ابنتي لا تريد الحجاب .. ماذا أفعل؟؟؟؟؟؟؟
من المناظر التي أصبحت مألوفة اليوم، وفي الوقت ذاته مزعجة لمرأى العين أن ترى الأم تسير في الشارع وهي بكامل حجابها وحشمتها، وإلى جوارها تسير الابنة الشابة سافرة في زى يتنافى مع لباس الأم المحتشم، وقد نتساءل: ما سبب هذا التناقض؟ ولو وجَّهنا السؤال للأم ففي الغالب سنحصل على إحدى إجابتين، فإما أن تجيبك بأن الابنة ما زالت صغيرة، ودعها تتمتع بشبابها، أو ترد عليك بحسرة بأنها حاولت معها مراراً لإقناعها بارتداء الحجاب لكنَّ الابنة المتمرِّدة ترفض الانصياع لأوامر الأم.
لن نضيع وقتنا مع إجابة الأم الأولى تلك التي ضيَّعت الأمانة، وجهلت مسؤوليتها، ومن ثم نكلها لخالقها كيما يحاسبها على ما فرطت فيه.
ولكن لنقف ونتأمل في إجابة الأم الثانية، والتي تدرك الخلل لكنَّها عاجزة عن إصلاحه، والسبب أن هذه الأم لم تدرك أهمية السنوات الأولى في حياة الابنة فتركتها ترتدي ما تشاء من ثياب دون توجيه، وكانت تظنُّ أنَّ الأمر سيغدو سهلاً حين تقترب الابنة من سن البلوغ، وما كانت تتصوَّر أنها ستواجه برفض منها لارتداء الحجاب، وهذا الخطأ التربوي تقع فيه كثير من الأمهات اللاتي يندمن فيما بعد على ما فرطن فيه، ولكن السؤال الآن: هل غدت المشكلة بلا حل؟
بالطبع لا، صحيح أن الأم ستواجه بمصاعب كثيرة، وعناد مفرط من الابنة، لكن عليها أن تتحلَّى بالصبر تارة، وبالحزم والتهديد تارة أخرى، وثالثة بالدعاء في جوف الليل حتى يقذف الله تعالى في قلب ابنتها حب الالتزام بطاعته.
نقلا عن مجموعة الطريق إلى الجنة
</b></i>