منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > القسم العام > رحيق الحوار العام
التسجيل مشاركات اليوم البحث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 14-11-2008, 04:34 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نردينيا غير متواجد حالياً


افتراضي فقه المقاومة


من فقه المقاومة والجهاد

د. محمد عياش الكبيسي

الحلقة الأولى .. لماذا مقاومة وليست جهاداً

الجهاد مصطلح إسلامي كبير، تأصل وتأكد في مئات النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، وأصبحركنا ركينا في ثقافة المسلمين وتراثهم، وأي محاولة لتغييب هذا المصطلح تعزى عادةإلى الهزيمة الداخلية والتأثر بالغزو الثقافي أو هي محاولة للتهرب من تبعات هذاالمصطلح التاريخية لا سيما لمن يفكر بالانفتاح على الغرب، ومن ثم تمسكت أغلبالجماعات الإسلامية المسلحة بمصطلح (الجهاد) واتخذته عنوانا لها.إلا أن الذيأثار بعض التساؤلات هو أن تتبنى حركات إسلامية أخرى مصطلح (المقاومة) كعنوانلجهادها المشروع ضد الاحتلال الأجنبي، ففي فلسطين ظهرت حركة المقاومة الإسلامية(حماس) وفي العراق ظهرت أكثر من مجموعة تنحو هذا المنحى مـثـل المقاومة الإسلاميةالوطنية وغيرها، بل وظهر هذا المصطلح في الكثير من التحركات الشرعية الداعمة مثل(الحملة العالمية لمقاومة العدوان) والتي ضمت عددا كبيرا من علماء الأمة المعتبرينومن مختلف أنحاء العالم الإسلامي، إضافة إلى الكثير من البيانات والفتاوى الفرديةوالجماعية، وهذا ما بعث على الطمأنينة في الأوساط الإسلامية، إلا أن التساؤل ما زالمفتوحا لماذا مقاومة وليست جهادا؟! وهل هذا يعبر عن توجهات فكرية وبرامج عملية ربماتتطلب مثل هذه العناوين أم هي مجرد توسع في الألفاظ والمصطلحات؟ هذا ما نحاول أننتبينه من خلال هذه الدراسة التي نلخصها في النقاط الآتية:[لا: لا تختلف هذهالجماعات في توصيف ما تقوم به على أنه (جهاد مقدس) ومن ثم فهم جميعا يستحضرون آياتالجهاد وأحاديثه الصحيحة وكل الأدبيات الجهادية من مآثر وقصص وأشعار...الخ، ومنيراجع بيانات كل هذه الجماعات لا يكاد يحظى بأي فرق فـي هذا المجال، بل حتى فيمناهج الإعداد والتربية، فالمجاهد هنا أو هناك رسمت له معالم الطريق بوضوح وثبات:الجهاد، الشهادة، الجنة. وخير شاهد على هذا المقولة التي حفظها الصغار والكبار عنالشيخ الشهيد أحمد ياسين: «انه جهاد نصر أو استشهاد» مع أن الشيخ نفسه هو مؤسس حركةالمقاومة الإسلامية (حماس).
