26-11-2008, 01:58 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
الخليفة المعتز
الخليفة الذي راح مابين نفوذ الاتراخ وبخل والدته بقلم اسد الاسلام إنها والدة المعتّز بن المتوكل والذي كان كما يصفه صاحب الفخري انه كان شخصا جميلا حسن الصورة ولم يكن بسيرته ورايه وعقله بأس ولكن الاتراك كانوا قد استولوا على مقاليد الامور منذ مقتل والده مما اضعف الخلافة حينذاك بحسب ما يذكر المسعودي في مروج الذهب’ وان المعتز قد عمل على التخلص من نفوذ زعماء الاتراك وقادتهم ومال الى المغاربة والفراغنة دونهم مما اغاظهم وكادوا له, وتلك عوامل التداخل الخارجي التي اضرت بدولة الاسلام العربية ولم تزل حتى اليوم بين مد وجزر. عموما نعود لاصل تلك القصة عن بخل تلك المراة الذي اودى بحياة ولدها المعتز فقد كانت ادارة المعتز باختصار قد تاخرت في دفع بعض مرتبات قادة الاتراك لظرف خاص فاتخذ الاتراك من ذلك فرصة للخروج عليه فطالبوه برواتبهم فعجز عن دفعها ثم اسمتهلهم وتوجه الى امه قبيحة وكانت غنية تملك قرابة المليون وثمانمائة الف درهم ذهب عدا الجواهر من ذهب وحلي وزمرد وياقوت ولؤلؤ وغيره من نفائس الاحجار الكريمة فاراد منها ان تمده ببعض المال لاسكات ثورة العسكروالجند في سامراء وكان المال الذي يحتاجه هو خمسون الف فقط ولكنها رفضت وابت الى ذلك سبيلا ولم تكتف بذلك بل انها استنجدت بموسى بن القائد بغا وكانت ثورة الجند قد اشتدت وتفاقمت وقبضوا عليه وقتلوه بزعامة صالح بن وصيف ويصف لنا هنا ابن الاثير كيفية مقتل المعتز بتلك الصورة المروعة عندما دخل اليه جماعة من اولئك حين جروه من ارجله الى باب الحجرة وضربوه بالدبابيس وهي العصا المدببة ومزقوا قميصه واقاموه في الشمس فكان يرفع رجلا ويضع اخرى ودماؤه تسيل وهم يلطمونه وهو يتلقى بكلتا يديه حتى ادخلوه حجرة واتوا بابن ابي الشوارب وجماعة معه واشهدوهم على خلعه وان لامه ولولوده واخته الامان وكانت قبيحة قد اتخذت في منزلها سردابا يؤدي بابه الى خارج القصر فخرجت واخفت ما عندها من مال وجواهر ولم تلتفت لمصير ابنها ومحنته اما اولئك فكانوا قد سلموا المعتز لمن يعذبه فسجن في في سرداب تحت الارض ولم يعطى حتى حسوة ماء عندما طلبها فبقى كذلك حتى مات.. فراح المعتز بين مذبح تسلط الاتراك والعسكر وبين بخل والدته قبيحة.... وقد رثى شاعرين المعتز بقصيدتين مطلع كل منهما الاول عيني لا تبخلي بسفح الدموع ---- واندبي خير فاجع مفجوعِ خانه الناصح السفيه ونالتـــه ---- اكف الردى بحتف سريـــع والاخر اصبحت مقلتي تسفح الدموعا ---- إذ رأت سيد الانام خليعا لهف نفسي ما كان امـــــــلاه ---- واسراه تابعا متبوعـــــــا
|
|||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الخليفة الواثق بالله/ قراءة معاصرة | أسد الإسلام | السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى | 6 | 06-04-2010 02:42 AM |
زوجات الخليفة عثمان بن عفان الثمان | أسد الإسلام | رحيق الحوار العام | 8 | 11-08-2009 11:17 PM |
استشهاد الخليفة الموحدي على أسوار شنترين | طالب عفو ربي | السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى | 0 | 18-06-2009 02:21 AM |
|