كعك العيد الصيني يزاحم المصري

كعك العيد الصيني يزاحم المصري

يكلف 15 مليون دولار سنويا :
كعك العيد الصيني يزاحم المصري في الأسواق !

بعد ان صنعوا وصدروا كل شيء للعالم العربي والاسلامي من سجادة الصلاة الي فانوس رمضان، أصبح كعك العيد أيضا في مصر صيني الصنع ، علي الرغم أنه عادة مصرية قديمة، تكلف الأسر مبالغ خيالية، بعدما وصلت معدلات استهلاك المصريين العالية للكعك الي 56 ألف طن كعك بتكلفة 560 مليون جنيه مصري، أو 15 مليون دولار سنويا، وفق الاحصاءات المتاحة عن عام 2002 فقط، والتي يؤكد اقتصاديون أنها تزيد بنسبة 3 في المئة كل عام، مع ارتفاع أسعار المواد التي يصنع منها الكعك.
وبالتزامن مع هذا الخبر الغريب، طرحت هيئة المواصفات والجودة المصرية شروط ونصائح أغرب، لتحديد سلامة كعك العيد وملحقاته من البسكويت والغريبة والمخبوزات الأخري، التي ترتبط بها احتفالات العيد، والتي يطلق عليها مواصفات الجودة القياسية أو الأيزو ، مثل الألبان والبيض والزبد والزيوت والسكر بعدما أصبحت الأسر المصرية ومصانع الحلوي تستخدم السمن الصناعي أو النباتي ـ زيت النخيل ـ بدلا من الزيت الطــبيعي، في تصنيع الكعك لرخص أسعاره.
وفي هذا الصدد أكد المهندس الزراعي، عبد الصبور أحمد أبو الليل في رسالة بعث بها لصحيفة أخبار اليوم ، أنه قد ظهرت في بعض محلات الحلويات بالقاهرة تقليعة جديدة وهي الكعك والبيتفور والبسكويت الصيني، مؤكدا ان سعر كيلو الكعك الصيني ـ شأن كل السلع الصينية ـ ارخص من الكعك المصري بمراحل، حيث يبلغ سعر الكعك المصري ما بين 15 و30 جنيها للكيلو، (3 ـ 5 دولارات)، في حين قال تجار ان الصيني يباع بسعر 10 جنيهات للكيلو (أقل من دولارين).
وقد أكد تجار وجود هذا الكعك في الأسواق المصرية والعربية، بيد ان آخرين، سألهم موقع (اسلام أون لاين. نت) الالكتروني، نفوا ذلك، وان أكدوا ان كل شيء وارد من الصينيين الذين غزوا الأسواق المصرية بكل شيء، وينافسون منتجاتها بما فيها كعك العيد وفانوس رمضان، اللذان يشتهر بهما المصريون تاريخيا.
ومع تزايد تزاحم الأغنياء علي محال بيع الحلويات في العيد لشراء افخر أنواع الكعك المحشو بالمكسرات، وانتشار أكثر من نوع من الكعك حسب الجودة والمكونات الداخلية المعجون بها، وانتشار تجارة زيوت النخيل التي تلجأ لها العديد من المصانع بجانب السمن الطبيعي في تصنيع الكعك، طرحت هيئة المواصفات والجودة المصرية مواصفات للجودة ايزو ، طالبت المصريين بالتنبه لها عند شراء الكعك.
ويحير الاسراف في شراء الكعك أو تصنيعه في مصر أكثر الخبراء الاقتصاديين في فهم سلوك المصريين الاقتصادي، بسبب ارتباط الأعياد عند المصريين بنوع معين من الأكل أو الطقوس التي ترهق ميزانية الأسرة بشكل كبير، أبرزها عادة صنع كعك العيد التي تتباري الأسر المصرية في صنعه وتزيينه رغم ضعف دخل غالبية الأسر وارتفاع نسبة البطالة.
فما ان يقترب موسم عيد الفطر، حتي تبدأ منافسة حامية الوطيس تظهر بوضوح علي اعلانات التلفزيون المصري بين شركات بيع السمن من جهة وشركات ومحال بيع كعك العيد الجاهز، وتبدأ حالة أخري من حالات الطوارئ في المنازل والزحام في الأفران التي يجري فيها خبز الكعك، حتي ان الاحصاءات تكشف عن نقص كبير نتيجة الاستهلاك في مخزون الدقيق والسكر وباقي مستلزمات انتاج الكعك.
وبلغت تقديرات حجم استهلاك المصريين من الكعك في عيد 2002 قرابة 56 ألف طن كعك، بتكلفة 560 مليون جنية مصري (قرابة 12 مليون دولار)، مقارنة بـ 474.4 مليون جنية في عام 2001، وتشير توقعات غير رسمية ان يكون الرقم قد ارتفع هذا العيد 2006، الي حوالي 15 مليون دولار بسبب ارتفاع أسعار خامات انتاج الكعك.

القدس العربى _ أعداد : مجموعه ريح الشـرق