ثانيا: من الناحية الشرعية يقسم الجهاد في الإسلامإلى نوعين رئيسين: جهاد الدفـع ويقصد به الجهاد من أجل دفع العدو الغازي لبلادالمسلمين، وجهاد الطلب ويقصد به الجهاد من أجل إيصال الدعوة الإسلامية إلى خارجبلاد المسلمين. وتترتب على كل نوع من هذين النوعين أحكام شرعية مخـتـلفة تتطلب قدراكبيرا من الفقه والبيان وأي خلط بين هذه الأحكام يؤدي في الغالب إلى ضبابية فيالتصور واضطراب في الحكم سواء كان مثل هذا الخلط مقصودا بغية التشكيك والتثبيط أملم يكن كذلك.
ومع أن هذه الأحكام المختلفة تحتاج إلى دراسات مدللة ومفصلة إلاأني هنا سأكتفي بعرضها إجمالاً وبالقدر الذي يحقق المقصود تاركا التفصيل والاستدلاللدراسات قادمة - إن شاء الله- فمن أهم هذه الأحكام الشرعية المختلفة:
أ‌- اختلف الفقهاء في حكم جهاد الطلب، والذي يترجح من أقوالهم إنه فرض كفاية اذا قام به بعضالمسلمين سقط الإثم عن الباقين، بينما اتفقوا على أن جهاد الدفع فرض عين لا يرتفعالإثم فيه عن جميع المسلمين إلا برد الكافر المعتدي.
ب‌-يشترط في جهاد الطلبإذن الإمام، فإذا لم يوجد للمسلمين إمام انتفى جهـاد الطلب أصلا، وان وجد الإمامفإذنه شرط في مشروعيته، أما جهاد الدفع فهو مشروع وجد الإمام أم لم يوجد، علمالإمام أم لم يعلم، لكنه إن علم به تعين عليه الأمر به وان قصّر فهو آثم ولا يمكنبحال أن يجيز الإسلام للإمام أن يهمل بلدا من بلاد المسلمين وهو يتعرض للعدوانوالاحتلال «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، وهنا يـكون دور الإمام تنفيذياً وليستشريعيا، وطاعته هنا والتي جاءت في كثير من كتب الفقه تأتي بهذا السياق ولأن هذهالطاعة مهمة للوصول إلى الغاية وهي إخراج الكافر المعتدي، أما إذا لم يكن للمسلمينإمام أو كان الإمام عاجزاً أو مهملاً فلا يمكن أن نتصور أن الإسلام يبيح للمسلمينفي مثل هذه الأحوال أن يستسلموا للكافرين الغزاة ولمشروعهم الذي يستهدف أول مايستهدف الإسلام نفسه.
ج- جهاد الطلب عبادة محضة يقصد منه تحقيق الثواب والقربىمن الله تبارك وتعإلى وعلى هذا فلا بد فيه من النية «إنما الأعمال بالنيات»البخاري، وأما جهاد الدفع ففيه معنيان: العبادة، وهذا لا بد فيه من النية. والحقالإنساني في الدفاع عن النفس والمال والأرض والعرض، وهذا ما لا يحتاج إلى نية بل هوحق مكفول لصاحبه أيا كان دينه وأيا كانت نيته. ومعنى هذا أن جهاد الدفع ميدانه أوسعمن حيث أنه يضم كل مظلوم يدافع عن حقهسواء كان مسلما يتعبد الله بهذا العمل مع حقه الذاتي أم لم يكن كذلك.
