فهو آثم مصداقاً لقوله عليه السلام: (مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ، يَدْعُو إِلَى عَصَبـِيَّةٍ، أَوْ يَغضَبُ لِعَصَبِيَّةٍ، فَقِتْلَتُهُ جَاهِليَّةٌ ).
أيها الناس: لا يخفى على العارفين منكم أن بريطانيا ( رأس الأفعى ) هي التي خطت ورسمت وجعلت من كل إقليم مُزقـَا ! وأطلقت على كلِّ مزقةٍ دولة, فإما مشيخة, أو إمارة, أو جمهورية, أو جماهيرية, أو مملكة, أو سلطنة !!!
وللأسف فقد استظلَّ كثيرٌ من المسلمين بهذه الأعلام التي ما أنزل الله بها من سلطان ولا يزالون حتى يومنا هذا !!!
فـَقـَتل المسلمُ أخاه المسلم استنصاراً لهذه الأعلام العُمـِّيَّة التي فرقت بينهم, وباعدت بين أسفارهم بالحدود التي خطها الكافر المستعمر, وصنعها على عين بصيرة ليَسهُل عليه اقتناصهم الواحد تلو الآخر, تماما كما يفعل الذئب بالشاة القاصية, ففرح الناس براياتهم المتعددة, وألوانها المزركشة, حتى وصلت منزلة ـ القداسة ـ !
ولم يدرك الكثير من الناس خطرها, وإجرام أصحابها ونفاقهم, فهم الذين مكنوا الكفار منا ومن رقابنا, وأعانوهم علينا وناصروهم, فقتـَّلوا أبناءنا, ورمَّـلوا نساءنا, وهتـَّكوا أعراضنا, ومكنوا الكافر المستعمر من خيراتنا, ونهب مقدراتنا, حين رفعوا رايات العهر وأعلام الضلال .
والقاعدة الشرعية تقول: كل ما أدَّى إلى الحرام بغلبة الظنِّ فهو حرام قطعاً .
وهذه الأعلام حرام حرام ... ولا كلام ... وجب تنكيسها وحرقـُها, إلى جانب العمل على رفع لواء رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم ورايته للأعالي بدلاً منها .
نعم: لنا راية خطـَّها محمد الأمين... ولنا لواء بيَّنَ ماهيته صاحب الأسوة ومحل القدوة عليه السلام .
فأما الراية ( راية الجهاد) فقطعة من القماش سوداء مكتوب عليها باللون الأبيض: ( لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله )
وأما اللواء (أي العلم) فقطعة من القماش لونها أبيض مكتوب عليها باللون الأسود: ( لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله )
ولنا فيه صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة, فلا تغتروا ـ بكلمة التوحيد ـ التي تعلو علم دوله السعوديه ! ولا بكلمة ـ الله أكبرـ ما بين النجمتين ِالتي تعلو علم العراق .
ولا تغتروا أيضاً بعلم فلسطين بشقيه المتعلق بالسلطة الفلسطينية البائدة, أو علم حماس الأخضر الذي خـُط َّ بكلمة التوحيد, فكلمة التوحيد تقتضي الإلتزام بها, وليس مجرد رفعها شعاراً مجرداً.
فإن كنتم تظنون أو تعتقدون بوجوب تغييرها حفاظاً عليها حتى لا يدنسها اللـُّهَاة ُ!
فإن الواجب عليكم أن تغيروا الواقع الفاسد, ليكون موافقاً لكلمة التوحيد ومقتضياتها
فهل يجوز أن نقول بأن شارب الخمر حين يُسمي اللهَ يكون شـُربُه للخمر حلالاً ؟؟؟!!!
أو حين يقوم آكل لحم الخنزير بالفعل نفسِهِ فهل يُغيرُ من حكم الله شيئا ؟؟؟!!!
فالحرام حرامٌ وإن كثر القائلون به, وصدق الله العلي العظيم إذ يقول: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً {21} ) الأحزاب .
فالتأسي الحقيقي هو أن نأتي بفعله على وجهه من أجله, صلوات ربي وسلامه عليه .
فهل دول العربيه او الاسلاميه وأعلامها ؟! إعتصام بحبل الله ؟!
وهل دول العربيه او الاسلاميه وأعلامها ؟! من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
أم كانت ولا تزال تدعوا إلى الفرقةِ والبغضاءِ والشحناءِ بين المسلمين!!!
وخلاصة القول:
هذه الرايات العُّمِّية ضرر وضرار على أمة التوحيد. فهي شعارٌ دالٌّ على فرقتها, وتباعد أسفارها, مخالفين بذلك القطع واليقين من كتاب الله المبين, وسنة الهادي الأمين, فقد روى مسلم في صحيحه عن عرفجة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من أتاكم، وأمركم جميع، على رجل واحد، يريد أن يشق عصاكم، أو يفرق جماعتكم، فاقتلوه). قوله: وأمركم جميع: أي مجتمع. وقوله: أن يشق عصاكم: معناه يفرق جماعتكم .
ولِلعِلم: فإن عَلـَمَ ما يُسمى بدولة فلسطين هو نفسه العلم الذي خطته بريطانيا الماكرة الحاقدة بألوانه المعروفة للحُسين بن علي يوم أطلق رصاصته الأولى في صدر الإسلام مع بدءِ ثورته المشؤومة, أوائل القرن الماضي .
فهل من مُدَّكر ؟... وهل من مُعتبر ؟!
وفي الختام مسك الختام, قوله تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{63}) النور.
ولقوله: ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {7}) الحشر .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
وانا على يقين اني فتحت جبهه حرب مع زوار المنتدى الذين لن يعجبهم كلامي ولكن كلمه حق لا بد اقولها واتحمل تبعياتها
اخوكم تراب