ثالثا: يضاف إلى تلك الفوارق الشرعية بين الجهادين فارقآخر لا يقل أهمية من الناحية العملية وهو أن جهاد الدفع بمعناه الثاني (الحقالإنساني) عليه إجماع عالمي فكل الشرائع الدينية والقوانين الوضعية والأعرافالدولية والفطرة الإنسانية تكفل هذا الحق لصاحبه، بينما يبقى جهاد الطلب مفهوماًإسلامياً بحتاً، وحينما يكون المسلمون في حالة الدفاع عن النفس فمن حقهم أن يطلبواالتأييد العالمي لقضيتهم وهذا يتطلب خطابا شرعيا آخر.[رابعا: بناء على كل ماتقدم يمكن أن نفهم لماذا اختار الكثير من الحركات الإسلامية مصطلح (المقاومة) حيثيحدد هذا المصطلح بدقة نوع الجهاد الذي يخوضون فهو(جهاد الدفع) وهذا يمنحهم الميزاتالآتية:
أ‌- القوة الشرعية الملزمة حيث أن هذا الجهاد فرض عين بخلاف جهاد الطلب.
ب- المرونة الشرعية حيث لا يشترط في هذا الجهاد ما يشترط في جهاد الطلب مثل إذنالإمام والنية والراية...الخ
ج- المرونة السياسية في كسب التأييد المحليوالعالمي.إلا أن هذه الجماعات وهي تفضل استخدام هذا المصطلح لكل تلك المبرراتعليها أن تنتبه لنقطتين مهمتين:[]أ- أن لا تنسى خصوصيتها الإسلامية، فهي فيالوقت الذي تحاول فيه أن تكسب التعاطف المحلي والعالمي بخطاب سياسي هادف عليها أنلا تخسر قوة الخطاب الإيماني في الإعداد والتربية والبناء الداخلي، فلا بد من الربطبين مفهومي جهاد الدفع (الحق الشرعي) و(الحق الإنساني).
ب‌-أن تحذر وهي تحاولأن تكسب التأييد الوطني من أولئك الذين يجيدون فن اللصوصية واستثمار جهود الآخرين،ففي الوقت الذي يتربى المجاهد على روح التجرد لله وطلب الشهادة عليه أن لا ينسىمسؤوليته الأرضية في الحفاظ على الهوية الإسلامية للبلد الذي يدافع عنه حتى لا يخرجالاحتلال ثم يرجع إلينا بثوب جديد، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
وأماالجماعات الإسلامية الأخرى التي فضلت(الجهاد) عنوانا لها فيجدر بها أيضا أن تنتبهللنقطتين الآتيتين:
أ‌- أنها في بنائها الداخلي تحتاج إلى توضيح نوع الجهاد الذيتقوم به في هذه المرحلة وأن يكون المجاهد مطلعا على الهدف المشروع لعمله وجهادهوالأحكام الشرعية المناسبة لكل هذا، وأن لا يفتح ثغرة للذين يجيدون خلط الأوراقوإثارة الشبهات، فبالقدر الذي يتميز به مصطلح (الجهاد) كقوة دافعة للمجاهد قد يكونسببا لتشتت الهدف وغموض المنهج إذا لم يكن معه فقه وبيان.
ب‌-إن مصطلح(الجهاد)بشموليته لجهاد الدفع وجهاد الطلب قد يجعل بعض الشرائح غير الإسلامية من أبناء البلد يتشككون في نوايا هذه الجماعات الإسلامية وفيما إذا كانت هذه الجماعاتتستهدفهم أيضا، وإذا علمنا أن قوات الاحتلال من مصلحتها تعميق هذه الشكوك لكسب هذهالشرائح أو تحييدها على الأقل وترويج فكرة أن هذه الجماعات لا علاقة لها بالبلد ولاتهدف إلى تحريره يكون لزاما على هذه الجماعات المجاهدة أن تحدد بدقة عدوها الذيتستهدفه بجهادها هذا.




الحلقة الثانية



(المقاومة وتوازن القوى)

لا يختلفاثنان في شرعية المقاومة التي تهدف إلى رد المعتدي و إخراج المحتل، إلا أن مصطلح (توازن القوى) أخذ يتردد على بعض الألسنة بعد احتلال العراق تحديدا من أجل ثنيالمقاومين العراقيين و إقناعهم بعدم الجدوى، ومنهم من ذهب بعيدا ليسمي المقاومة(انتحارا) ومن ثم فهي إثم وحرام!![]
إن تأثيم المقاومين والمدافعين عن أنفسهموبلادهم وعقيدتهم وأعراضهم وتخطئتهم دينيا يستحق الوقفة الجادة ليس للدفاع عنالمقاومة بقدر ما هو دفاع عن الإسلام نفسه، إذ كيف يتصور أن يكون الإسلام مع الظالمالمعتدي على المظلوم المعتدى عليه حتى لو وصلت المواجهة إلى الإبادة، كما قص القرآنعلينا قصة أصحاب الأخدود حيث أبيدت الثلة المؤمنة و أحرقت بأخدود النار، ونزلالقرآن ليدافع عن المظلومين ويعلي من شأنهم ويندد بالطغاة المجرمين، علما أن هذهالنتيجة كانت محسومة للفارق الكبير في ميزان القوى، وربما كان باستطاعة هؤلاء أنيتجنبوا هذه المواجهة بإخفاء إيمانهم، ومثل هذا موقف السحرة الذين تحدوا جبروتفرعون وقالوا كلمتهم بوجهه «فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا» (طه72 ).
لقد تمسك أصحاب هذه المقولة ببعض الشبهات وأوردوها مورد الأدلة وكلهاتدور حول تصور معين لضوابط المصلحة الشرعية كدفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر معمحاولة لدعم هذا التصور ببعض النصوص من مثل قوله تعإلى «الآن خفف الله عنكم وعلم أنفيكم ضعفا فان يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وان يكن منكم ألف يغلبوا ألفينبإذن الله والله مع الصابرين» (الأنفال/ 66) حيث فهموا من هذه الآية مشروعيةالانسحاب من أي مواجهة إذا كان عدد المسلمين أقل من نصف عدد أعدائهم، ولمناقشة هذاالتصور بمجمله لننظر في هذه النقاط:
أولا: إذا كان المقصود بهذا النص تحقيقالتوازن العددي كما هو ظاهر اللفظ فان هذا لا يصلح دليلا في القضية العراقية حيث أنعدد الرجال القادرين على حمل السلاح في المحافظة الواحدة هو أكثر من كل القواتالغازية، أما إذا كان المقصود توازن القوى والإمكانات فلا شك أن القوات الغازيةتتفوق بما لا يحصى ولولا هذا الفارق الكبير لما حصل الاحتلال أصلا، وإذا كان تحقيقهذا التوازن شرطا لشرعية المقاومة فلن تكون هناك مقاومة شرعية على الإطلاق، إذ كيفيتصور وجود احتلال مع وجود توازن في القوى؟![]إن المقاومة لا بد أنها ستعتمدأساليب أخرى غير المواجهة المكشوفة وقد تتمكن من تحويل هذا التفوق إلى ثقل ووبالعلى الاحتلال نفسه، وهذا ما حصل بالفعل في بلاد الرافدين حيث تحولت الآلة العسكريةالجبارة إلى هدف سهل وصيد ثمين لفرسان الليل الذين يظهرون ويختفون كالأشباح، وهذاما يفسر عجز الأمريكان عن كبح جماح المقاومة العراقية رغم الإمكانيات الهائلةوخدمات العملاء المتوفرة والأساليب الوحشية التي كشفت للعالم عن الوجه الحقيقي لهذهالإمبراطورية الشريرة.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن توازن القوة وطريقةالتعامل معه قضية يقررها ويقدرها العسكريون وخبراء الميدان ولا يجوز للفقيه أنيتدخل في تقرير هذه الأمور وتقديرها، وتأريخ المواجهات بين الشعوب المقاومة والقواتالغازية حافل بالتجارب الناجحة رغم الخلل الكبير في توازن القوى.
ثانيا: منالواضح أن هذه الآية تتحدث عن رخصة وتخفيف وليس عن إلزام شرعي بترك المواجهة ولاأعلم مفسرا أو فقيها قال بهذا، جاء في تفسير ابن عطية: «إنما هو كتخفيف الفطر فيالسفر وهو لو صام لم يأثم و أجزأه» (ج6 / ص372)، وقال ابن كثير: «إذا كانوا علىالشطر من عدوهم لم ينبغ لهم أن يفروا من عدوهم وإذا كانوا دون ذلك لم يجب عليهمقتالهم وجاز لهم أن يتحوزوا عنهم»، ونسب هذا إلى ابن عباس وعطاء ومجاهد وغيرهم (ج1[] / ص581) بل ورد عن الأمام الشافعي قوله: «فإن كان المشركون أكثر من ضعفهم لم أحبلهم أن يولوا عنهم» (الأم ج4 / ص169).[/
ولقد رأيت من الفقهاء من فصل القول فيهذا التخيير والتخفيف وأنه ليس على إطلاقه و إنما هو وفق موازين يمكن حسابهاوتقديرها بحسب الظروف والأحوال يقول ابن قدامة: «وان كان العدو أكثر من المثلين لمتجب مصابرتهم.. لكن إذا غلب ظنهم الظفر فالأولى لهم الثبات ليحصل لهم الأجروالغنيمة ومسرة المسلمين بظفرهم، وان غلب على ظنهم الهلاك بالإقامة والنجاة بالفرارفالفرار أولى.. وان ثبتوا جاز لان لهم غرضا في الشهادة، وان غلب على ظنهم الهلاك فيالإقامة والانصراف فالثبات أولى لتحصل لهم فضيلة الشهداء الصابرين المقبلين.. وانخشوا الأسر قاتلوا حتى يقتلوا لينالوا شرف الشهادة ولا يتسلط الكفار على إهانتهموتعذيبهم» (الكافي ج4 / ص 261). بل جاء في الفقه الحنفي «لو حمل الواحد على جمععظيم من المشركين فان كان يعلم أنه يصيب بعضهم أو ينكي فيهم نكاية فلا بأس بذلك»(المبسوط ج10 / ص76).
ويمكن أن يضاف إلى هذا أنه إذا كان معنى الآية حرمةالمواجهة مع العدو الأقوى ووجوب الانسحاب فكيف سيكون هذا الانسحاب إذا كان العدويحتل أرضنا؟[-]وإلى أين سينسحب المسلمون في العراق؟ ثم ماذا لو امتدت أطماع هؤلاءالأشرار لتشمل الأمة الإسلامية بأسرها؟! ماذا لو استهدفوا مكة والمدينة؟]إنالدعوة إلى رفع الراية البيضاء والاستسلام المجاني سيغري أعداءنا من كل حدب وصوبليس بالاستيلاء على أرضنا فحسب و إنما بتغيير عقيدتنا وثقافتنا طالما أن هناك منيعتبر مقاومة هؤلاء تهوراً وانتحاراً غير مسموح به شرعاً!! وأغرب من الغريب أن تلبسهذه الدعوة ثوب الحرص على حاضر الأمة ومستقبلها!
ثالثا: إن نظرة سريعة في تاريخالمعارك النبوية ثم الراشدية تعيننا على الفهم الصحيح لهذه الآية ولنأخذ هذهالنماذج:
أغلب معارك الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتحقق فيها التوازن العسكري؛ففي بدر كان عدد المسلمين أقل من ثلث عدد المشركين، وفي أحد كان عدد المسلمين أقلمن الربع، وفي الأحزاب كانوا أقل من الثلث، وفي معركة مؤتة التي كانت على عهد رسولالله وبعلمه كان عدد المسلمين ثلاثة آلاف بينما بلغ عدد عدوهم مائة وخمسين ألفا وفيبعض الروايات إلى مائتي ألف! ومع هذا صبر المسلمون وقاتلوا بقيادة الثلاثة الذينعينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بقيادة خالد بن الوليد الذي قاتل ثم نجحبإنقاذ المسلمين وسحبهم إلى المدينة المنورة، ورسول الله يقر القتال والانسحابويعلي من مكانة الشهداء الذين سقطوا في تلك المعركة ولم يتهمهم بالتهور رغم أنهم لميكونوا بوضع دفاعي وكانت وراءهم دولة ممكن أن ينحازوا لها وينظموا صفوفهم فيها منجديد.
وأما في معركة القادسية فلم يصل المسلمون على أعلى الروايات إلى حد الثلثبل بعض الروايات تقول انهم أقل من العشر ويلخص أحد المجاهدين الموقف بقوله «فلمانزلوا - أي الفرس- قالوا لنا ارجعوا فإنا لا نرى لكم عدداً ولا نرى لكم قوة ولاسلاحا فارجعوا قال قلنا ما نحن براجعين قال وجعلوا يضحكون» (ابن أبي شيبة ج6 /ص556)، وأما التفاوت في معركة اليرموك فكان أكبر بكثير مما عليه في القادسية، فإذاعلمنا بعد هذا أن القادسية واليرموك كلاهما لم يكونا جهاد دفع و إنما جهاد طلب وفتحفكيف نتصور حال الصحابة لو اقتحمت عليهم بيوتهم ومساجدهم واستهدفوا في دينهموأعراضهم؟![]ويدور في خلدي هنا سؤال: ماذا سيقول أصحاب هذه المقولة لو حضروافتنة الدجال التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي سيأتي بالقوةالخارقة مع المال والذهب






التوقيع

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=#ff0000]كيف السبيل لحرق غرقدهم وإنبات النخيل ؟

[IMG]http://www.tvquran.com/banr/tvquran_7.gif[/IMG]


[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#800080]" كانت لنا دولة ..... كانت لنا عزة ..... كانت لنا صولة"
الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله [/COLOR][/SIZE][/FONT]

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمِلنا بالجلاء وتسلحنا بالصبر فزادنا ذلك تمسكا بسبل المقاومة أسد الإسلام السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 5 12-08-2009 01:13 AM
قصيدة الحرية لشاعر المقاومة بول ايلوار الاشتر منتديات اللغات الأجنبية 1 15-11-2008 08:14 PM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة